وفد من الأوقاف والكنيسة يزور المصابين الفلسطينيين بمستشفيات جامعة أسيوط - صور    رئيس جامعة العريش: 1.7 مليار جنيه لتنفيذ مشروعات تطوير وارتفاع الكليات إلى 11    هل يقتحم الاحتلال الاسرائيلي رفح الفلسطينية؟.. سمير فرج يوضح    مايا مرسي: الدولة المصرية مهتمة بتذليل العقبات التي تواجه المرأة    بروتوكول تعاون بين "التعليم والتضامن" والمجلس القومي للطفولة والأمومة    وزير التجارة يبحث مع شركتين أجنبيتين إنشاء مشروع باستثمارات مبدئية 160 مليون دولار    رينو تعلن عن أسعار جديدة لسياراتها بمصر.. تاليانت تتراجع عن المليون    المواعيد الصيفية لغلق وفتح المحال والمطاعم والمولات والمقاهي    سفير ألمانيا بالقاهرة: المدرسة الألمانية للراهبات أصبحت راسخة في نظام التعليم المصري    حماس: الاحتلال يضغط على قطر لكي تضغط علينا ويُطيل أمد المعركة    مدير العمليات بالهلال الأحمر يكشف الجهود المصرية في تقديم المساعدات لغزة    نتنياهو: يجب بذل المزيد لوقف الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين بالجامعات الأمريكية    روسيا تمنع قرارًا أمريكيًا بمنع الأسلحة النووية في الفضاء    السجن 10 أيام عقوبة جندى إسرائيلى تخابر مع إيران    وزير الرياضة يعلق على تنظيم مصر لبطولتي سوبر جلوب والعظماء السبعة لكرة اليد    "شموا كلوا".. تفاصيل اختناق أطفال داخل حمام سباحة نادي الترسانة    مدير تعليم القاهرة: مراعاة مواعيد الامتحانات طبقا للتوقيت الصيفي    أحمد جمال سعيد ينفصل عن زوجته سارة قمر.. والجمهور يعلق: "ربنا يعوضكم خير"    3 أبراج فلكية بتكره جو الصيف والخروج فيه- هل أنت منهم؟    بالفيديو| أمين الفتوى يعلق على دعوات المقاطعة في مواجهة غلاء الأسعار    إجازات شهر مايو .. مفاجأة للطلاب والموظفين و11 يومًا مدفوعة الأجر    خال الفتاة ضحية انقلاب سيارة زفاف صديقتها: راحت تفرح رجعت على القبر    علي فرج: مواجهة الشوربجي صعبة.. ومستعد لنصف نهائي الجونة «فيديو»    حفل ختام برنامجي دوي ونتشارك بمجمع إعلام الغردقة    رئيس جامعة دمنهور يشهد فعاليات حفل ختام مهرجان بؤرة المسرحي    غادة إبراهيم: مش بشوف نفسي ست مثيرة للجدل.. وفي ناس حطاني في دماغها    بعد 12 سنة زواج.. أحمد جمال سعيد ينفصل عن زوجته سارة قمر    أحمد موسى: مصر قدمت تضحيات كبيرة من أجل إعادة أرض سيناء إلى الوطن    في الموجة الحارة.. هل تناول مشروب ساخن يبرد جسمك؟    طريقة عمل الكبسة السعودي باللحم..