قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، إن "7 جهات عسكرية وأمنية تتولى تأمين وحماية الملاحة الدولية بالمرفق العالمي". وأوضح مميش في تصريحات لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء مساء اليوم السبت، أن "القوات البحرية المصرية، والقوات الجوية، وقوات حرس الحدود، وقوات الجيش الثاني، والثالث الميدانيين، تتولى تأمين حركة الملاحة داخل المرفق".
وأضاف أن "هذه القوات العسكرية الخمسة تقوم بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية التي تتولى تأمين ضفتي قناة السويس والمعابر الرابطة بينهما، بالإضافة للوحدات البحرية التابعة قناة السويس، والتي ترافق السفن والناقلات أثناء مرورها بالقناة وحتى خروجها الى البوغاز الخارجي شمالا وجنوبا" .
واعتبر مميش أن "قناة السويس مؤمنة من قبل أهالي مدن القناة (بورسعيد، الإسماعيلية، السويس) الذين يدركون جيدا حجم وقيمة المرفق العالمي لمصر وللعالم، وهم قادرون على دفع أي ضرر قد يواجه المرفق الذي يعد خطا أحمر لا يمكن المساس به".
وصرح طارق حسنين، المتحدث الرسمي باسم قناة السويس، صباح اليوم للأناضول بأن "حركة الملاحة الدولية منتظمة بالقناة، ولم تتأثر بالاحتجاجات" داخل مدينة بورسعيد الاستراتيجية الواقعة على المدخل الشمالي للقناة .
وذكر أنه "عبرت قناة السويس اليوم 43 سفينة بإجمالي حمولات بلغت 2.3 مليون طن، منها 20 سفينة ضمن قافلة الشمال القادمة من البحر المتوسط، و23 سفينة ضمن قافلة الجنوب القادمة من البحر الأحمر" .
وحاول محتجون بمدينة بورسعيد - المدخل الشمالي لقناة السويس - إغلاق المجري الملاحي العالمي؛ احتجاجًا على الأحكام المغلظة الصادرة اليوم السبت بحق ذويهم في القضية المعروفة إعلاميًا باسم "قضية إستاد بورسعيد".
وأصدرت محكمة اليوم حكمها بتأييد حكم سابق بإعدام 21 متهمًا في القضية، إضافة إلى إصدار أحكام جديدة بالحبس لمدد تتراوح بين المؤبد (25 سنة) وبين الحبس عامًا واحدًا، بينهم 2 من قيادات الشرطة، وبراءة 28 آخرين من إجمالي 72 متهما ، في قضية قتل 74 من مشجعي النادي الأهلي خلال مباراة الأخير مع النادي المصري في فبراير/ شباط 2012 في إستاد بورسعيد.
وكان الجيش حذر في وقت سابق من اليوم، المحتجين من الاقتراب من المجرى الملاحي لقناة السويس باعتباره "خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه".
وجاء التحذير عقب دعوات لروابط "ألتراس" تابعة لعدة أندية بمدينة السويس، المدخل الجنوبي لقناة السويس، بتنظيم مسيرة إلى مبنى الإرشاد بهيئة قناة السويس بمنطقة بور توفيق والمجاور للمجرى الملاحي، وظهور دعوات أخرى من قوى شبابية للاحتجاج بميدان الأربعين وأمام مديرية أمن السويس للمطالبة بالقصاص لقتلى إستاد بورسعيد.
وقال مصدر عسكري بقوات الجيش الثالث الميداني، المكلفة بتأمين محافظة السويس، إنه تم الدفع بقوات جديدة من الجيش والشرطة إلى مديرية أمن السويس، وكذلك الدفع بعناصر أخرى إلى منطقة المجرى الملاحي للقناة بحدود محافظة السويس، لإحكام الرقابة والتأمين بشكل أكبر وأوسع، تحسبًا لاندلاع أى مظاهرات أو تجمعات بالقرب من المجرى الملاحي.
ووصف المصدر المجرى الملاحي ب "الخط الأحمر" لما له من أهمية اقتصادية لمصر.