وصفت الصين اتهام الولاياتالمتحدة على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية باتريك فنتريل بشأن التوتر المتزايد حول قضية بحرالصين الجنوبي، مستغلة تدشين الصين لمدينة سانشا واقامة حامية عسكرية بها بإنها "اتهامات عارية عن الصحة وغير مسئولة ومفضوحة". وقالت الصين فى تعليق بوسائل الاعلام الرسمية اليوم السبت إن بحر الصين الجنوبي يمثل أهمية إستراتيجية للتجارة العالمية، لذا، فإن أية زيادة في وتيرة الاضطراب بهذا الكيان المائي من الطبيعي أن تثير انتباه العالم، كما أن التعامل مع الأوضاع المضطربة يتطلب الحذر والتعقل، خاصة عندما يحاول أي دخيل "فى إشارة للولايات المتحدة" أن يضفي مزيدا من التوتر على مسألة ما فهو ينتظر أية فرصة لفعل هذا .
وبررت الصين إقامة مدينة سانشا وحامية عسكرية بها بأنه يأتي ضمن تعديل طبيعي تجريه الصين في هيكلها الإداري والعسكري، كما أن هذه المسألة برمتها تأتي في إطار السيادة الصينية، ولا يعني هذا الإجراء الجديد الذي اتخذته بكين أنها تتخلى عن سياستها التقليدية تجاه بحر الصين الجنوبي، فما تزال الصين ملتزمة بالسعي إلى حلول ملائمة للنزاعات مع الدول الأخرى عبر المفاوضات والمشاورات الثنائية.
وقال التعليق الصيني إن بكين ظلت الطرف الأكثر التزاما بأقصى درجات ضبط النفس، كما أن لديها رغبة حقيقية في تحويل بحرالصين الجنوبي إلى بحر سلام وصداقة وتعاون،وأن هذه الرؤية تحظى بمشاركة واسعة النطاق عبر أرجاء المنطقة والعالم بأسره،موضحا أن واشنطن تزعم أنها تدعم الاستقرار وحرية الملاحة في البحر، ومن ناحية أخرى تحرض بعض الجهات المتنازعة على القيام بخطوات استفزازية ومن ثم تصب مزيدا من الوقود على نار النزاع القائم.
وأوضحت وسائل الاعلام الصينية أن مثل هذه الممارسة مزدوجة المعايير تخلق سيلا من التعليقات التي تشير إلى أن القوة العظمى في العالم تحاول دق إسفين بين الصين وجيرانها من أجل قص أجنحة الصين وتقوية قاعدتهاالمتصدعة في منطقة آسيا الباسيفيك، وعليه فقد حان الوقت لأن تثبت واشنطن أنها صاحبة رؤية وبصيرة أوضح مما تظهره مزاعمها ويتعين على واشنطن أن تنأى بنفسها عن التدخل في قضية بحر الصين الجنوبي.
ودعت الصين واشنطن إلى القيام بدور بناء في منطقة آسيا الباسيفيك، وقالت إنه بالنسبة لمسألة البحر الصيني الجنوبي، فالصين وجيرانها لديهم من القدرة والحكمة ما يمكنهم من حل النزاعات القائمة بينهم بطريقة ملائمة وبأنفسهم.