ذكرت صحيفة "أخبار اليوم" اليمنية، أنه تم أمس التوقيع على اتفاق ودي بتركيا تدفع اليمن بموجبه مبلغ 27 مليون دولار لموانئ دبي نظير تخليها عن حصتها في تشغيل ميناء عدن لصالح اليمن. وأشارت الصحيفة اليوم الجمعة إلى أن الاتفاق وقع بتركيا بين كل من مؤسسة موانئ دبي العالمية، وقضى بإلغاء اتفاقية تشغيل ميناء الحاويات بمحافظة عدن.
ونقلت الصحيفة عن السفير اليمنى محمد عبد المجيد قباطي تأكيده أنه تم حل ودي بين الجانبين اليمني والإماراتي، حيث توصلت شركة موانئ دبي والمفاوضون اليمنيون إلى حل ودي، بموجبه تنتقل مهمة إدارة ميناء الحاويات بعدن إلى مؤسسة موانئ خليج عدن مقابل 27 مليون دولار، وهو حل ودي خارج التنازع وأي تحكيم، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق يعكس حالة التفاهم والود بين اليمن والإمارات.
ولفت قباطي إلى أنه لا يستطيع أن يتحدث من أن هناك وساطة تركية، إلا أنه أكد أن اليمن تحظى في هذه المرحلة بنوع من التعاطف والتفاهم الدولي، خاصة من أصدقاء اليمن والمانحين، موضحا أن توقيع هذا الاتفاق جاء قبل أسبوع من انعقاد مؤتمر أصدقاء اليمن الذي سيتم افتتاحه في 27 سبتمبر الجاري.
يشار إلى أنه بهذا الاتفاق الودي تكون مؤسسة موانئ دبي العالمية قد تخلت عن كامل حصتها في شركة دبي وعدن لتطوير الموانئ لصالح مؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية، حيث ستنتقل إدارة تشغيل ميناء عدن ابتداء من أمس الخميس إلى شركة تطوير ميناء عدن المملوكة بالكامل لمؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية.
وأصدرت مؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية بيانا أعربت فيه عن سعادتها بالتوصل إلى اتفاق ودي مع موانئ دبي العالمية بعد مداولات وافية، حيث أن هذه الاتفاقية تحمي مصالح اليمن والمؤسسة، وتؤمن مستقبل الميناء الاستراتيجي، وتشكل قاعدة للاستقرار ودعم الاقتصاد المحلي.
وقالت "إننا متحمسون للمضي قدما في متابعة التطوير الذي حققته موانئ دبي العالمية وتوسعة الميناء للاستفادة القصوى من إمكانياته كمركز حديث ورائد للشحن".
ومن جانبها، أكدت موانئ دبي العالمية - في بيان نشرته - أن الاتفاق الذي توصلت إليه مع الفرقاء اليمنيين ومن ضمنهم مؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية مرض للغاية بالنسبة لها.
وقالت "إن هذه الاتفاقية تحمي مصالح موانئ دبي العالمية وشركاءها والأطراف اليمنية الذين سيتولون إدارة وتشغيل المحطة التي قمنا بتحسينها من خلال زيادة تزويدها برافعتي رصيف جسرية عملاقة (ليبر) جديدتين.. ونحن نؤمن بأن العمل الذي بدأ سيساهم إلى حد بعيد في تعزيز موقع المحطة".
وكانت الحكومة اليمنية السابقة قد منحت صلاحية تشغيل ثاني ميناء طبيعي في العالم لشركة دبي - التي تدير مجموعة من الموانئ العالمية أهمها ميناء جدة وجيبوتي - في فبراير عام 2008، و تنص الاتفاقية بين الجانبين على تطوير الشركة الإماراتية لميناء عدن وصيانته ورفده بآليات عمل جديدة ومتطورة، لكن الأخيرة ماطلت في تنفيذ هذه الالتزامات التي تسببت في موجة غضب عارمة على المستوى الجماهيري والرسمي في اليمن.
ويصنف ميناء عدن التاريخي على أنه ثاني ميناء طبيعي في العالم بعد ميناء نيويورك، وواحد من أهم خمسة موانئ في الكون حيث تصل عمق مياهه في المرسيين إلى 16 مترا في المرفق الذي تدعمه منطقة تمتد مساحتها إلى 48 هكتارا، فيما تعتبر شركة "دبي العالمية" ثالث أكبر شركة لإدارة الموانئ في العالم. مواد متعلقة: 1. للمرة الثالثة.. هجوم على مبنى الأمن السياسي في عدن (فيديو) 2. مصادر : رئيس جنوب اليمن السابق يستعد لإعلان الانفصال من عدن 3. الأمن اليمني يكشف عن خلية تجسس إيرانية تعمل في محافظة عدن