اتفق محللون سياسيون فلسطينيون على أن الغارات التي شنتها طائرات العدوان الإسرائيلي على غزة، مساء أمس، عقب إطلاق فصائل فلسطينية بالقطاع قذائف على جنوب إسرائيل، لن تؤدي لحدوث تصعيد واسع بينهما. وذكر المحللون في تصريحات لوكالة "الأناضول"التركية إن القذائف التي أطلقت على المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، مساء أمس وصباح اليوم، مجرد "رد فعل" فلسطيني غاضب، تجاه وفاة الأسير "ميسرة أبو حمدية" في السجون الإسرائيلية، كما أن "الغارتين" الإسرائيليتين ردة فعل متوقعة بعد اطلاق الصواريخ. وأكد المحللون أن كلاً من حركة حماس التي تدير قطاع غزة، وإسرائيل غير راغبتين بتوتير الأوضاع "العسكرية"، وأنهما لا تملكان نوايا ل"التصعيد"، ومتمسكتان ب"التهدئة" التي بدأت منذ 21نوفمبر، بوساطة مصرية.
وشنت طائرات إسرائيلية مساء أمس غارتين جويتين على القطاع، بعد ساعات من إطلاق مجموعة فلسطينية (تنظيم مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس) قذيفة من القطاع تجاه جنوب إسرائيل، ردا فيما يبدو على وفاة الأسير ميسرة أبو حمدية، أمس، متأثرا بمرض السرطان في أحد المستشفيات الإسرائيلية.