طالب الرئيس الدوري لمنسقية أحزاب المعارضة الموريتانية محمد جميل ولد منصور، بفتح تحقيق فوري ومستقل في التسجيلات الصوتية المنسوبة للرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، فيما يتعلق بصفقة تبادل عملات مزورة. ووفقا لوكالة "الأناضول", نشرت وسائل إعلام محلية آواخر الشهر الماضي تسجيلات صوتية قالت إنها مسربة من عميل أمني من دولة مالي ادعى أن الرئيس الموريتاني خدعه في عملية "غير نزيهة".
ويتحدث في التسجيلات الصوتية التي تم تداولها بشكل واسع عدة أشخاص من بينهم شخص يشبه صوته صوت الرئيس الموريتاني حول موضوع يتعلق بتبادل العملات المزورة مع إحدى الشبكات الأفريقية المتخصصة في بيع هذه العملات بدولة غانا.
وأضاف ولد منصور- وهو أيضا زعيم حزب التجمع الوطني للإصلاح و التنمية (تواصل) الإسلامي - في مهرجان نظمته المعارضة مساء أمس بنواكشوط، أن "الأنظمة السابقة التي حكمت موريتانيا كانت تنهب ثروات الشعب وتزور إرادته في الانتخابات، إلا أن النظام الحالي زاد على فساد هذه الأنظمة بتشويه صورة البلد والمس بقيمه وأخلاقه".
وجدد ولد منصور مطلب المنسقية ب"رحيل" نظام ولد عبد العزيز، وأكد أن "نظامًا لا يمتلك إرادة الإصلاح، ولا يعرف الإصلاح ولا ينسجم مع الإصلاح، لا يمكن أن يطلب منه سوى الرحيل والاستقالة".
وأكد على رفض جميع مكونات أحزاب المنسقية لأية انتخابات لا تحظي بالتوافق وشروط النزاهة والاستقلالية والحياد، على حد قوله.
ولم يتسن الحصول على أي تعليقات من ولد عبد العزيز أو الحكومة حول هذه الاتهامات.