أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأجيل خططه لعقد قمة جديدة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة المجرية بودابست، والتي كان من المقرر أن تبحث تطورات الأزمة الأوكرانية وعددًا من الملفات الدولية المشتركة. وأوضح ترامب أن سبب التأجيل يعود إلى رغبته في أن تكون القمة "ذات فائدة حقيقية"، مؤكدًا أنه لا يرى جدوى من عقد اجتماع لم يتم الإعداد له بشكل كافٍ أو لا يحقق تقدمًا ملموسًا في القضايا المطروحة. حسب ما نشرته شبكة تليفزيون الصين الدولية العربية "CGTN"، أشار ترامب في تصريحاته إلى أن أي لقاء بين الولاياتالمتحدة وروسيا يجب أن يكون مثمرًا ويخدم مصالح الطرفين، مشددًا على أن واشنطن تسعى إلى حلول واقعية للأزمة الأوكرانية وليس مجرد لقاءات بروتوكولية. وأضاف أن الإدارة الأمريكية تعمل حاليًا على دراسة المواقف الروسية والأوروبية المتعلقة بالنزاع قبل تحديد موعد جديد للقمة. موسكو ترى ضرورة التحضير الجيد من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنه لا يوجد "إطار زمني محدد" لعقد القمة المقبلة، مؤكدة أن موسكو ترى ضرورة التحضير الجيد لأي لقاء بين الزعيمين من أجل ضمان تحقيق نتائج إيجابية. كما شددت على أن الحوار بين البلدين يجب أن يستند إلى مبادئ الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، خاصة في ظل الأوضاع المعقدة على الساحة الدولية. يُذكر أن القمة الأخيرة بين ترامب وبوتين عُقدت في ألاسكا في أغسطس الماضي، لكنها لم تسفر عن أي اختراق في الملفات الخلافية، وعلى رأسها الأزمة الأوكرانية والعلاقات الأمنية في أوروبا. ويبدو أن واشنطن تسعى هذه المرة لتفادي تكرار سيناريو اللقاء السابق من خلال ضمان التوصل إلى تفاهمات حقيقية قبل عقد القمة المنتظرة.