دعت صحيفة "الدستور" الأردنية الشعب الفلسطيني المرابط في بيت المقدس للتواجد في المسجد الأقصى المبارك لحمايته من رعاع المستوطنين في ظل غياب الموقف العربي. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم السبت "إن لغة الإدانة والاستنكار والشجب لم تعد مفيدة بل فقدت معناها ومغزاها منذ وقت طويل وأصبحت "لغة خشبية" استغلها العدو الصهيوني لرفع وتيرة الاستيطان والتهويد والتهجير مستغلا الأوضاع الفلسطينية والعربية البائسة والدعم الأمريكي والنفاق الأوروبي".
وأشارت الصحيفة إلى أن أحداث الربيع العربي وما رافقها من مستجدات وتداعيات خطيرة ساهمت في تغييب القضية الفلسطينية عن الأضواء وتركيزها على أقطار الربيع خاصة ما يحدث في سوريا وهو ما أسهم في دفع العدو الصهيوني إلى رفض الالتزام بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي مُصرا على نهب الأرض وتهويد القدس والأقصى وتحويل الشعب الفلسطيني إلى أقلية في وطنه تعيش تحت سقف الحكم الذاتي.
ونبهت الصحيفة إلى أن العدو الصهيوني يعمل على تنفيذ خططه ومخططاته التهويدية الإجرامية بشكل منهجي مدروس وأن استباحته للمسجد الأقصى لم تعد مقصورة على مناسبة دينية توراتية أو تلمودية إنما أصبحت شبه يومية خاصة بعد إعلان رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو في الكنيست في ذكرى احتلال القدس "أن الأقصى مقام على جبل الهيكل" وهو ما يعني إعطاء الضوء الأخضر لما يسمى ببلدية القدس والجهات المعنية الأخرى للعمل على تهويد هذه الساحات من خلال إقامة الكنس والحدائق التوراتية والاستمرار في طمس معالم المدينة العربية الإسلامية.
وأشارت الصحيفة إلى أن استمرار استباحة المسجد الأقصى وبشكل دائم وشبه يومي يهدف إلى إرهاب المصلين ودفعهم إلى عدم الصلاة في المسجد ما يتيح للصهاينة المجرمين تنفيذ أهدافهم وأهمها اقتسام المسجد مع المسلمين على غرار ما حدث للحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل. مواد متعلقة: 1. طهران تدين الحفريات الاسرائيلية بالمسجد الاقصي 2. مفتي الجمهورية : ندين ممارسات التهويد التي تمارسها اسرائيل ضد "الاقصي" 3. اسرائيل تتجه لهدم الاقصي ونحن نيام (فيديو)