لذيذة وستبهر ضيوفك    زيلينسكي: روسيا تسعى لعرقلة قمة السلام في سويسرا    السيد البدوي يدعو الوفديين لتنحية الخلافات والالتفاف خلف يمامة    بروتوكول تعاون بين «هيئة الدواء» وكلية الصيدلة جامعة القاهرة    دعاء الستر وراحة البال والفرج.. ردده يحفظك ويوسع رزقك ويبعد عنك الأذى    خالد الجندي: الاستعاذة بالله تكون من شياطين الإنس والجن (فيديو)    أمين الفتوى: التاجر الصدوق مع الشهداء.. وهذا حكم المغالاة في الأسعار    سبورت: برشلونة أغلق الباب أمام سان جيرمان بشأن لامين جمال    مدير «مكافحة الإدمان»: 500% زيادة في عدد الاتصالات لطلب العلاج بعد انتهاء الموسم الرمضاني (حوار)    متحدث «الصحة» : هؤلاء ممنوعون من الخروج من المنزل أثناء الموجة الحارة (فيديو)    «الزراعة» : منتجات مبادرة «خير مزارعنا لأهالينا» الغذائية داخل كاتدرائية العباسية    منى الحسيني ل البوابة نيوز : نعمة الافوكاتو وحق عرب عشرة على عشرة وسر إلهي مبالغ فيه    مصر تفوز على المغرب بثلاثية في بطولة شمال إفريقيا للناشئين    وزارة التخطيط وهيئة النيابة الإدارية يطلقان برنامج تنمية مهارات الحاسب الآلي    فوز مصر بعضوية مجلس إدارة وكالة الدواء الأفريقية    هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية: تلقينا بلاغ عن وقوع انفجار جنوب شرق جيبوتي    10 توصيات لأول مؤتمر عن الذكاء الاصطناعي وانتهاك الملكية الفكرية لوزارة العدل    بلطجة وترويع الناس.. تأجيل محاكمة 4 تجار مخدرات بتهمة قتل الشاب أيمن في كفر الشيخ - صور    عيد الربيع .. هاني شاكر يحيى حفلا غنائيا في الأوبرا    تضامن الغربية: الكشف على 146 مريضا من غير القادرين بقرية بمركز بسيون    روسيا تبحث إنشاء موانئ في مصر والجزائر ودول إفريقية أخرى    تأجيل محاكمة 4 متهمين بقتل طبيب التجمع الخامس لسرقته    مهرجان الإسكندرية السينمائي يكرم العراقي مهدي عباس    هل يجوز أداء صلاة الحاجة لقضاء أكثر من مصلحة؟ تعرف على الدعاء الصحيح    يسري وحيد يدخل حسابات منتخب مصر في معسكر يونيو (خاص)    تقديرات إسرائيلية: واشنطن لن تفرض عقوبات على كتيبة "نيتسح يهودا"    "تحليله مثل الأوروبيين".. أحمد حسام ميدو يشيد بأيمن يونس    القبض على 5 عصابات سرقة في القاهرة    «التابعي»: نسبة فوز الزمالك على دريمز 60%.. وشيكابالا وزيزو الأفضل للعب أساسيًا بغانا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوم مر ويوم حلو فى سجن طرة
سيدة الأضواء تغرق فى الظلام سوزان في جولات مكوكية بين التجمع الخامس والقطامية ومصر الجديدة

كان حلمها في الطفولة أن تركب قطار الصعيد المتجه للقاهرة فأصبح تحت يدها اسطول من الطائرات تحلق بها متى وإلى أين شاءت.
