صرحت د. ضحى أحمد مدير متحف "الفن الحديث" بالأوبرا في حوار خاص ل"شبكة الإعلام العربية محيط" أنها تتبع رؤية ومنهج جديد في إدارة المتحف، وعرض أعماله التي لم يتغير عرضها منذ سنوات كثيرة، الأمر الذي أزعج الكثير من فناني الحركة التشكيلية المصرية. وقالت د. ضحى أن المتحف مغلق حاليا للصيانة، وبمجرد الانتهاء من ذلك سيتم افتتاحه بعرض جديد؛ حيث يتم حاليا صيانة المبنى بشكل عام، وتغيير بعض القواطع والفواصل لتتوافق مع العرض الجديد، بالإضافة إلى تجديد بعض أجهزة المتحف، الذي أنشئ منذ فترة كبيرة ويحتاج للتجديدات، سواء في الإضاءة أو الديكور، أو الأجهزة المستخدمة للمساعدة في ظروف عرض الشكل المتحفي. أما عن خطة العرض الجديدة فقالت د. ضحى أنها تقدمت بطلب للفنان د. صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية، الذي وافق على وضع خطة لتغيير العرض المتحفي، الذي سيختلف عن خطة العرض السابقة؛ حيث يتم عرض أعمال الفنانين الرواد في الدور الأول من المتحف كلوحة "المدينة" لمحمود سعيد، وبعض أعمال هادي الجزار. كما سيتم عرض الأعمال التي لم يسبق عرضها من فناني الجيل الثاني والثالث ومن جاءوا بعدهم في الدور الثاني. وسوف يكون هناك قاعة للعرض المتغير لأعمال الفنانين الشباب لأنهم الجيل المعاصر ويجب عرض أعمالهم بحسب عنوان المتحف "الفن الحديث"، وبالتالي سيتم إعداد خطة لهم لإعداد متغير، وسوف تتولى الفنانة سماح كمال المشرفة على قاعة "أبعاد" الموجودة في المتحف بعمل برنامج لعروض الشباب. وأشارت د. ضحى إلى أن رئيس القطاع شكل لجنة للانتهاء من العرض المتحفي. مؤكدة أن خط العرض في المتحف ستعتمد على التسلسل المنهجي لأعمال الفنانين بداية بالفنانين الرواد وحتى ما يقربوا من القرن العشرين. بالإضافة إلى التجديد في أنشطة المتحف والعرض المتحفي، ووجود قاعة للصوتيات والمرئيات ونشاط المسرح المتحفي الذي تتولى مسئوليته الفنانة ولاء صادق. وأكدت د. ضحى ل"محيط" أن متحف "الفن الحديث" حاليا يقوم بتوثيق أعمال المتحف بشكل كامل، والتي لم توثق سابقا كاملة. منتقدة الأسلوب الإداري للمتحف فيما سبق، والذي تسبب سوء إدارته في ضياع أعمال كثيرة من المتحف بعد إعارتها لبلدان أخرى، والتي يصعب حاليا إعادتها لأنها لم توثق أو تصور؛ ولذلك يحرص المتحف على توثيق وتصوير أعمال المخازن، والتي يتم إعارتها بحيث لا يسهل تزويرها أو ضياعها، ثم متابعة العمل ومعاينته بعد سفره للتأكد أنه موجود في مكانه. كما يتم مخاطبة سفارات مصر في الخارج التي تحوي أعمالا من المتحف بتصوير تلك الأعمال ليتم توثيقها حتى لا يسهل ضياعها؛ لأنه من الصعب السفر للبلاد الخارجية لمتابعة أعمال المتحف المعروضة فيها، وهذا للتأكد أيضا من جودة تلك الأعمال. ومن الأعمال الذي فقدها المتحف منذ سنوات طويلة لوحة "ذات العيون الخضراء" لمحمود سعيد، و"الراهبة" و"تأملات" لأحمد صبري. وقالت د. ضحى أن موظفي المتحف يبذلون أكثر جهد ممكن لأنهم أقل مما يحتاجه المتحف، سواء على مستوى الأمناء أو الأنشطة الثقافية، أو الإعارات، حتى في بنك المعلومات والإداريين بشكل عام. وسوف يشرع المتحف في عقد بروتوكول تعاون مع وزارة التربية والتعليم لتنظيم زيارات لتلاميذ المدارس إلى المتحف، وهذا ما كان يحدث مع المركز القومي لثقافة الطفل كما قالت د. ضحى؛ حيث كانوا يتولوا الاتفاق مع المدارس لزيارة المتحف الذي يقوم بتوعيتهم فنيا، بالإضافة إلى قيامهم بتقديم هدايا للأطفال تزيد من رغبتهم في مشاهدة المتحف. وأوضحت د. ضحى أن معاركها في نيل حقها من وزارة الثقافة مازالت قائمة، والتي نشرناها سابقا في "محيط"، وقالت: "أمامي طريق طويل في الدفاع عن حقوقي المسلوبة، وتقدمت لوزير الثقافة بتظلم رسمي لأنني لم أحصل على درجة مدير العموم بشكل عام؛ حيث تقدمت لأربعة مناصب ولجنة الاختيار صرحت لي بأنني نجحت بالفعل، ولكن الوزير لم يرد بعد، وبعد انتهاء المدة المحددة سأقوم برفع دعوة قضائية لمواصلة المطالبة بحقوقي".