وضعت باكستان طائرات سلاحها الجوي المرابطة على الحدود مع أفغانستان في حالة التأهب. وتفيد صحيفة "هندوستان تايمز" بان هذا القراراتخذ بسبب تردي العلاقات الباكستانيةالامريكية واحتمال توجيه الطائرات الامريكية ضربات جوية الى اقليم وزيرستان الباكستاني، وذلك من القواعد الواقعة في الاراضي الافغانية. وقد قطعت هينا رباني خار وزيرة الخارجية الباكستانية مشاركتها في الدورة ال 66 للجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك لترجع الى وطنها. وقد اتخذت الحكومة الباكستانية قرارا بعودة رباني خار الى باكستان لاستمرار الجانب الامريكي في اتهام اسلام آباد بدعم شبكة "حقاني" الارهابية. وقد عقدت قيادة القوات المسلحة الباكستانية يوم 25 سبتمبرفي اسلام آباد اجتماعا عاجلا لها تحت رئاسة الجنرال اشفق كياني رئيس اركان القوات البرية للوقوف على الوضع الناشئ. وتقول وسائل الاعلام ان المشاركين في الاجتماع رفضوا التراجع تحت ضغط الولاياتالمتحدة وبدء العمليات الحربية ضد وحدات "حقاني" المرابطة في وزيرستان الشمالي. و تنقل وسائل الاعلام عن ممثلي الدوائر العسكرية الباكستانية قولهم ان باكستان كانت قد احاطت الولاياتالمتحدة علما بانه ليس بوسعها عمل اكثر مما قد عملت في هذا المسار. وتعيد الصحف الباكستانية الى الاذهان ان الجيش الباكستاني يخوض العملية الحربية ضد طالبان في شمال غرب البلاد. وتتكبد القوات الحكومية في المعارك مع المقاتلين الذين يبلغ تعدادهم 10 – 15 الف جندي خسائر جسيمة. فيما تواصل الولاياتالمتحدة الضغط على اسلام آباد مطالبة اياها باتخاذ المزيد من التدابير الرامية الى ازالة الخطر الذي تشكله شبكة "حقاني" وتتهم الاستخبارات الباكستانية في التعاون مع مقاتلي هذا التنظيم الذين دبروا في 13 سبتمبر الجاري اعتداء على السفارة الامريكية في كابل بالاضافة الى هجومهم على القاعدة العسكرية الافغانية في اقليم وارداك الافغاني. وقد اثارت تلك الاتهامات استياء القيادة الباكستانية. وقال رحمن مالك وزير الداخلية الباكستاني ردا عليها ان شبكة حقاني تعتبر فصيلا من حركة طالبان التي قامت الاستخبارات الامريكية بتشكيلها منذ 20 سنة لمكافحة القوات السوفيتية في أفغانستان. وأعاد مالك الى الاذهان ان وكالة الاستخبارات المركزية هي التي قامت بتدريب مقاتلي شبكة حقاني التي ترابط حاليا في أفغانستان وليس في الاراضبي الباكستانية. واشار قائلا:" ان باكستان لن تسمح باي عدوان خارجي". واضاف قائلا:" ان القوات المسلحة الباكستانية قادرة على الدفاع عن سيادة البلاد التي لن تتنازل أبدا عن حريتها".