كانت تأمل بحمل دفتر توفير في البوستة فإذا بها تمتلك داراً لسك العمله ومن حلم عمل جمعية بجزء من راتبها البالغ احد عشر جنيها مع زميلاتها في المدرسة لتشتري ادوات المطبخ و»النملية» في انتظار «العدل» إلى حسابات في أكبر البنوك بالعملات الصعبة..بدأت حياتها العملية بقلم طباشير وسبورة في مدرسة ابتدائية وانتهت إلى حمل لقب سيدة مصر الأولى ودكتوره..كانت تموت من الخوف عند دخول ناظر المدرسة فأصبحت تقصي وترشح وزراء التعليم والثقافة والاعلام والسياحة الوزراء يقفون صفاً امام الكاميرات وبدون خجل في انتظار طلة رضا منها سيذكر التاريخ انها كانت المرأة الأكثر نفوذاً في تاريخ نساء العرب منذ رحيل شجرة الدر . كانت تنتمي للطبقة الوسطى من قلم طباشير تشرح به في المدارس للتلامذة الى قلم من ذهب ترفع به من تشاء وتخسف بها من تشاء كم من مجهولين جاءت بهم لسلم الوزارة وكم من وزراء القت بهم في الشارع.. كان الاطفال ينادونها بماما سوزان بينما جنود الأمن المركزي يسبحون في دمها ..اشتكى شقيقها يوما من شاب سخر منه فحركت جحافل الشرطة لهدم البيت الكائن بضاحية مصر الجديدة على من فيه ..وصلها تقرير ذات صباح بأن ابنها يوما دق قلبه لفنانة شابة فتركت المهمة لرجال العادلي ليلقنوا الفنانه درساً لاينسى مازالت آثاره باقية..لوكانت ذكراً لكانت قائدا في مجال الحروب لايبارى فقد ورثت الاستبداد الذي يكفي لغزو قارة تمتلك قدرة على التخفي تؤهلها لأن تفتتح أكاديمية لتدريب الخارجين على القانون ..لو اتبع ابن لادن أسلوبها في الهروب عن الأعين لظل حياً يرزق حيث لا أثر لها لم تخرج من منزلها منذ عودتها من شرم الشيخ إلا لمهمتين . .زيارة المخلوع او الانتقال لسكن بديل.
وجه الخلاف بين اميلدا وسوزان
كلتاهما زوجة لديكتاتور بينهما اوجه شبه كثيره غير أن وجه الخلاف بين سوزان مبارك وإميلدا ماركوس زوجة حاكم الفلبين الأسبق في اللغه وحجم الثروة سقف ثروة إميلدا يقف عند ثلاثة آلاف زوج أحذيه قيل ان بعضها مرصع بالمجوهرات أما حجم ثروة سوزان مبارك فلايعلمه إلا الله وشياطين الانس الذين ساعدوا الأسرة في غسل ثرواتها ودفن اموالها على طريقة النفايات النووية: في مدن بعيدة.. إميلدا ماركوس ادلت بشهادتها للتاريخ منذ ثلاثة اعوام حينما قالت أعيش في منزل متواضع بالعاصمة الفرنسية وارتدي حذاء شعبياً لا تتجاوز قيمته ثلاثة دولارات فأين هي المليارات العشرون التي قالوا انني امتلكها وزوجي لقد عثروا في بيتي بالطبع على ثلاثة آلاف زوج أحذية لكنهم لم يعثروا على جماجم عظميه ..هل بوسع سوزان مبارك ان تدافع عن زوجها ونفسها على هذا النحو.. سؤال طرحه الدكتور عبد الله الأشعل الذي يرى ان أصوات الضحايا والجماجم التي وريت الثرى في عصر مبارك تجعل منه واحداً من أسوأ الحكام الذين عرفهم العالم وأكثرهم استبداداً
أما عن زوجته فيعتبرها نموذجاً فريداً لأولئك الزوجات اللواتي قدن ازواجهن نحو الهاوية .سمعنا انه كان بسيط الحال ورقيقا مع البسطاء في بداية حياته ثم تحول على هذا النحو فمن الذي دفع به لذلك بالطبع سوزان مسئولة بنسبة او بأخرى عن هذا التحول
متغطرسة حتى في الدفاع عن نفسها
يعرف كثيرون من العاملين في قصر الرئاسة كم كانت سوزان في حكم سنوات زوجها الأول شديدة التواضع قليلة الطموح كما يقول اللواء شفيق البنا رئيس مكتب سكرتارية مبارك: كان صوتها منخفضاً تتحلى بفضيلة الاستماع فتنصت للآخرين ولاتغضب خاصة من صغار الموظفين وتقبل اعذار الكبار منهم لكنها سرعان ماتغيرت وتلونت في السنوات الأخيرة من عمرها في القصر الرئاسي للحد الذي جعلها تقوم بمحاولة الكشف امام الآخرين عن سطوة نفوذها حتى على الرئيس نفسه. يقول شفيق: كانت تسعى خلال السنوات الأخيرة للتباهي بذلك في مواطن عديدة ولايجد مبارك في ذلك غضاضة ان يتراجع عن عهوده ووعوده أمام أوامرها للدرجة التي كانت لاتعبأ فيها بصورته امام من حوله خاصة موظفى الرئاسة الذين كانوا يندهشون حينما يرون الرئيس ضعيف الشخصية امامهم ويمتثل لأوامرها حتى ولو كانت في امور فرعية.. ولم تكترث بالصحف وبماتنشره في السنوات الأخيرة بالرد على اتهامات تمسها شخصياً حتى حينما كانت لها علاقة بفسادها او جمعها الثروات وتدخلها في شئون الرئاسة بأن تتدخل لإقصاء وزير وتعيين آخر بل كانت في كثير من المواطن حريصة على أن تقوم بذلك ومع مرور الوقت وكبر السن أصبحت تثير المشاكل لكل من حولها حتى في شئون الأكل وتنسيق المكان واختيار ألوان الطلاء كانت لاتعبأ برأى الآخرين خاصة مبارك.
