طالبت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية بالإفرج فوراً عن ألبير صابر عياد، الذي يواجه المحاكمة بتهمة "ازدراء الأديان"، بعد بث فيديو المسيء للرسول، منادية بإسقاط جميع التهم المنسوبة إليه. وقالت حسيبة حاج صحراوي نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة، في بيان لها، "إن ألبير صابر عياد سجين رأي، حيث اعتقل دونما سبب سوى ممارسته السلمية لحقه في حرية التعبير، وينبغي الإفراج عنه فوراً ودون قيد أو شرط". وأضافت صحراوي "إن انتقاد الأديان وغيرها من المعتقدات والأفكارهو مكون أساسي من مكونات الحق في حرية التعبير، ومن ثم فالقوانين التي تجرِّم هذا الانتقاد، مثل قوانين التجديف، تُعد انتهاكاً لحقوق الإنسان". وأوضحت حسيبة أن الانتقاد أو الازدراء أو السخرية "أمور لا تتعارض مع حرية العقيدة بالنسبة للفرد المؤمن، مهما بدت مسيئةً في نظره"، على حد قولها. ورصدت المنظمة أن "السجناء اعتدوا بالضرب على ألبير وأصابوه بجرح بطول رقبته باستخدام شفرة حلاقة. وبعد ذلك، نُقل إلى غرفة أخرى حيث تعرَّض للضرب على أيدي 20 سجيناً وأُجبر على البقاء واقفاً طوال الليل". ووُجهت تهمة "ازدراء الأديان" إلى ألبير صابر عياد، بعد بث على "فيسبوك" الفيلم المسيء للرسول، ويمكن أن يُحكم عليه في حالة إدانته بالسجن لمدة ست سنوات وبغرامة قدرها 500 جنيه، وسوف تُستأنف محاكمته يوم الأربعاء 17 أكتوبر 2012 أمام إحدى محاكم الجنح في القاهرة.