علقت « منظمة العفو الدولية » على قرار محكمة مصرية بالغلق المؤقت لموقع « يوتيوب » ،مشيرة إلى أن ذلك يعد انتكاسة لحرية التعبير. قالت « حسيبة حاج صحراوي » نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة أن الحكم يعد إهانة واضحة لحرية التعبير وله عواقب بعيدة المدى في البلاد التي يعتمد النشطاء فيها إعتمادًا كبيرًا على موقع "يوتيوب" لفضح إنتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.
وترى « صحراوي » أن « إنتقاد الأديان والمعتقدات هي جزء حيوي من حرية التعبير بغض النظر عن كيفية الهجوم أو التعصب »، مشيرة إلى أن هذا النقد أو الإهانة أو السخرية لا تتداخل مع حرية الفرد المؤمن بالدين.
توضح « صحراوي » أن الصعوبات التقنية والمادية لتطبيق هذا القرار تعني في الغالب أنه من المستحيل تنفيذه من الناحية العلمية، مضيفة « مع ذلك فهذا القرار يزيد من المخاوف بشأن فرض القيود على حرية التعبير لأسباب تتعلق تشويه صورة الأديان. »
جدير بالذكر أن مؤسسة حرية الفكر والتعبير قررت استئناف الحكم الذى صدر من المحكمة بِإغلاق موقع يوتيوب لمدة 30 يوم بعد نشره لفيلم مسيء للإسلام أدى إلى اندلاع المظاهرات في الدول الإسلامية في سبتمبر الماضي، وقالت المحكمة أن « حرية الرأي يجب ألا تهاجم معتقدات الآخرين.