أعلن المجلس الوطني السوري أن النظام السوري ينفذ هجوماً وحشياً على مدينة "الحراك" بمحافظة درعا لليوم الثاني على التوالي مستخدماً الطائرات المروحية والدبابات والمدفعية الثقيلة. وبحسب بيان المجلس صدر مساء اليوم الأحد أول أيام عيد الفطر المبارك فإنه تم استهداف الأحياء السكنية بالصواريخ مما أوقع نحو 40 قتيلا، ومئات الجرحى، بعضهم عثر عليهم مكبلي الأيدي حيث تم إعدامهم ميدانياً، بينهم مسنّ يبلغ من العمر ثمانين عاماً.
وجاء في البيان "إن الهجمات الإجرامية التي يقوم بها النظام الدموي تأتي بعد قرابة ثلاثة أشهر من الحصار الخانق الذي تم فرضه على الحراك وقطع الإمدادات الغذائية والطبية عنها، مما تسبب في حدوث كارثة إنسانية".
ولفت المجلس في بيانه إلى أن أهالي المدينة وجهوا نداء استغاثة مؤكدين استمرار النظام في حملته العسكرية التي رافقتها حملة اعتقالات وإعدامات، وقيام قوات النظام باستهداف النازحين بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السنّ.
وأعلن المجلس الوطني السوري وفقاً لتقارير تلقاها من مراسليه ومن مصادر حقوقية مدينة الحراك مدينة منكوبة تعاني كارثة إنسانية داعيا المنظمات الدولية والمجتمع الدولي لسرعة التحرك لمنع استكمال المجزرة التي ينفذها النظام والتي امتدت لتشمل قصفا مركزا على درعا.
وحث المجلس الوطني كافة الكتائب الميدانية التابعة للجيش السوري الحر والمعارضة على العمل المشترك وتوحيد الجهود لفك الحصار عن مدينة "الحراك" وكسر شوكة النظام، وداعيا الهيئات المدنية لسرعة تقديم الإغاثة للمحاصرين والنازحين.