شكك الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في أن يؤدي أي تحرك عسكري أمريكي كبير في سوريا، مثل إقامة منطقة حظر جوي إلى إنقاذ أرواح أو تغيير مجرى النزاع في هذا البلد. ورد أوباما خلال مقابلة آجراها معه الصحفي تشارلي روز وبثتها شبكة "بي بي اس" العامة مساء أمس الاثنين، على منتقديه الذين يحضونه على التدخل في النزاع السوري مؤكدا أنه ليس هناك من حل سهل وحذر من أنه "إذا ما أقمنا منطقة حظر جوي، فقد لا نكون نحل فعليا المشكلة". وكان أعضاء في مجلس النواب الأمريكي أعلنوا الأسبوع الماضي عن خطط لتسليح المعارضة السورية بعدما خلصت إدارة أوباما إلى أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد استخدم أسلحة كيميائية. وفي الشأن الإيراني ، قال الرئيس الامريكي ان "انتخاب الايرانيين رئيسا معتدلا هو مؤشر على انهم يريدون التحرك في اتجاه مختلف"، لكنه لم يكن واثقا من ان ذلك سيؤدي الى انفراجة في المواجهة بشأن طموحات ايران النووية. وأضاف ان "الولاياتالمتحدة وحلفاءها على استعداد لاجراء محادثات مع ايران حول برنامجها النووي ما دامت طهران تدرك ان العقوبات الدولية لن ترفع عنها الا اذا أثبتت انها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي". وقال اوباما: "ما دام هناك فهم لاساس الحوار لا أرى مبررا لعدم المضي قدما". واعتبرت الولاياتالمتحدة الفوز المفاجيء لرجل الدين المعتدل حسن روحاني ليخلف الرئيس محمود احمدي نجاد "تطورا ايجابيا على الاقل من النظرة الاولى". وقال اوباما: "اعتقد ان هذا معناه ان الشعب الايراني يريد التحرك في اتجاه مختلف. الشعب الايراني رفض المتشددين ورجال الدين في الانتخابات والذين رفضوا الحلول الوسط في اي شيء وفي اي وقت وفي اي مكان. من الواضح ان هناك تعطشا في ايران للتعامل مع المجتمع الدولي بطريقة أكثر ايجابية". لكن اوباما قال رغم ذلك ان "آية الله علي خامنئي لا يزال هو الزعيم الاعلى لايران، لذلك علينا ان ننتظر لنرى كيف سيتطور الامر وكيف يتبلور خلال الاسابيع والشهور والسنوات القادمة".