قالت صحيفة "الدستور" الأردنية إن العدو الصهيوني ماض في تنفيذ مخططاته لتهويد القدس والأقصى من خلال تكريس الأمر الواقع ، مستغل الأوضاع الفلسطينية البائسة والعربية العاجزة والدعم الأمريكي اللامحدود للاحتلال والنفاق الأوروبي. وأشارت الصحيفة إلى أن اقتحام الحاخامات اليهود للمسجد الأقصى بحماية القوات الإسرائيلية وتدنيس ساحاته تأتي بعد تصريحات المستشار القانوني لحكومتها بأن المسجد الأقصى جزء لا يتجزأ من أراضي إسرائيل وتشرف عليه دائرة الآثار العامة .
وترى الصحيفة أن تلك التصريحات تشكل انتهاكا سافرا للقانون الدولي وللشرعية الدولية وخاصة القرارين(242 و338) اللذين يدعوان صراحة إلى الانسحاب من الأراضى المحتلة عام 1967 ولمعاهدة السلام الأردنيةالإسرائيلية المعروفة بمعاهدة (وادي عربة) التي تصن صراحة على أن الولاية الدينية على الأماكن المقدسة للأردن .
وأكدت الصحيفة أن "الاحتلال الإسرائيلي لم يعد معنيا بالمفاوضات ولا بالعملية السلمية وإنما باستغلال الظروف المواتية لاستكمال تنفيذ مشروعه ألاستئصالي.
وأوضحت الصحيفة أن اقتحام اليهود للمسجد الأقصى لم يعد مجرد حدث عابر بل أصبح جزء من النهج"الصهيوني" الذي يتكرر أسبوعيا وخاصة بعد أن استغل ما يسمى (الأعياد الدينية والتوراتية) لحشد اليهود المتدينين ودفعهم إلى استباحة المسجد لترويع المصلين ودفعهم إلى عدم الصلاة فيه خوفا على أرواحهم مما يعطيه الفرصة لتنفيذ مخططاته وفي مقدمتها إقامة الهيكل المزعوم، داعية إلى موقف عربي وإسلامي قوي يتجاوز الإدانة و الاستنكار .