رام الله: أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" نبيل شعث الخميس أن هناك حراكا من أجل فتح معبر رفح البري وميناء غزة ورقابة دولية على البضائع بالتوازي مع انهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني. ونقلت صحيفة "القدس" الفلسطينية عن شعث قوله: "نحن نعمل من اجل تحقيق هذا الهدف والتفاصيل سوف تبحث لاحقا حول اليات العمل على المعبر ونحن لن نقبل باي وجود اسرائيلي على المعبر البري والبحري والرئيس الفلسطيني محمود عباس حمل هذا المطلب خلال زيارته لواشنطن ولقائه الرئيس اوباما ، حيث طلب صراحة بضرورة رفع الحصار عن غزة". وأوضح شعث انه أجرى اتصالات مع مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان والقيادة المصرية وطلب منهم دعم المطلب الفلسطيني لجهة فتح معبر رفح وميناء غزة. وعن الموقف الامريكي إزاء حركة "حماس"، أشار شعث الى أن "الموقف الامريكي من غزة تغير ولكن نحن في القيادة الفلسطينية دعونا ان لا تطالب حركة حماس بالاعتراف بشروط الرباعية الدولية". وكشف شعث أن "اشتراط الاعتراف بالرباعية الدولية لم يعد شرطا لكسر الحصار عن غزة، وقلنا لهم صراحة ان الذي يطالب بذلك حكومة الوحدة الوطينة ومنظمة التحرير كما هو حاصل في لبنان حيث الحكومة هناك تتصرف وقف الاتفاقيات الدولية وحزب الله الموجود في الحكومة لا يتدخل بذلك". وفي شأن المصالحة الوطنية، أوضح شعث أن التركيز خلال الفترة المقبلة ينصب على انهاء الانقسام الداخلي بالتوازي مع رفع الحصار. وقال إن وفد مركزية فتح سيذهب الى غزة فور عودة الرئيس عباس من جولته الخارجية، حيث من المقرر أن يغادر واشنطن الى باريس ومدريد ومن ثم الى القاهرة للقاء الرئيس مبارك واطلاعه على نتائج جولته. وقال: "إن الرئيس عباس مستعد لان يدفع بخطوات للامام في ملف المصالحة وعلى حماس ان تخطو خطوات تجاهنا". من جهة أخرى يستعد معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة لاستقبال وفد الفنانين العرب ظهر اليوم الخميس. وصرح مصدر من المعبر بأنهم استعدوا لاستقبال الوفد الذي يتكون في أغلبه من رؤساء النقابات الفنية المختلفة في الدول العربية، وذلك لإعلان تضامنهم مع الفلسطينيين في غزة والمساهمة في كسر الحصار المفروض عليها. إلى هذا، تواصل مصر فتح معبر رفح، بناء على قرار صدر عن الرئيس المصري حسني مبارك قبل عشرة أيام بفتحه في الاتجاهين "لأجل غير مسمى" بعد الاعتداء الإسرائيلي على "أسطول الحرية" التضامني مع قطاع غزة. وأوضح المصدر أن الأيام الماضية شهدت عبور نحو 6500 فلسطيني، إضافة إلى عشرات الأطنان من المساعدات الطبية والإنسانية.