قررت باكستانوالولاياتالمتحدة مواصلة التعاون الثنائي في اطار الحوار الاستراتيجي، رغم تأزم العلاقات حاليا بين البلدين. وتم التوصل الى الاتفاق بهذا الشأن خلال زيارة اسلام اباد من قبل مارك غروسمان، مبعوث الرئيس الامريكي الخاص الى افغانستانوباكستان، الذي اجرى في العاصمة الباكستانية سلسلة من اللقاءات مع رئيس البلد آصف زرداري، ورئيس الوزراء يوسف جيلاني، ووزيرة الخارجية حنا رباني خار، ورئيس هيئة اركان الجيش الجنرال اشفق كياني. وجاء هذا في بيان وزعته وزارة الخارجية الباكستانية اليوم، 14 اكتوبر/تشرين الاول. وكانت زيارة غروسمان تستهدف ايجاد السبل للخروج من الازمة الحالية في علاقات واشنطن واسلام اباد.
وابلغ الرئيس الباكستاني مبعوث اوباما الخاص، ان اسلام اباد ستبني علاقاتها مع الشركاء الامريكان وفق "اولويات محددة بشكل واضح" فقط، وترفض كل ضغط على باكستان من جانب الولاياتالمتحدة.
كما ابلغ الجنرال اشفق كياني، رئيس هيئة اركان الجيش الباكستاني، الشخصية الرئيسية في قيادة البلد العسكرية العليا، المبعوث الخاص، بان خطط اسلام اباد لا تشمل القيام بعمليات ضد المتطرفين، وبالتحديد، افراد طالبان الافغان من "مجموعة "حقاني" في منطقة القبائل الباكستانية.
واتفق الطرفان خلال مباحثات غروسمان ووزيرة الخارجية الباكستانية حنا رباني خار، على مواصلة فرق العمل الثنائية، التي جرى تشكليها سابقا لعملها في اطار الحوار الاستراتيجي الثنائي.
واكد الجانب الباكستاني للمسؤول الامريكي الرفيع، ان اسلام اباد تعول على القيام لاحقا بدور هام في العمليات السياسية في المنطقة، بما في ذلك في افغانستان.
واكدت الوزيرة الباكستانية في المؤتمر الصحفي اثر المباحثات مع غروسمان، ان "العلاقات بين باكستانوالولاياتالمتحدة هامة جدا، ومراعاة لمكافحة الارهاب الدولي، تكتسب هذه العلاقات على المستوى العالمي اهمية اكبر".