غموض حول ديانتها يكشف عنه عداؤها للحجاب
لاحقت سوزان العديد من الشائعات منذ سنوات حول ديانتها وفي سنوات القمع كان الحديث عن ذلك يدور في الخفاء البعض يزعم انها مسيحية فيما يردد آخرون بأنها يهودية وحينما بدأ الضرب يشتد على من في القصر الرئاسي بدأ الحديث عن ديانة زوجة الرئيس يدور في العلن رواد المقاهي والموظفين في دواليب العمل وجاء عبد الحليم قنديل قبيل سنوات ليفجر الأمر حينما تحدث عن أسماء الرئيس مبارك في محيط عائلة زوجته البريطانية كان ومن ابرزها ما كشفت عنه وثيقة سرية نشرها موقع ويكيليكس مفادها أن سوزان ثابت إبراهيم، قرينة الرئيس المخلوع حسنى مبارك، مسيحية الديانة، وأن ولاءها للدين المسيحي يصل لحد التشدد وتقول إن مسيحيتها ظهرت بجلاء عندما تدخلت لسن قوانين حماية المرأة وقوانين الزواج والأحوال الشخصية المناهضة لأسس الدين الاسلامي وأوضحت الوثيقة أن قرينة مبارك كان لديها نفوذ كبير فى السياسة المصرية، وتدعم مجالات بعينها ولها دور بارز داخل المنظمات الحكومية وغير الحكومية التى تركز على قضايا التعليم .
وكشفت الوثيقة المكتوبة المؤرخة في السادس والعشرين من مايو من العام2005 أن زوجة الرئيس الأمريكى السابق، لورا بوش، عقدت اجتماعا خاصاً مع سوزان مبارك يوم 23مايو 2005 بصحبة ليلى كمال الدين صلاح، زوجة وزير الخارجية الأسبق أحمد أبوالغيط فى قصر العروبة، واتفق الطرفان على عمل برنامج للطفل المصري برعاية مؤسسات امريكية لزرع الأفكار تثير الاستلاب نحو الآخر وهو برنامج «عالم سمسم»، وتم إنشاؤه بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وكرس من توغل الشائعات حول ديانتها تلك الكراهية المفرطة للحجاب وهجومها في جلساتها الخاصة عن المحجبات وهو الذي دفع اميمة كامل صاحبة مختبر البرج والقيادية في الحزب المنحل لأن تعلن امام الأضواء ان الحجاب غير صحي وانه بيئة لتوافر الميكروبات «ارادت أن تسير على نفس درب زوجة الرئيس في كراهيتها للحجاب ومن ترتديه».
مضطهادت بدون علمهن
للفنانات اللواتي ارتدين الحجاب وقررن الاستمرار في العمل حكايات لاتنسى مع سوزان مبارك حيث لم تبد اي مجهود لاخفاء حالة الكراهية لهن للحد الذي أمرت وزير الأعلام الأسبق أنس الفقي بأن يكف عن عرض أعمال درامية للفنانات المحجبات ويحظر حتى دعوتهن للظهور في البرامج التي يبثها التليفزيون المصري وسعى بعض رجال الأعمال الذين يمتلكون فضائيات لارضاء الهانم من خلال تمديد الحظر على المحجبات لأثبات الولاء المطلق لكل ماتنادي به.
