القاهرة: بدأت حملة نظمها أكاديميون وسياسيون فلسطينيون السبت لجمع توقيعات على بيان يدعو الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى عدم استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي قبل تجميد الأنشطة الاستيطانية. ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن البيان الذي يجري تداوله عبر شبكة الانترنت لجمع التوقيعات " تتصاعد الضغوط الخارجية وخاصة الأمريكية والإسرائيلية على قيادة منظمة التحرير الفلسطينية بهدف استئناف المفاوضات مع إسرائيل دون إلزامها بمرجعية واضحة وبتجميد الاستيطان". وتابع البيان: "إننا نرى في استئناف المفاوضات في ظل الأوضاع الراهنة خطرا على القضية الفلسطينية وإننا نعلن التأييد والدعم للموقف الفلسطيني الرافض لاستئنافها". وقال المحلل السياسي الفلسطيني هاني المصري أحد القائمين على اعداد هذا البيان السبت : " نريد اسماع القيادة الفلسطينية صوتنا وكي تعلم أن هناك أصواتا تدعو إلى عدم استئناف المفاوضات سواء بشكل مباشر أو غير مباشر دون الزام إسرائيل بالاعتراف بمرجعية هذه المفاوضات وتجميد الاستيطان " . واضاف: وصل عدد الموقعين على البيان حتى الآن سبعين من الأكاديميين والسياسيين. ويرى الموقعون على البيان إن استئناف هذه المفاوضات بشكل مباشر أو غير مباشر وعلى أي مستوى سيشكل غطاء لسياسة الاحتلال الإسرائيلي القائمة على تهويد القدس والاستيطان والاستمرار في بناء الجدار وإقامة نظام المعازل والكنتونات في الضفة الغربية بينما يستمر الحصار الخانق على قطاع غزة. وتوقفت المفاوضات الفلسطينية منذ أكثر من عام بعد أن تولى بنيامين نتنياهو رئاسة الحكومة الإسرائيلية ورفضه الاستجابة للمطالب الفلسطينية الداعية إلى تجميد الاستيطان بشكل كامل بما فيه النمو الطبيعي في الضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية الا انه اكتفى بالاعلان عن تجميد جزئي ومؤقت لعشرة اشهر الأمر الذي رفضه الفلسطينيون. وتبذل الإدارة الأمريكية جهودا كبيرة من أجل عودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وكان آخرها اقتراحا بإجراء مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين بوساطة أمريكية الأمر الذي رحبت به إسرائيل فيما قال الفلسطينيون انهم بحاجة إلى مزيد من الإيضاحات. وأعلن عباس انه بانتظار الحصول على ايضاحات من الادارة الأمريكية للتشاور مع القادة العرب قبل الرد على المقترح الأمريكي. وأوضح البيان أن استئناف مثل هذه المفاوضات سيكون خطرا على فرص نجاح المصالحة الوطنية كذلك فإن المفاوضات ستضعف حملة المقاطعة الدولية عبر قوى التضامن الشعبي الدولي. وأكد الموقعون على البيان انهم يؤمنون بأن ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وتوحيد شطري الوطن هي الاولوية الوطنية القصوى في الوقت الراهن.