شارك مئات الناشطين يوم الاثنين في مؤتمر بمقر نقابة الصحفيين بالقاهرة أعلنوا خلاله اعتراضهم على مشروع الدستور المصري الجديد الذي يقولون إنه يهدد حقوق النساء. ونشر مشروع الدستور قبل أسبوعين تمهيدا لطرحه لمناقشات عامة.وعبرت منظمات دولية لحقوق الإنسان وليبراليون عن مخاوف بخصوص دور الإسلام وحقوق المرأة والطفل.
وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش التي تساندها الولاياتالمتحدة إن المادة 36 في مشروع الدستور تهدد المساواة بين الجنسين حيث تنص على واجب الدولة في ضمان المساواة بين الرجل والمرأة لكن بما لا يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية.
وذكرت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان أن النص في هذه الصيغة قد يؤدي إلى "المزيد من التراجع لحقوق النساء".
وقال جورج اسحاق زعيم حركة كفاية المعارضة خلال المؤتمر يوم الاثنين إن مشروع الدستور الجديد "باطل". والدستور الجديد عنصر رئيسي للتحول الديمقراطي في مصر بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك العام الماضي.
لكن كتابة الدستور تخللها جدل وخلافات بين الإسلاميين والليبراليين بخصوص دور الشريعة الإسلامية في السياسة والحكم، وهددت أحزاب ليبرالية مرارا بالانسحاب من الجمعية التأسيسية التي تتولى كتابة الدستور واتهمت الإسلاميين بالسعي إلى فرض رؤية إسلامية لا تتفق مع المجتمع المصري.
وقالت أمنة نصير أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر لرويترز على هامش المؤتمر إن الجمعية التأسيسية فشلت في مهمتها لأنها لم ترع قيم المصريين وتاريخهم وآمالهم.
وينتظر أن يصدر حكم يوم الثلاثاء (23 أكتوبر) في دعوى قضائية للطعن على تشكيل الجمعية التأسيسية. وإذا قضت المحكمة ببطلان التشكيل فسيضطر الرئيس الجديد محمد مرسي الذي ينتمي إلى التيار الإسلامي إلى تشكيل جمعية تأسيسية جديدة لكتابة الدستور. مواد متعلقة: 1. «حقوق المرأة بالدستور» في نقابة «الصحفيين» 2. نساء مصر ينتفضن ضد المسودة الأولي للدستور 3. ناشطات ترفضن المسودة الأولى للدستور بنقابة الصحفيين