تواصلت أعمال العنف في أنحاء متفرقة من سوريا أمس الاثنين، ما أسفر عن مقتل 155 شخصا، في وقت شهدت العاصمة دمشق سلسلة انفجارات ضخمة على طريق مطارها الدولي.
الى ذلك ، اقتحمت أعداد كبيرة من عناصر الجيش السوري مدعومة بآليات ثقيلة حي التضامن بدمشق أمس من محورين الأول من الجهة الشمالية والثاني من شارع فلسطين المحاذي للحي من الجهة الغربية.
وذكرت مصادر سورية لوكالة أنباء "الشرق الأوسط" في دمشق أن اشتباكات عنيفة دارت الليلة الماضية وحتى الساعات الأولى من فجر اليوم بين عناصر الجيش والمسلحين في شارع فلسطين استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة، مشيرة إلى أن وحدات الجيش قتلت العديد من المسلحين مما دفعهم للانسحاب من الشارع بينما تقدمت عناصر الجيش حتى دوار فلسطين المقابل لمدخل بلدة يلدا بريف دمشق.
من جهتها، قالت مصادر أهلية أخرى "إن اشتباكات عنيفة أيضا جرت بين عناصر الجيش ومجموعات مسلحة في الجزء الشمالي من الحي استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة" ، لافتة إلى أن عناصر الجيش قتلت الكثير من المسلحين.
وسمع الأهالي في الأحياء المحيطة بحي التضامن والقريبة منه مثل دف الشوك ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين والزاهرة الجديدة أصوات الأعيرة النارية نتيجة الاشتباكات العنيفة ، وكذا الانفجارات في حي التضامن.
وسياسيا ، رحبت الجامعة العربية أمس بتشكيل الائتلاف الوطني السورية المعارض لكنها لم تصل إلى حد الاعتراف به اعترافا كاملا بصفته ممثلا الشعب السوري.
الممثل الشرعي
ودعا مجلس وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعه الاثنين، باقي تيارات المعارضة للانضمام إلى هذا الائتلاف الوطني حتى يكون جامعا لكل أطياف الشعب السوري دون استثناء أو تفرقة.
وحث الوزراء العرب المنظمات الإقليمية والدولية على الاعتراف به، ممثلا شرعيا لتطلعات الشعب السوري، وتوثيق التواصل مع هذا الائتلاف السوري للمعارضة باعتباره الممثل الشرعي والمحاور الأساسي مع جامعة الدول العربية.
كما دعا مجلس الجامعة إلى تقديم الدعم السياسي والمادي لهذا الكيان الجامع للمعارضة السورية.
إلا أنه ومع استمرار بعض الدول العربية في رفض التخلي بشكل كامل عن النظام السوري، عجز اجتماع وزراء الخارجية عن أن يعلن بوضوح أن الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة هو الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري.
وقال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم وهو يتلو بيانا نهائيا صدر في وقت متأخر يوم الاثنين "يرحب المجلس الوزاري للجامعة العربية بالاتفاق الذي توصلت إليه فصائل المعارضة السورية ويدعو أحزاب المعارضة الأخرى إلى الانضمام إلى هذا الائتلاف."
وأكد مجلس جامعة الدول العربية في قراره ضرورة مواصلة الجهود من أجل تحقيق التوافق في مجلس الأمن، ودعوة مجلس الأمن إلى إصدار قرار بالوقف الفوري لإطلاق النار بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة، حتى يكون ملزما لجميع الأطراف السورية .
وطلب المجلس من رئيس اللجنة الوزارية المعنية بالوضع في سوريا والأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي الذهاب إلى مجلس الأمن لطرح الموقف الحالي في سوريا، والمطالبة بتحرك عاجل للمجلس فى هذا الشأن.
كما أكد المجلس دعمه الكامل لمهمة السيد الأخضر الإبراهيمي المبعوث الاممي العربي الخاص بسوريا ودعوة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إلى الدخول في حوار مكثف معه لإيجاد حل سلمي لنقل السلطة.
مواد متعلقة: 1. سقوط 51 قتيلا في سوريا اليوم والمعارضة تواصل اجتماعاتها في الدوحة 2. مقتل 16 سوريا اثر قصف طائرات النظام لقرية حدودية مع تركيا 3. 76 قتيلاً سورياً بنيران قوات «الأسد»