أفاد شهود عيان في مدينة بور سعيد على المدخل الشمالي لقناة السويس بتوجه مئات المتظاهرين من أهالي المدينة نحو مبنى قناة السويس، متوعدين بإغلاق القناة أمام حركة الملاحة الدولية. فيما قال مسئول عسكري إن قوات الجيش دفعت بتعزيزات أمنية إضافية على طول مجرى القناة. وبحسب مراسل الأناضول فإن المتظاهرين أعلنوا نيتهم عن الوقوف على المعديات التي تقوم بنقل المواطنين والبضائع إلى منطقة بورفؤاد، المطلة على مجرى القناة، وهو ما سيؤدي وفق تصورهم إلى تعطيل حركة الملاحة. وأوضح أحد المحتجين أن هدفهم من تعطيل المجرى الملاحي هو توصيل رسالة للنظام الحاكم تعبر عن غضبهم من الأحكام القضائية التي صدرت في حادثة إستاد بورسعيد اليوم، و"ليس بهدف التخريب". وقال مسئول عسكري رفيع المستوى في قيادة الجيش الثاني الميداني لمراسلة الأناضول إن قوات الجيش دفعت بتعزيزات أمنية على طول مجرى قناة السويس، وشددت من إجراءتها الأمنية على الطرق الموازية للمجرى الملاحي، وتم منع أعمال الصيد داخل القناة. من جانبه، قال طارق حسانين المتحدث الإعلامي باسم رئيس هيئة قناة السويس إن حركة الملاحة الدولية بقناة السويس آمنة ومستقرة، ولم تتأثر بالأحداث الراهنة التي تشهدها البلاد. وأكد أن قوات الجيش بكافة أفرعها تتولى تأمين ضفتي قناة السويس على طول المجرى الملاحي. وبالتنسيق مع القوات البحرية والجوية يتم تأمين المجرى الملاحي. وأشار إلى أن قيادات قناة السويس على "ثقة بوعي شعب مدن قناة السويس واستيعابهم لأهمية المرفق العالمي في دخل مصر القومي". وتابع: "أجهزة الأمن مهتمها في تأمين المعابر، وجسر قناة السويس المؤدي إلى شبه جزيرة سيناء"، شمال شرق مصر.