"عثرت على 4 قطع أثرية بالمنطقة الصحراوية بأطفيح، ولم استطيع التصرف فيهما فاستعنت بخفيرين خصوصيين وعمهما لمساعدتى فى التصرف في القطع الأثرية .. إلا أن المطاف انتهى بي الي السجن بعد أن لعب الشيطان في رأسي وسيطر الطمع على.. فقتلهما لطمعهما في الحصول على الآثار منى أنا وشقيقي". هكذا بدأ "عامل طوب" بأطفيح يروى ما حدث في الجريمة التي اهتزت لها أركان مدينة " أطفيح" جنوبي الجيزة.. بعد أن توصلت المباحث إلى أنه هو وشقيقه وراء قتل خفيرين خصوصيين داخل مزرعة بالصحراء.
كان بداية اللغز.. العثور على جثتين داخل مزرعة الدكتور أسامة عبدالله هلال، الكائنة بناحية عرب الشيخ صالح، وبالبحث والتحري تبين أن الجثتين لشخصين الأول يدعى دياب طويلع هليل، 20عام، خفير خصوصي، والثاني يدعى عبدالله محمد هليل، 25 عام، خفير خصوصي، بالمزرعة، تبين من المعاينة التصويرية إصابتهما بطلقات نارية متفرقة.
من خلال التحريات وجمع المعلومات .. تم فحص علاقات المجني عليهما، بآخرين .. والتي أكدت أن وراء الجريمة كلا من ، سامى على احمد، 37 عام، عامل بمصنع طوب، وشقيقه "سمير" 39 عام، عامل بذات المصنع، تم ضبطهما وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة.
أما الشقيق الأصغر "سامى" اعترف أمام اللواء محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية بالجيزة، بأن الواقعة بدأت معه هو .. عندما أبلغ حماد دخيل الله سليم، خفير بذات المصنع ، وعم المجني عليهما، بعثوره على 4 قطع أثرية، وأنه لكى يتأكد اصطحبه هو والمجنى عليهما إلى مكان القطع الأثرية، بمنطقة ترعة " كوم أمبو" بالمنطقة الصحراوية شرق " أطفيح".
وقال المتهم موضحا : إستقلينا جميعاً سيارة " ربع نقل" خاصة بالمجني عليه الأول وتوجهنا إلى مكان الآثار، ونظراً لطبيعة المنطقة الصحراوية، اتفقنا على ترك المجنى عليهما الخفيرين الخصوصيين على مسافة 3 كيلو متر عن المكان، واصطحبت عمهما فقط للمكان .. وفى تلك اللحظة كان المجنى عليهما بحوزتهما سلاح آلى ، ولدى فحص الآثار... فوجئت بعم المجنى عليهما يفاجئنى وعرض على أنا وشقيقى أخذ القطع الأثرية وإخفائها بمعرفته لحين التصرف فيها ... إلا أننى رفضت وشقيقى خشية من أن يستولى عليها.. إلى أن فوجئت بشقيقى "سمير" يطلق عيارا ناريا تجاهه أدى لقتله على الفور..وتركناه بالمكان، الذى كان على بعد 3 كيلو مترات من المجنى عليهما أبناء شقيقه، بينما عاد سمير شقيقى وتركنى.
وأشار المتهم في اعترافاته إلى أنه بعد مقتل الخفير عم المجنى عليهما... توجه إلى المجنى عليهما.. وخدعهما بان اخبرهما أن عمهما حصل على القطع الأثرية وهرب بها من طريق خلفي خشية ضبطه، واستقل معهما السيارة الي المزرعة التى يعمل بها للإلتقاء به هناك، إلا أن الخفيرين انتظرا عمهما وقتا طويلا .. إلا انه لم يصل، وهو ما دفع المجنى عليهما إلى الشك في أن مكروها حدث لعمهما دفعهما الى الاتفاق على قتله مشيرا إلى انه حينما سمعهما يتفقون على قتله ... قام هو بإطلاق عدة أعيرة نارية أدت لمقتلهما على الفور ليلحقان بعمهما.
الجريمة قد كان من الممكن أن تمر عليها وقتا طويلا دون ان يكتشفها أحد ...خاصة انه تم العثور على جثة العم فى حالة تعفن تام تم العثور على جثة عم المجنى عليهما فى حالة تعفن تام فى الصحراء.
إلى ان تمكنت مباحث الصف من ضبط السيارة بمنزل المتهم الثانى سامى وتبين انها مسروقة ومن مدينة طنطا بمديرية امن الغربية ومبلغ عنها فى المحضر رقم 23866/2008 طنطا، فتم التحفظ عليها وجارى إخطار مالكها. وتكثف المباحث مجهودها لضبط القطع الأثرية والسلاح المستخدم.