نجحت الأجهزة الأمنية بالجيزة في كشف غموض مقتل خفيري مزرعة في الصف بعد إطلاق وابلا من الرصاص عليهما حيث كشفت التحريات والتحقيقات التي أجريت على مدار عدة ايام تحت قيادة اللواء أحمد سالم الناغي مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة أن عم المجني عليهما تم قتله هو الآخر وإلقاء جثته في الجبل وأن وراء ارتكاب الواقعة عاملين بمصنع طوب شقيقين وإنهما قررا التخلص من المجني عليهم الثلاثة بسبب خلاف بينهم على تجارة الآثار. تم تحرير محضرا بالواقعة وأخطر المستشار هاني شتا رئيس نيابة الصف للتحقيق وتولى عمرو جمال مدير النيابة التحقيق مع المتهمين والذين تم اصطحابهما في حراسة أمنية مشددة إلى نيابة جنوبالجيزة الكلية ولم يتم التحقيق معهما في سرايا نيابة الصف لدواعي أمنية خوفا من اقتحام أهالي المجني عليهم للمحكمة التي يتم بها التحقيق للثأر من المتهمين ، وأمرت النيابة بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق بعد أن وجه لهما المستشار أحمد البحراوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الكلية تهم القتل العمد لثلاثة أشخاص وحيازة أسلحة نارية. وكشفت التحريات التي قامت بها قيادات مديرية أمن الجيزة ترأسها اللواء طارق الجزار نائب مدير الإدارة العامة للمباحث على مدار 5 أيام متواصلة ، إلى أن وراء قتل المجني عليهما دياب طويلع 20 سنة خقير خصوصي بمزرعة طبيب ونجل عمه عبد الله 25 سنة خفير بذات المزرعة كل من سامي علي 37 سنة عامل بمصنع طوب وشقيقه سمير 39 سنة عامل بذات المصنع فتم إعداد الأكمنة وخرجت قوات قادها العميد رشدي همام مفتش المباحث والمقدم محمد مختار رئيس مباحث الصف وألقت القبض عليهما وكانت المفاجأة أثناء مناقشة المتهمين حيث اعترفا أمام اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية إنهما قاما بقتل عم المجني عليهما أيضا وألقيا بجثته بمنطقة ترعة كوم امبو بالمنطقة الجبلية وأرشدا عن الجثة التي عثر عليها في حالة تعفن وأضاف المتهمان في اعترافاتهما أنهما اخبرا عم القتيلين المدعو حماد دخيل خفير معهما بالمصنع إنهما بحوزتهما 4 قطع آثرية يريدان بيعها وأنهما قاما بإخفائها في المنطقة الجبلية فتوجه معهما وبرفقته نجلي شقيقيه واستقلوا جميعا سيارة ربع نقل للتوجه إلى مكان الآثار وقرروا ترك المجني عليهما بعيدا عن مكان الجبل بحوالي 3 كيلو متر حتى يحضروا القطع الآثرية ويعودوا وعندما وصل المتهمين إلى المكان واخرجا القطع عرض عليهما القتيل الثالث إخفاء القطع الآثرية بمعرفته حتى يتم التصرف فيها إلا انهما خشيا من قيامه بالاستيلاء عليها فانهيا حياته بطلقة في الصدر وتركاه في الجبل وعندما عادا إلى نجلي شقيقيه وسألاهما عن عمهما أخبراهما أنه عاد من طريق خلفي خشية القبض عليه وبحوزته الآثار إلا أن المجني عليهما انتابهما الشك وشعروا بحدوث مكروه لعمهما فقررا قتل المتهمين ولكن أحد المتهمين سمعهما أثناء الاتفاق على قتلهما فأخذ بندقية آلية كانت بحوزة أحدهما وأطلق على الأول طلقة فقتله وعلى الآخر طلقة في القدم أصابته وعندما حاول الجري بعيدا عنه أطلق عليه طلقة أخرى أردته قتيلا.