حرصت سوزان على ان تجعل من ماسبيرو مملكتها التي تطرد منها من تشاء وتؤوي من تشاء وفي هذا الصدد لم تكتف فقط بحظر عرض اعمال لممثلات بالاسم مثل الفنانة سهير رمزي بل سعت لماهو أبعد من ذلك عرض أعمال تندم المحجبات على تقديمها في سنوات الشباب بهدف زيادة معاناتهن نفسياً وفي الوقت الذي اصدرت فيه الفنانه المعتزله شمس البارودي بياناً دعت فيه الي عدم مشاهدة اعمالها الفنية قام ماسبيرو بعرض المزيد من تلك الأعمال في زمن صفوت الشريف وتكرر الأمر فيما بعد مع شمس وفنانات اخريات اعتزلن لاحقاً من بينهن مديحة كامل التي تسلل المرض الأكثر شراسة لجسدها للحد الذي جعلها تصرخ بأعلى صوت طالبة من الله ان يمن عليها بالمغفرة وكان المشهد يشعر المرضى في مستشفى الصفا بالتعاطف معها تقول الفنانة نجوى فؤاد: كنت هناك أجري جراحة حينما كنت اسمعها تصرخ من الألم ..في هذا التوقيت كان ماسبيرو يقيم مايشبه المهرجان لأفلام مديحة كامل وكأنه يريد ان يؤلب عليها ملائكة السماء واهل الأرض .ألم تكن سوزان تعبأ للتحولات الكبرى في حياة الفنانات المعتزلات ولا تقيم وزناً للأمر كلما ذكر أسم واحدة منهن في لقاء تبسمت وعلقت على الأمر : هجرت الفن بعد أن تجاوزها الزمن ولم تكن لتحترم رغبتهن في الاختفاء حيث كانت الأوامر تصدر بتكثيف عرض المعتزلات..ذات مرة اشتكت مديحة كامل وهي على سرير المرض «مش عاوزه يعرضولي حاجه تغضب ربنا عليه ..عاوزه الناس تدعيلي لا أن تدعو علي» غير ان مثل هذه الأمنيات البسيطة لم تكن لتصل في وقت كان فيه الكبير قبل الصغير جاهزاً لأن يلاحق المحجبات بأعمالهن التي اصبحن يتبرأن منها.
تقول الفنانة سهير رمزي: لم أكن اصدق من قبل أن سوزان مبارك كانت تتدخل في خريطة عرض الأعمال التليفزيونية ولم اكن اصدق مثل هذا الأمر حتى تعرضت بنفسي لاضطهاد مماثل وذلك حينما عدت للعمل بالحجاب وكان لي مسلسل وابلغت بعرضه على شاشاة رمضان ففرحت غير ان القرار الغي وبعد الاستفسار علمت أن «الهانم» لاتحب المحجبات ولاتريد أن ترى أياً منهن على الشاشة.
ضحاياها متبرجات ايضاً
لم يقف مسلسل القهر الذي تبنته السيدة الأولى عند المحجبات فقط بل امتد ليشمل عدداً من المتبرجات اللواتي يعملن في مجال السينما وقد اختلفت الاراء حول حالة الجفاء التي ابدتها لليلى علوي بين رأيين الأول بسبب ماقيل عن تعلق الابن الأصغر جمال بها في حقبة الثمانينيات والثاني برز لاحقاً بعلاقة المصاهرة التي تربطها بعائلة الجمال صهر جمال مبارك..تجاوزت كراهية سوزان حسب ماقيل النساء للرجال فباتت على سبيل المثال كارهة لفريق عمل فيلم السادات خاصة احمد ززكي الذي ادى دور السادات ومنى زكي التي ادت دور جيهان التي كانت تكرهها سوزان التي سعت من أجل ان إنجاز فيلم عن زوجها غير ان القدر وقف لها بالمرصاد حينما رحل احمد زكي الذي كان يوليه مبارك رعاية خاصة على أمل أن يمجده سينمائياً كما مجد سابقيه عبد الناصر والسادات ومن ابرز من اكتووا بنار السيدة الأولى نجمة السينما شريهان التي رشحتها الشائعات لقصة حب في حقبة الثمانينيات مع نجل الرئيس فما كان منها إلا أن اعطتها درساً كاد يكلفها حياتها.
