تراجع مسلسلات المحجبات فى دراما رمضان هذا العام يعد لعزا كبيرا حيث لا يوجد سوى مسلسلين فقط من بطولة فنانين محجبين هما حنان ترك فى مسلسل (هانم بنت باشا) وصابرين فى مسلسل (العمدة هانم). إضافة إلى مشاركة الشباب منى عبد الغنى فى مسلسل (متخافوش) مع النجم نور الشريف. والسؤال: لماذا تقلصت عدد مسلسلات المحجبات مقارنة بالسنوات السابقة، وهل هناك شبة مؤامرة من قبل شركات الإنتاج على مسلسلات المحجبات، وهل صحيح ما يقال بأن المعلنين لا يقبلون على أعمالهم، أم أن الأزمة.. أزمة شروط المحجاب ومحاولتهن فرض أرادتهن على المؤلفين لكتابة سيناريوهات بفصل من مصر الجديدة تحقق فى هذه القضية. فى البداية تقول حنان ترك إن مسلسل (هانم بنت باشا) هو السبب الحقيقى فى أننا لا نستوعب الفنانة المحجبة بالوسط الفنى ولا توجد ثقافة كافية لعمل فنى للمحجبة، فالفنانات المحجبات تعانين من أزمة أنهن مجرد استثناء وهذا هو السبب فى عدم تواجدهن بشكل مستمر على الشاشة كل عام.. الأمر الثانى قد تكون هناك صدفة وراء غياب بعض الفنانات المحجبات مثل سهير رمزى وسهير البابلى، لكن أنا أطالب الجميع بعدم اضطهاد الفنانة المحجبة لأن هناك من ينقذهن وبنى إليهن كأنهن ارتكبن جريمة فى حق المجتمع، رغم أن معظم السيدات فى العالم العربى محجبات ومن الطبيعى أن نحاكى قضايا عن وضع المرأة من مختلف النواحى. أما الفنانة صابرين والتى تعود لرمضان هذا العام بمسلسل (العمدة هانم) أكدت أن الفنانات المحجبات يتعرضن بعض الأحيان للاضطهاد لا لشىء.. سوى أنهم تحجبن وهو أمر غريب حسب قولهم فى مجتمع معظمه سيداته محجبات. وحول اتهامات النقاد للمحجبات بلاءاتهن الكثيرة ومحاولتهن لى عنق الدراما.. قالت صابرين: أنا هنا لا أدافع عن الفنانات المحجبات لأن لكل فنانة فكرها الخاص وظروفها وأنا لا توجد عندى قائمة ممنوعات لأنه ببساطة شديدة صابرين قبل الحجاب صابرين بعد الحجاب لأننى منذ بدايتى الفنية لم أقدم مشهد واحد مخل.. فكيف أرضى لنفسى بذلك بعد الحجاب. أما الفنانة منى عبد الغنى فأكتفت بالتعليق على هذه الظاهرة قائلة: إن مسلسلات المحجبات لم تفشل لكى تختفى أو تتراجع لكنها صدفة، بدليل وجودى هذا العام فى مسلسل (متخافيش) مع نور الشريف كذلك وجود حنان ترك وصابرين. الفنانة سهير البابلى قالت إنها هى التى تعمدت الاختفاء عن شاشة رمضان هذا العام بعد التجربة الأليمة لها فى مسلسل (قلب حبيبة) قد حقق نجاح محدود ولم يتوازى مع حجم المجهود الذى بذل من كل العاملين، ثم إننى اكتشفت أن شهر رمضان تحول إلى مولد للأعمال الدرامية، ففى كل عام هناك زحام شديد فى عدد المسلسلات التى تعرض والمشاهد يتوه بينها والمسلسلات تظلم فى المشاهدة وحتى النقد لذلك قررت تصوير مسلسلى الجديد (سوسكا) بعد العيد بعد عودتى من الأراضى الحجازية بشرط إلا يعرض فى رمضان. وحول الاتهامات التى قالت إن عودة المحجبات كانت من أجل المال قالت سهير سأتحدث عن نفسى فقالوا عندما نجحت وأعتزلت أننى تقاضيت 10 ملايين دولار وعندما عدت قالوا نفس الأمر، رغم أننى أعتزلت فى عز مجدى، الأمر الآخر أننى من عائلة غنية جدا ببورسعيد ووالدتى رحمة الله من عائلة (السمرة) وهى عائلة غنية أيضا حتى حياتى السابقة كانت من أزواج مبسوطين ماديا. وحول اتهام آخر بعدم إقبال المعلنين على مسلسلات المحجبات قالت سهير يكفى دليل واحد مسلسلى السابق رغم أننى كنت مبتعدة لأكثر من 14 عاما، لكننى من كثرة تسابق الوكالات الإعلانية شعرت أننى لم أغيب طوال هذه المدة. وأخيرا علقت الفنانة شهيرة على هذه الظاهرة قائلة: مسلسلات المحجبات كانت بها أخطاء لكنها لم تصل لدرجة الفشل الذريع، بل أقبل عليها الجمهور، وتلك المسلسلات جديدة على المجتمع المصرى عكس دولة مثل إيران أعمالها الفنية وصلت إلى الأوسكار بالحجاب.. لأنهم هناك تعودوا على ذلك عكس مصر.. وأعتقد أن مادامت تصدت الفنانة المحجبة لعمل فنى عليها أن تتقبل النقد بكل أشكاله لكننى ضد الأصوات التى تطالب الفنانة المحجبة بالاعتزال والتقوقع داخل منزلها.. لأن ذلك خطأ، المرأة نصف المجتمع وأكثر.