قال دكتور أيمن نور زعيم حزب غد الثورة، مساء اليوم، أن طلبه باعتزال الحياة السياسية لم يلقى قبولاً على الإطلاق من الهيئة العليا للحزب و رفض الطلب بالإجماع عدا صوت واحد هو صوته، و أنه قد احترم رأي الأغلبية من الهيئة العليا للحزب و طلب أن يكون الوضع مؤقت حتى الانتخابات البرلمانية ثم يعيد طرح موضوع اعتزال الحياة السياسية مرة أخرى، حتى لا يؤثر على مسار الحزب في الانتخابات البرلمانية. و أعلن في لقاء تلفزيوني له على فضائية «الجزيرة مباشر مصر»، أن أعضاء الحزب طرحوا مبادرة "افعل أو ارحل" على مؤسسة الرئاسة بمناسبة مرور عام على تولى دكتور محمد مرسى الرئاسة، وإذا كان غير قادر على فعل ما يحقق لمصر ما تتمناه بعد الثورة فعليه أن يترك الفرصة لغيره كي يفعل ما لم يستطع فعله، فالحزب ينظر بعين القلق نحو تطور الأوضاع في مصر في الفترة الأخيرة نحو تداعي الخدمات و تداعى أداء الحكومة بشكل عام، وعدم استجابة القيادة السياسية في الفترة الأخيرة لدواعي التغيير في الحكومة بالصورة التى كان يمكن أن ترضي الشارع المصري. و أشار إلى أن، حزب غد الثورة لم يتبنى مطلقاً فكرة "انتخابات رئاسية مبكرة" التى تعد مخالفة للدستور، و تم تأجيل مناقشة فكرة مشاركة النزول مع باقي القوى السياسية و الثورية يوم 30 يونيو لجلسة أعضاء الهيئة العليا القادمة، و سيتم خلالها تقرير و إعلان خطة الحزب في المشاركة في الفعاليات من عدمه، و المحدد لموقف الحزب من المشاركة هو موقف الرئاسة بالقبول أو الرفض لمبادرة" افعل أو ارحل"، و أهم بنود المبادرة هو تكوين حكومة إتلاف وطني تجمع ألوان الطيف السياسي المصري وهي مسألة هامة، و إعادة تشكيل فريق رئاسي بصورة تحقق قدر من الاطمئنان لقرارات مؤسسة الرئاسة. و رفض المشاركة في أي أعمال ترفع شعار "انتخابات رئاسية مبكرة" مؤكداً أنها فكرة غير دستورية، و هو أمر لا يتفق مع صحيح الدستور، مشيراً إلى أن الحزب طرح في المبادرة فكرة تعديل بعض نصوص الدستور الذي يعترف به و يحترم كل نصوصه الواردة به و حتى يتم تعديلها.