المرأة ألد أعدائها والعجائز الأقرب لقلبها
عدو سوزان الأول المرأه حينما كانت تنظر إليها وترى الشيخوخة تواصل هجومها على بشرتها وفق رواية ماكيرة سابقه كانت تتحسس وجهها وطيف حزن يعتلوها فجأة «المال ولو كان بالدولار واليورو لايمكن ان يصلح ما أفسده الزمن» لأجل ذلك كانت سوزان تتخذ صديقات اكبر منها سناً للحد الذي حول المجلس الأعلى للمرأة وكأنه بيت للمسنين وقد علمت بعضهن نقطة ضعف السيدة الأولى لذا كان من الطبيعي ان يغدقن عليها الثناء والمديح على وجهها المتألق حسب شهادة استاذه جامعيه» بمجرد ان تصل كانت السيدات يتدافعن لتحيتها والحديث عن ابتسامتها الهادئة وطلتها المشرقة..تقول « وكأننا كنا في بلاتوه سينمائي الغرض منه إنشاد قصائد المديح في السيدة الأولى ..وتبارى كبار الكتاب في الثناء على سوزان حيث وجدنا كاتباً كبيرا يتحدث عنها بألفاظ تليق بنجمة سينمائة لابمقام السيدة الأولى. وقد اغدقت سوزان في كرمها تجاه النسوة العجائز اللواتي عملن معها في المجلس وباتت تنفق على تلك الأجتماعات بسخاء للحد الذي تقرر عقد جلسات أحد المؤتمرات في أحدى المدن الأوربية في الوقت الذي كان يتحدث فيه المخلوع عن ضرورة شد الأحذمة والتقشف مردداً عبارته الشهير»قدرنا أننا في بلد شحيح الموارد وسكانه يتناسلون كالأرانب».
من التجمع الخامس لمصر الجديدة ..التحرك ليلاً
منذ عودة مبارك من شرم الشيخ والسؤال حول المكان الذي تقيم به سوزان مبارك لغز بالنسبة للكثيرين غير ان محاولة للتنقيب عن ذلك المكان قادتنا للكثير من المفاجآت .. من تبقى من صديقات لسوزان عدد يسير وبعد محاولات مكثفة للتواصل معهن تباعاً منيت المحاولات بالفشل حتى عثر ن على خيط رفيع قادنا لمعلومات مهمة سنوردها تباعاً قالت لنا السيدة التي عملت استاذة بالجامعة لسنوات ان سوزان تنقلت منذ رحيلها عن القصر الرئاسي ظلت عقب عودتها من شرم الشيخ تتردد على عدد من الشقق والفيلات بقيت فترة بصحبة هايدي راسخ وابنها محمد علاء مبارك لفترة حيث مثل لها الحفيد فائضاً إنسانياً من المشاعر تحتاجه .اضافت الأستاذة الجامعية التي طلبت عدم ذكر اسمها أن سوزان كانت تتحرى الحيطة والحذر عند خروجها وكانت تحدثها تليفونيا فتقول لها « انا خلاص تعبت من كتر التخفي لا اريد أن اواجه الناس نظراتهم قاتلة..الحمد لله اني لم أخرج إلا يوم زيارة الريس)
تضيف الاستاذة استمرت سوزان مع حفيدها لفترة ثم قامت عند شقيقها منير ثابت لفترة وترددت على شقتها بمصر الجديدة لفترة لكنها تركتها بسبب الفضوليين الذين يشيرون بأياديهم هنا تسكن سوزان وألمحت إلى أن بقاءها في الشقة لم يدم طويلاً.
