قالت داليا زيادة، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية, أن النساء الفقيرات في الماضي استفدن من إجراءات دعمت أعمالهن التجارية التي كانت برعاية " سوزان مبارك " زوجة الرئيس السابق " حسني مبارك " ولكن الآن لا يجدن من يقوم برعاية هذه الأعمال. وفي حوارها مع الشبكة الإخبارية لوكالة الأنباء الأيطالية " أنسامد " , أكدت " زيادة " أن النساء جزء لا يتجزأ من المجتمع المصري بالرغم من معاناتهن من الأزمة الاقتصادية التي تزداد كل يوم في مصر، مشيرة إلى أن أكثر من 30 % من النساء يراعين أمورهن مثل الأرامل أو المطلقات اللاتي يعملن لإعالة أسرهن في زمن يكافح فيه الرجال لإيجاد وظيفة مناسبة.
وأوضحت " زيادة " أنه من المحزن القول أن النساء كانت حالتهن أفضل في عهد " مبارك " من الوضع الحالي لأنه في عهد " مبارك " كان هناك دولة تدعم حقوق النساء، مشيرة إلى أن " سوزان " كانت ناشطة لحقوق النساء قبل أن تصبح زوجة للرئيس و مؤيدة قوية لقوانين جديدة تحقق صالح المرأة.
وترى " زيادة " أن النظام الحالي معادي بقوة للنساء ونظام متشدد من جماعة الإخوان المسلمين التي لا تحب النساء على الأقل في الحياة العامة والاقتصاد وأنه نظام يتهم النساء بالتسبب في بطالة الرجال، موضحة أن أزمة العمل متعلقة بالمؤهلات وليس لها علاقة بجنس الشخصية سواء رجال أو نساء، متهمة الرئيس " محمد مرسي " بأنه بدأ منذ توليه السلطة حملة واسعة لإلغاء جميع القوانين التي تدعم المرأة على أساس أن صدرت في عهد " مبارك " وبالتالي فلا معنى لها.
كما أضافت " زيادة " أنه بالرغم من أن كثير من النساء المقربات للنظام استفدن من برامج المجلس القومي للمرأة إلا أن العديد من هذه البرامج استهدفت الفقيرات اللاتي يعشن في المناطق الريفية وكان الهدف من هذه البرامج مساعدتهن في تغيير حالة أسرهن، وكان هذا هو الهدف الذي يسعى إليه مركز " ابن خلدون " لعدد من السنوات في مشروع " كان ناجحًا ولكن ليس لديه دعم الآن ".