أ ش أ: هدد مستشارو النيابة الإدارية وهيئة قضايا الدولة اليوم السبت، بتصعيد إجراءات الاحتجاج ضد ما وصفوه بمحاولات اللجنة التأسيسية للدستور إلغاء الصفة القضائية لهاتين الهيئتين القضائيتين من مشروع الدستور الجديد للبلاد. وقال المستشار كامل حنفي محمود نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن عددا من المستشارين والعاملين في الهيئة يقومون باعتصام بمقر نادي الهيئة بالقاهرة انتظارا لاجتماع مرتقب يوم غد الأحد سوف تقرر خلاله الجمعية العمومية للهيئة الإجراءات التصعيدية التي سيتم اتخاذها لمواجهة محاولات القضاء على وجودهما ضمن الهيئات القضائية التي ينص عليها الدستور الجديد للبلاد.
وأوضح نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية، أن الهيئة تأسست عام 1954 حينما أرادت ثورة 23 يوليو أن تتعامل مع الفساد المستشري في الجهاز الإداري للدولة المصرية لكن السلطة التنفيذية في الحكومات المتعاقبة لم تمكنها من أداء دورها وحاولت دائما تقليم أظافرها رغم محاولات المخلصين المستمرة لتفعيل هذا الدور وتقويته للتصدي للفساد والرشوة والمحسوبية داخل الجهاز الإداري المصري.
وأضاف أن القضاة والعاملين في الهيئة استبشروا خيرا بعد قيام ثورة 25 يناير 2011 بعد أن ساهم الكثيرون منهم في تلك الثورة ونجاحها غير أن إصرار لجنة نظام الحكم ورئيس الجمعية التأسيسية الدكتور حسام الغرياني على عدم اعتبارها من الهيئات القضائية أصابهم بالكثير من الإحباط واليأس من الإصلاح وهو ما دعاهم إلى الدعوة لتصعيد إجراءاتهم بما في ذلك الدعوة لوقفة احتجاجية في ميدان التحرير بوسط القاهرة.
من ناحيتها، كشفت مها صبحي المستشار بهيئة النيابة الإدارية لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن اتفاقا بين كافة العاملين والقضاة والمستشارين في هيئتي النيابة الإدارية وقضايا الدولة يتضمن تنظيم وقفة احتجاجية مشتركة خارج أسوار ناديي الهيئتين بعد أن وصلت الأمور إلى طريق مسدودة، وبعد أن استمر اعتصام عدد من المستشارين والعاملين في الهيئتين منذ عدة أيام في مقري الناديين دون أن يحرك أحد ساكنا. مواد متعلقة: 1. نائب هيئة قضايا الدولة : الدستورعمل اجتماعي أكثر منه تشريعي 2. تظاهر موظفوا هيئة قضايا الدولة مطالبين بتسويتهم ماليا بموظفي النيابة الادارية 3. تصويت في إجتماع التأسيسية يقضى ببقاء هيئة قضايا الدولة كما هي