زوجة حاكم خليجي عرضت عليها الإقامة هناك
وحسب نفس المصدر عرض منير ثابت على شقيقته سوزان الاقامة معه بشكل دائم كما تلقت عرضاً من عائلة الجمال للأقامة لديهم لكنها اعتذرت وتتردد عليها عائشة زوجة جمال كما سبق وباتت عائشة وهايدي وسزان مع بعضهن اكثر من مرة خاصة في الأيام التي تسبق ترددهن للسجن لزيارة ابنيها.
وتعترف الدكتورة التي ترتبط بعلاقة وطيدة مع سوزان منذ ثلاثة عقود أنها تبذل مجهوداً كبيراً في التخفي للدرجة التي جعلت بعض القريبين منها يقول لو ابن لادن قام بالتخفي على هذا النحو لما تم ضبطه وتضيف: تحرص على النظارة الشمسية حتى عندما تستقل السيارة ذات الزجاج الغامق. وترفض بشدة الخروج للتسوق إذا احتاجت لأي شيء يحضر بالتليفون عن طريق أحد العاملين معها..
تتابع الدكتورة تعرضت سوزان لأكثر من وعكة صحية وكان طبيب ياتي للكشف عليها ودعاها لزيارة طبيب نفسي بسبب دخولها في دوامة من الاكتئاب وعلمت الوفد أن أحد مشاهير الاطباء رفض الذهاب لفحصها منزلياً واشارت إلى أنها باتت تقتفي اثر حفيدها محمد اينما ذهب وأدلت الدكتورة باعتراف خطير مفاده ان سوزان تلقت عرضاً من زوجة حاكم في منطقة الخليج للهجرة لهناك وتابعت: الكثير من الأسر الحاكمة هنالك يسعين للاطمئنان على عائلة المخلوع وبعض ابناء المسئولين يعتزمون زيارته خلال الفترة القادمة واشارت إلي أن زوجة الحاكم الخليجي اكدت لها ان حياتها هناك سوف تحظى بالاستقلالية التامة بعيداً عن الملاحقات والمضايقات.
بطاقة شخصية
ولدت سوزان لأب مصري عمل طبيباً (د. صالح ثابت) وممرضة إنجليزية من مقاطعة ويلز (ليلي ماي بالمز) بمدينة مطاي بمحافظة المنيا شمال الصعيد في 28 فبراير 1941 حيث كان والدها يدرس بإنجلترا في جامعة كارديف وهناك تعرف على زوجته الإنجليزية (وتحديداً من مقاطعة ويلز) حصلت سوزان على الثانوية من مدرسة سانت كلير بمصر الجديدة، وفي العام 1977 حصلت على شهادة البكالوريوس من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وعندما تم تعيين حسني مبارك نائباً للرئيس في عام 1977 استأنفت الدراسة وحصلت على الماجستير في علم الاجتماع من نفس الجامعة رأست سوزان مبارك المركز القومي للطفولة والأمومة واللجنة القومية للمرأة المصرية كما تولت سوزان مبارك منصب رئيس المؤتمر القومي للمرأة وتولت رئاسة جمعية الرعاية المتكاملة التي تأسست عام 1977 بهدف تقديم خدمات متنوعة ومختلفة في المجالات الاجتماعية والثقافية والصحية لأطفال المدارس. كما رأست سوزان جمعية الهلال الأحمر المصري التى استخدمت بجانب الأعمال الخيرية لتلميع وجه السيدة الأولى وجاء مشروع مكتبة الأسرة من خلال مهرجان القراءة للجميع عام 1993ليكون اهم المشاريع التي استفاد منها رجل الشارع والمثقف على حد سواء حيث اعاد طباعة العديد من الكتب كما كان نافذة للعديد من المبدعين لنشر أعمالهم غير ان المشروع لم يسلم من الفساد وفق رأي الكثيرين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.