نظم عشرات الفلسطينيين مسيرة سلمية بجوار خط الحدود الدولية وأمام بوابة رفح من الجانب الآخر.. وذلك لتوجيه الشكر للسلطات المصرية لافتتاح ميناء رفح البري بالتوازي مع المعبر الفلسطيني للعبور بين مصر وقطاع غزة بآلية جديدة وادخال تسهيلات علي حركة السفر. وقد رفع المشاركون في المسيرة العلمين المصري والفلسطيني ولافتات الشكر للقيادة المصرية.. معربين عن أملهم في استمرار فتح المعبر بشكل دائم وكامل. من جانبه أكد سلامة بركة مدير المعابر الفلسطينية أن قرار السلطات المصرية بالآلية الجديدة لتشغيل معبر رفح بداية حقيقية لكسر الحصار علي الشعب الفلسطيني وإنهاء مأساته ومعاناته بسبب الاغلاق, مشيرا إلي أن قرار فتح معبر رفح بشكل دائم كان حلما لكل الفلسطينيين وحققته القيادة المصرية, وهو عمل ايجابي من أجل فك الحصار ويؤكد علي الريادة المصرية.. الا أنه يتمني أن يشمل ادخال كل احتياجات الشعب الفلسطيني من خلال المعبر, وأن يعاد بناء واعمار غزة تحت اشراف مصر. وأضاف أسامة أبو لبدة المنسق الفلسطيني بمعبر رفح أن الأمور تسير بشكل سلس ويتم انهاء الاجراءات في أسرع وقت.. مشيرا إلي أنها جزء من فك الحصار عن أبناء قطاع غزة.. وأن هذا القرار أعاد الأمل لدي أبناء قطاع غزة بأنهم يعيشون في وطنهم. وعبر ميناء رفح البري أمس750 فلسطينيا من العالقين القادمين من الدول العربية والأجنبية الأخري في طريق عودتهم إلي قطاع غزة. وأكد مصدر مسئول بميناء رفح البري- في تصريح أمس أنهم مقبلون عن طريق مطار القاهرة الدولي وتم نقلهم إلي ميناء رفح البري,حيث تم إنهاء إجراءات عبورهم ودخولهم إلي قطاع غزة. من جانبه, اعتبر حزب كاديما أكبر أحزاب المعارضة في إسرائيل فتح معبر رفح مع قطاع غزة دون تنسيق مع إسرائيل وضد إرادتها فشلا دبلوماسيا لحكومة بنيامين نيتانياهو. وأرجع الحزب في بيان صحفي هذه الخطوة إلي ضعف إسرائيل الدبلوماسي وعدم قدرتها علي ايجاد تنسيق وتعاون مع الأطراف الدولية..وقال:إن إسرائيل باتت منعزلة في وضع أمني ضعيف فيما أصبحت حركة حماس أقوي. ونقلت صحيفةجيروزاليم بوست الإسرائيلية علي موقعها علي شبكة الانترنت عن حزب كاديما:مرة أخري ثبت أن حكومة نتنياهو صارمة ضد حماس.. الا أن حماس أصبحت أقوي مما كانت عليه في أي وقت مضي تحت ذلك النظام. من ناحية أخري, أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي علي أن القيادة الفلسطينية ستتوجه للجمعية العامة بالأممالمتحدة للحصول علي عضوية كاملة بالمنظمة الدولية. من جانبه, قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون: إن أي قرار قد تتخذه الجمعية العامة بالأممالمتحدة بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية سيظل حبيس الأدراج في أرشيف الأممالمتحدة. وعلي صعيد آخر, ذكر مصدر فلسطيني مطلع أن الرئيس محمود عباس أبومازن اجتمع مع قادة الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية مؤخرا, وطالبهم بضرورة ضبط النفس وعدم القيام بأي ممارسات قد تفسد اتفاق المصالحة حتي شهر سبتمبر المقبل وعندها قد تكون مرحلة أخري بترتيبات جديدة وذلك في إشارة إلي ملف المعتقلين من المقاومين الفلسطينيين بالضفة. من ناحية أخري, انتقدت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة دعوة بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة إلي منع أسطول الحرية2 من الإبحار نحو غزة, وقالت:إن هذا الأسطول يحمل هدفا إنسانيا متمثلا في فك الحصار عن قطاع غزة. وأوضحت الحملة التي تتخذ من بروكسل مقرا لها في بيان صحفي تلقي مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في غزة نسخة منه أمس أن الهدف من الأسطول فك الحصار الجائر الذي تفرضه سلطات الاحتلال علي مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة للسنة الخامسة علي التوالي.