وكالات: أكدت باكستان الجمعة أنها تقوم بترميم علاقاتها مع الولاياتالمتحدة، وذلك بعد نحو عام ونصف عام من العملية الأميركية التي أدت إلى مقتل أسامة بن لادن وأثارت موجة تظاهرات مناهضة للأميركيين. وأقرت وزيرة الخارجية الباكستانية هينا رباني خار أمام نظيرتها الأميركية هيلاري كلينتون التي كانت تستقبلها في مقر الوزارة بان "الأشهر ال18 الأخيرة كانت صعبة جدا".
لكنها تداركت أن البلدين يبذلان ما في وسعهما "لإعادة بناء مناخ من الثقة".
وتزامن لقاء الوزيرتين مع يوم طويل من التظاهرات التي لم تخل من العنف في باكستان احتجاجا على فيلم يسيء إلى الإسلام. وأسفرت هذه التظاهرات عن مقتل 17 شخصا وإصابة أكثر من مئتين آخرين.
وشددت خار في حضور كلينتون على "الفرص الواجب انتهازها لإعادة بناء الثقة والتشاور لتحقيق المصالح المشتركة".
وردت كلينتون أن الأولوية الأولى للبلدين هي "مواصلة مكافحة الارهاب لضمان امن الأميركيين والباكستانيين".
وستلتقي كلينتون الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل.
وشهدت العلاقات الأميركية الباكستانية فتورا اثر العملية العسكرية الأميركية التي انتهت بمقتل بن لادن في أيار 2011 وعلى خلفية الغارات التي تشنها طائرات أميركية من دون طيار على الحدود بين باكستانوأفغانستان.
لكن العلاقات بين البلدين تحسنت بعدما وافقت إسلام أباد في تموز على إعادة فتح طرق الإمداد لقوات الحلف الأطلسي المنتشرة في أفغانستان.
وفي بداية أيلول ، أعلنت واشنطن أنها تعتبر شبكة حقاني المتمركزة في المناطق القبلية الباكستانية والقريبة من القاعدة مجموعة "إرهابية" مسؤولة عن هجمات في أفغانستان، الأمر الذي تحفظت عنه إسلام أباد. مواد متعلقة: 1. زعماء باكستانيون يلعبون بورقة الدين وسط الاحتجاجات على الفيلم المسيء للإسلام 2. مصرع وإصابة 211 شخصاً في احتجاجات يوم «حب الرسول» بباكستان 3. «باكستان» و«الهند» توقعان ثلاث اتفاقيات لدعم العلاقات التجارية بين البلدين