أعتبر الدكتور جابر جاد نصار أستاذ القانون الدستوري بجامعة القاهرة أن نتيجة الاستفتاء على الدستور غير معبرة عن رغبة واتجاه الشعب، مستطرداً بأن ما يحدث ما هو إلا سياسة تعذيب للمواطن المصري تُدل على فشل تام في العملية الاستفتائية. وقال نصار في حوار مع برنامج «هنا القاهرة» أن النتيجة المتقاربة في الاستفتاء على الدستور لا تدل على الديمقراطية، وإنما هي أثبات على تزوير واضح من جماعة الإخوان المسلمين، مؤكداً أن الفقه القانوني يحتوي على مواد تعتبر سوء التنظيم ومنع الناخب من الإدلاء بصوته صورة من صور الانتهاكات الانتخابية.
وتابع أستاذ القانون الدستوري أن التابعين للنظام الحاكم ممن يريد تمرير الدستور بالموافقة عليه قاموا بوضع عراقيل أمام الشعب المصري للإدلاء بصوته، مشدداً على أنهم جعلوا الناخب يقف في طوابير الانتظار لمدة تزيد عن 8 ساعات مما أدى إلى انسحابهم وعدم الإدلاء بأصواتهم لتظهر أمام العالم أن العملية القانونية سليمة مائة بالمائة.
وأوضح جابر جاد نصار أن الاستفتاء أظهر بشدة حالة الانقسام الذي يعيشه المجتمع المصري، مختتماً بأن نصوص المسودة تم تغيرها في اليوم الأخير من اجتماع الجمعية التأسيسية لعدم إعطاء الفرصة للشعب لمناقشة مواده. مواد متعلقة: 1. جابر نصار: الرئيس ألغى «مجلس الدولة» دون أن يدري 2. «جابر نصار»: ما فعله الرئيس «انتحار» سياسي 3. «جابر نصار»: الإعلان الدستوري الجديد يُمثل "بيع للهواء"