دعا الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله جميع الشعوب إلى الوقوف ب"جانب غزة والمقاومة والمجاهدين فيها في وقفة حقيقية"، مشيرا إلى أن الرهان الأساسي يبقى على إرادة الشعب في غزة وصمود المقاومة وصلابتها. وذكر نصر الله في كلمة خلال إحياء أولى ليالي عاشوراء أنه في غزة " مقاومة حكيمة وصلبة ولديها خبرات وإمكانات ما يؤهلها لمواجهة بهذا المستوى الكبير والخطير والحاسم وما حصل من إطلاق صواريخ على تل أبيب يدل على رشد وحكمة وصلابة المقاومة وحضورها".
وأكد أن "ما يجري حلقة في المواجهة الدامية التاريخية المصيرية التي تكتب مصير فلسطين والأمة والمقدسات وبالتالي هي واحدة من مراحل تحتاج إلى اخذ العبرة والدراسة وتحمل مسؤوليات".
وقال أنه لم يكن هناك مبرر للإسرائيليين لبدء عدوان غزة، اعتبر أن إسرائيل "لجأت إلى الخداع والغدر وهذا ما تحدث عنه الأخوة في غزة فقد أعلنت إنها قبلت بالتهدئة الكاذبة وبعد أيام من إشاعة ذلك تربص بالجعبري وقتله وبدا العدوان".
وجاوب عن إنه إذا قال أن إسرائيل حددت أهدافا معينة من عدوانها على غزة ونكتشف إنها استفادت من تجربة لبنان 2006 وغزة 2008، لفت إلى أن "الإسرائيلي يأتي بأهداف قاسية جدا لكن المعلن أن أهدافه سقفها ليس عاليا". وعلق آمالا كبيرة على قوة المقاومة في غزة.
وأستكمل أن الإسرائيلي فوجئ بسقوط صواريخ على تل أبيب وهذا تطور كبير جدا في تاريخ الصراع، منتقدا موقف الولايات وبريطانيا وفرنسا الحقيقي من الصراع الذي "يظهر اليوم". وأردف: "ما يعني الغرب في منطقتنا لا القيم ولا حقوق الإنسان ولا الدفاع عن حريات ومظلومين والمعيار هو مصالحهم".
واعتبر أن "المطلوب اليوم هو إرادة العمل وليس المقصود إحراج احد وهو نفسه نطالب به في زمن النظام السابق في مصر أو النظام الحالي. فالمطلوب ليس المزايدة على احد بل موقف". وأضاف: "المطلوب تقديم الدعم والمساندة للمقاومة في غزة وجهد لوقف العدوان مع الإدارة الأميركية والدول الغربية لتضغط على إسرائيل". ودعا إلى "أن يعدل العرب سعر النفط أو تخفيف الإنتاج أن كانوا غير قادرين على وقف تصديره نهائيا في سبيل الضغط".
وأعلن انه سمع بعض القيادات في بعض البلدان اعتبرت أن الهدف مما يجري في غزة صرف الأنظار عما يجري في سوريا، وهذا تحليل مؤسف.
ورأى أن الصحيح أن يقال أن إسرائيل تستفيد جيدا من الصراعات في المنطقة ومما يجري في سوريا لشن عدوانها على غزة، ولفت إلى أن احد خطوط الإمداد لقطاع غزة اليوم متوقف، سوريا "مشغولة بحالها وبالحرب والقتال في عديد من المحافظات وهي ليست قادرة أن تكون جزءا من الدعم اللوجستي". ورأى أن القتال في سوريا يصنع إرباكا لأي عملية إمداد لمحور المقاومة في غزة. مواد متعلقة: 1. الآن.. «مسيرة إخوانية» تجوب شوارع شبين الكوم دعما ل« غزة» 2. ياسر علي: «مرسي» لم يعلن عن نيته بالذهاب إلى غزة 3. 6 إبريل بالقليوبية تستنكر العدوان علي غزة