قالت منظمة العفو الدولية الثلاثاء، إن مسيحياً مصرياً اعتقل بتهمة نشر الفيلم المسىء للإسلام على الإنترنت والذى أثار احتجاجات للمسلمين فى جميع أنحاء العالم يجب إطلاق سراحه على الفور. واعتقلت الشرطة ألبير صابر، خريج علوم الحاسب الآلى فى القاهرة الشهر الماضى بعدما اتهمه جيرانه بتحميل مقاطع من فيلم (براءة المسلمين) وصنع فيلم آخر يسخر من جميع الأديان. ومن المقرر أن يحضر صابر المسجون حاليا الجلسة الثانية لمحاكمته اليوم الأربعاء بتهمة ازدراء الأديان. وأشار تقرير لمنظمة العفو الدولية أن صابر البالغ من العمر 27 عاماً إذا أدين قد يسجن لمدة تصل إلى ست سنوات، وقالت المنظمة إن صابر قال لمحاميه إنه تعرض للضرب أثناء الاحتجاز. وقالت حسيبة حاج صحراوى، نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى منظمة العفو الدولية،" إن ألبير صابر عياد سجين رأى واعتقل لمجرد ممارسته السلمية لحقه فى حرية التعبير وينبغى الإفراج عنه فورا." وأضافت،" انتقاد الأديان والمعتقدات والأفكار الأخرى مكون أساسى من مكونات الحق فى حرية التعبير، القوانين التى تجرم مثل هذه الانتقادات مثل قوانين ازدراء الأديان تنتهك حقوق الإنسان". وقال التقرير إن صابر أبلغ محاميه أن ضابط شرطة فى السجن قد حرض المعتقلين الآخرين على مهاجمته. وقالت منظمة العفو الدولية، نقلاً عما قاله محاموه "ضرب السجناء ألبير صابر عياد وأصابوه بشفرة حلاقة بجرح على طول عنقه، ثم اقتيد إلى غرفة أخرى، حيث تعرض للضرب من قبل 20 سجيناً وأجبر على البقاء واقفاً طوال الليل". وذكرت المنظمة أن محامى صابر يخشون على سلامة عائلته التى قالت إنها تعرضت لتهديد وأجبرت على ترك منزلها. وأعربت جماعات حقوق الإنسان المحلية فى السابق عن مخاوف مماثلة بشأن صابر ودعت إلى إطلاق سراحه. ويصور الفيلم المسىء للإسلام والذى صنع فى كاليفورنيا النبى محمد على أنه زير نساء، واقتحمت حشود سفارات أمريكية فى شتى أنحاء العالم العربى احتجاجاً على ذلك، وفى ليبيا قتل متشددون إسلاميون السفير الأمريكى.