حث البيت الأبيض باكستان الجمعة على قطع علاقاتها مع "شبكة حقاني" المتشددة ودعاها لاتخاذ إجراءات لإغلاق مقار الشبكة على طول الحدود الأفغانية الباكستانية. وقال "جاي كارني" المتحدث باسم البيت الأبيض إن "شبكة حقاني" مسئولة عن هجوم تم شنه في الآونة الأخيرة على السفارة الأمريكية في العاصمة الأفغانية كابول وعن هجمات أخرى في أفغانستان والتى أسفرت عن مقتل عسكريين أمريكيين. كانت وزيرة الخارجية الباكستانية "حنه ربانى خار" قد حذرت الولاياتالمتحدة من فقدان بلادها كحليف لها فى حال مواصلتها اتهام الحكومة الباكستانية بدعم الجماعات المتمردة. وذكرت الإذاعات الأجنبية الجمعة أن تصريحات "حنه خار" جاءت ردا على تصريحات رئيس الأركان المشتركة بالجيش الأمريكى الأدميرال "مايك مولن" والتى زعم فيها أن "شبكة حقانى" - التى تربطها علاقات بتنظيم القاعدة وحركة طالبان - تعمل بوصفها الذراع الضاربة لوكالة الاستخبارات الباكستانية. وأعربت وزيرة الخارجية الباكستانية - فى حديث لإحدى القنوات التليفزيونية الباكستانية من نيويورك - عن رفضها التام لأى تصريحات من الجانب الأمريكى تتسبب فى التقليل من شأن باكستان, وحذرت الولاياتالمتحدة من أنها لن تستطيع تهميش الحكومة الباكستانية أو الشعب الباكستانى, وأنه فى حال محاولتها ذلك فإن عليها أن تتحمل التبعات. وقد شهدت الأربع والعشرون ساعة الأخيرة تطورات هى الأكثر عدائية بين الطرفين الباكستانى والأمريكى منذ إعلانهما التحالف من أجل محاربة المتمردين وذلك منذ نحو عشر سنوات. جدير بالذكر أن "شبكة حقانى" يقودها "جلال الدين حقانى" - الذى قام بدور مهم فى القتال ضد قوات الاتحاد السوفيتى السابق التى كانت تحتل أفغانستان خلال الثمانينيات من القرن العشرين - ويشاركه حاليا فى قيادة الشبكة نجله "سراج الدين حقانى". جدير بالذكر أن "شبكة حقانى" هى المسئولة عن تنفيذ هجمات إرهابية خطيرة فى كابول ومناطق أخرى شرق أفغانستان حيث يتواجد مقرها فى منطقة القبائل الواقعة فى إقليم "وزيرستان" على الحدود الباكستانية - الأفغانية والتى يتردد أيضا أنها معقل لعناصر تنظيم القاعدة الهاربين.