حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية محمد حسين من تداعيات إعادة افتتاح كنيس يهودي تحت الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك وتحديدا تحت باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك. ودعا المفتي في تصريح له اليوم جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ولجنة القدس وجميع الهيئات والمنظمات الاقليمية والدولية التدخل لوقف إعادة فتح هذا الكنيس. وأعلن مسئول إسرائيلي لصحيفة هاآرتس الاسرائيلية الاربعاء عن افتتاح كنيس يهودي جديد أسفل المسجد الأقصى المبارك يبعد 97 مترا فقط عن قبة الصخرة المشرفة الواقعة في قلب المسجد الأقصى المبارك والتي اطلق عليها "قدس الاقداس". وأشارت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية ومقرها ام الفحم باسرائيل إلى أن هذا الاعتراف الإسرائيلي بوجود وافتتاح الكنيس دليل "على الكذب والتضليل الإسرائيلي المتواصل بأنه لا تجري حفريات إسرائيلية أو إقامة كنس يهودية تحت حرم المسجد الأقصى المبارك". وأضافت أن للمجاهرة بوجود وافتتاح هذا الكنيس اليهودي دلالات كثيرة "منها أن المؤسسة الإسرائيلية باتت تجاهر أكثر في عدائها واستهدافها للمسجد الأقصى المبارك" محذرة من "خطر داهم قد يتعرض له المسجد الأقصى في أي وقت". ودعت المؤسسة العالم العربي والإسلامي على المستوى الرسمي والشعبي إلى المسارعة العاجلة في اتخاذ الخطوات اللازمة لإنقاذ المسجد الأقصى والقدس الشريف، كما دعت أهالي القدس وأهل الداخل الفلسطيني إلى تكثيف شد الرحال إلى المسجد. من جهته أكد مدير الخرائط في المسجد الأقصى ناجح بكيرات، أن سلطات الاحتلال منعته من التوجه إلى المكان الذي افتتح فيه الكنيس الجديد من أجل الاطلاع على آخر المستجدات والحفريات الجارية فيه. وأكد أن الحفريات وإقامة الكنس مستمرة ولم تتوقف منذ عام 1967 وتهدف إلى إثبات مزاعم توراتية لا وجود لها على أرض الواقع، موضحا أن سلطات الاحتلال تزعم كلما وجدت بناء قديما أنه جزء من الهيكل المزعوم، وإذا ثبت العكس يتم تحويله إلى كنيس. وأكد الباحث الفلسطيني أن الحفريات تزداد مع استمرار الفتور العربي والإسلامي تجاه ما يحدث في الأقصى بدءا من الاحتلال عام 1967، مرورا بإحراقه ثم اقتحامه وارتكاب المجازر فيه، وانتهاء بالأنفاق والحفريات التي تجري أسفله. وتحدى بكيرات سلطات الاحتلال والإعلام الإسرائيلي وشركة تطوير القدس وشركة تطوير حي باب المغاربة -التي تنفي وجود حفريات أسفل المسجد الأقصى- أن تفسح المجال للإعلاميين والصحفيين لتصوير ما يجري أسفل الأقصى من أنفاق وكنس وبارات. من جهة أخرى أشار مدير الخرائط إلى أن سلطات الاحتلال والشركات الإسرائيلية تواصل حفرياتها في منطقة باب المغاربة، وتستمر في إزالة الآثار العثمانية والأيوبية والأموية الموجودة هناك، بهدف تحويلها إلى رمز توراتي صهيوني وتحويل المنطقة إلى مدينة سياحية.