أجمل ما في الأحزان أنها ستزول حتماً وأجمل ما في اليأس أنه ينحني أمام الصبر دوماً وأجمل ما في الرجاء أنه لا ينقطع مادام هناك في السماء رباً، ومصر اليوم في أزمة تحتاج إلى كل جهد وكل حبة عرق من كل شبابها مصر تحتاج إلينا، فهل نلبي النداء لكي نحافظ عليها ونحميها من أي يد تحاول النيل منها، فقد آن الآوان لكي نتحد ونصبك قوة واحدة رغم كل اختلافاتنا واتجاهاتنا ولكن يجب أن نتحد على هدف واحد وهو حب مصر وحمايتها والنهوض بها فهل سنقدر، هل نستطيه أن نتغلب على أهوائنا الذاتية من أجل تحقيق حلم مصر الناهضة ياتري هنقدر
ياتري ابني وابنك هيتربي في حرية
ياتري مصر هتبقي نظيفة زي ما كانت وترجع لمجدها اللي ضيعوه في السابق بسبب الفساد والأنانية والسعي للسيطرة على كل شيء على حساب مصر والمصريين واحلامهم البسيطة
أكيد هنقدر أكيد هنقدر
لأنها مصر العروبة والإسلام .. مصر الحضارة والعراقة والآثار والنيل الخالد والتاريخ. ولأنها مصر التي اختصها الله بالبركة والأمن، وورد اسمها صريحًا في القرآن الكريم خمس مرات، وتشرفت أرضها بخطى أنبياء الله ورسله: إبراهيم ويعقوب ويوسف وموسى وعيسى وأمه السيدة مريم عليهم السلام. ولأن نيلها الخالد ظل شاهدًا على دورها ومكانتها وريادتها في تعليم العالم الدروس الأولى في أبجدية الحضارة والإبداع، وأيضًا على دورها في مواجهة الغزوات الهمجية والتصدي للحملات الأجنبية من صليبيين ومغول ومستعمرين. ولأنها مصر الأزهر منارة العلم، الذي ظلت تفيء إليه جماهير المسلمين وتقتبس من أنواره وعلمه على مدى ما يزيد على عشرة قرون.
ولأنها ضربت المُثل الأول في معنى الوحدة في تحقيق الأمن والاستقرار ، وتوفير دعائم الدولة الفتية منذ سبعة آلاف عام ليظهر أول كيان سياسي في العالم تتحقق فيه مقومات الدولة.
ولأن شعبها الأبي هو الذي بنى الأهرامات الشامخة في قديم الأزمان، وحفر القناة وبنى السد العالي في حاضره المعاصر فقدم شهادة وثقها التاريخ على أنه شعب جدير بمصر، وهي جديرة به. وهو ما أثبتته مرة أخرى بنصر أكتوبر العظيم عندما حطم أسطورة جيش إسرائيل الذي لا يقهر، ومسح إلى الأبد عار نكسة يونيو 67.
ولأن مصر أيضًا مقصد السائحين، وقبلة الأدباء والفنانين، ومنارة العلم والعلماء والمستنيرين. ولأن مصر كل ذلك وأكثر ، فإن ما تشهده الآن من أحداث مصيرية لابد وأن يشغل بال عشاقها ومحبيها ممن يخافون عليها، ويلهجون بالدعاء إلى الله أن يحرسها ويحفظها من كل سوء ومكروه، ويرد عنها كل عدو يتربص السوء بها وبأمنها واستقرارها ومستقبل أجيالها، فانكسار مصر هو انكسار للأمة، وأي خسائر في مقدراتها ومكتسباتها، هى خسارة لمقدرات ومكتسبات الأمتين العربية والإسلامية.
مصر اليوم في حاجة إلى دعوات محبيها أن يحفظ الله استقرارها وسلامة وأمن شعبها، وأن تتخطى أزمتها الراهنة؛ لتمارس من جديد دورها الطليعي في خدمة قضايا الأمة انطلاقًا من الحقيقة التي ترسخت عبر التاريخ بأن أمن واستقرار مصر ضرورة استراتيجية لأمن واستقرار المنطقة.
من المؤكد أننا نشهد مؤامرة متكاملة الأركان.. هدفها ليس إجهاض الثورة وتدمير مكتسباتها وتحويل دفتها إلى اتجاه معاكس فقط.. بل إن هدفها تخريب مصر وتدميرها.. لصالح أعدائها ومن يدَّعون صداقتها.
نحن نريد فعلاً حواراً قومياً موسعاً وشاملاً وجاداً ومستقلاً، حوار لا تديره الحكومة أو المجلس العسكرى.. ولا تستأثر به جبهة أو تيار أو جماعة أو حزب.. حوار يشمل كل الأطراف دون استثناء.. وتطرح فيه كل القضايا والمشاكل والأزمات دون مواربة أو مداراة، ونحن نعتقد أن كل التجارب السابقة للحوار لم تنجح فى الوصول إلى هدفها.. ألا وهو إيجاد توافق جماعى على أسس بناء مصر المستقبل، هذا هو معيار نجاح أى حوار قومى جاد، فهل سنتعلم الدرس جيدا ونعي ما عانينا منه ونتغلب على مصالحنا من أجل مصلحة مصر ونهضتها والارتقاء بها والوقوف في وجه أي عدو داخلي أو خارجي.. معاكي الله يا مصر يحفظك ويرعاكي