القاهرة: بحث الرئيس المصري محمد حسني مبارك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين خلال زيارته إلى شرم الشيخ سبل استئناف مفاوضات السلام المباشرة والقضايا الثنائية بين البلدين. ونقلت الاذاعة الإسرائيلية عن مستشار رئيس الوزراء لشئون الإعلام أن الاجتماع جرى وسط أجواء إيجابية وبناءة وتناول السبل الكفيلة باستئناف عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط إضافة إلى قضايا إقليمية وثنائية مختلفة. وافيد ان الوزير بنيامين بن اليعزر ومستشار الأمن القومي عوزي أراد اجتمعا مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ورئيس الاستخبارات العامة اللواء عمر سليمان. وبدأ لقاء الرئيس مبارك مع نتنياهو، بقيام الوفد الإسرائيلي المؤلف من بنيامين بن إليعازر وزير الصناعة والتجارة والعمل والسفير إسحاق ليفانون سفيرإسرائيل لدى القاهرة وعوزى آراد رئيس مجلس الأمن القومى وجوهانان لوكر السكرتير العسكري لرئيس الوزراء بمصافحة الرئيس مبارك وتحيته، وتحول اللقاء بعد ذلك إلى لقاء ثنائي بين مبارك ونتنياهو. يذكر ان زيارة نتنياهو لمصر جاءت في وقت تكثفت فيه حركة الأطراف الفاعلة بشأن الملف الفلسطيني وفى مقدمتها مصر، حيث كان الموضوع الفلسطيني في مقدمة القضايا المهمة التي تناولها الرئيس مبارك خلال استقباله للعديد من القادة وكبار المسئولين العرب على مدى الأيام الماضية وقبيل زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس المتوقعة لمصر. وكان الاجتماع الوزاري الطارئ للجنة مبادرة السلام العربية، وعودة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط للمنطقة السيناتور جورج ميتشيل، إضافة إلى توجيه الدعوة للرئيس الفلسطيني لزيارة الولاياتالمتحدة والالتقاء مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما. ومن جهة أخرى يصل إلى إسرائيل مساء الاثنين المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، وسط توقعات ببدء المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين الأربعاء. وأفادت صحيفة "هآرتس" بأنه من المنتظر ان يلتقي ميتشل نتنياهو الأربعاء على ان يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة المقبل. ونقلت الصحيفة عن موظف سياسي إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن المحادثات مع ميتشل سيجريها مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي ومبعوثه الخاص المحامي يتسحاق مولخو وفي حال اقتضى الأمر فإن ميتشل سيجري محادثات مع نتنياهو. وأضاف الموظف الإسرائيلي إن المفاوضات ستجري في قنوات سرية بقدر الإمكان وفي إطار مقلص بهدف منع تسريب مضمونها. وستتناول المحادثات غير المباشرة كافة قضايا الحل الدائم، مثل الحدود والقدس واللاجئين والترتيبات الأمنية والمياه والمستوطنات، علما أن كل جانب يسعى إلى تركيز المحادثات على مواضيع معينة أو على الأقل بحثها قبل غيرها. وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أن الجانب الفلسطيني سيطلب البدء في بحث قضية الحدود على خلفية التقارب بين الموقفين الفلسطيني والأمريكي حياله واستناد هذين الموقفين إلى وجوب انسحاب إسرائيل إلى حدود العام 1967 إلى جانب تبادل أراض.