حذرت صحيفة "الدستور" الأردنية من وصول حمى التهويد الإسرائيلي إلى المسجد الأقصى بعد أن بدأ العدو الصهيوني في تهويد محيط المسجد بإقامة الكنس للحدائق التوراتية إثر هدم المباني الوقفية والقصور الأموية المحيطة بالأقصى. وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الخميس، إلى أن العدو الصهيوني خصص مليون دولار لإقامة مركز تهويد تحت اسم "متحف ضوئي وسمعي" لا يبعد سوى عشرات الأمتار عن الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى، منبهة إلى أنه سبق ذلك الإعلان عن إقامة الهيكل على بعد أمتار أيضًا من باب المغاربة لاستكمال تهويد المدينة وطمس معالمها العربية الإسلامية، وتحويلها إلى مدينة توراتية بأغلبية يهودية. وأضافت الصحيفة إنه إزاء هذا التصعيد الخطير واستمرار حملات استباحة المسجد المبارك التي يقوم بها اليهود المتدينون الحاقدون ورعاع المستوطنين وبشكل شبه يومي وتحت رعاية وحماية جيش العدو وبمشاركة أعضاء من الكنيست قرّر العرب المقدسيون المرابطة في المسجد بشكل دائم والتصدي للمحتلين بصدورهم العارية ومنعهم من دخول المسجد إثر قيامهم بأعمال مخزية مشينة، تؤكد الانحدار والانهيار الأخلاقي الذي وصلوا إليه. وحذرت الصحيفة من أن وصول هستيريا التهويد إلى مدينة القدسالمحتلة والمسجد الأقصى يعني أن العدو الصهيوني ماض في تنفيذ مخططاته التهويدية، مطالبة بموقف عربي حازم يتجاوز لغة الاستنكار والشجب والإدانة التي تجاوزها العصر وأصبحت بلا معنى ما يقتضي فتح ملف الصراع من جديد بعد أن ثبت أن العدو ليس معنيًا بالسلام ولا بالمفاوضات إنما معني بتثبيت وتكريس الأمر الواقع.