اللهم أبعد عن مصر الفتنة الدهماء.. السوداء المظلمة، بما فيها من شرور، تلك الفتنة الداهية، التى تدهم الناس بشرها، ولا تترك أحدًا من الأمة، إلا أصابته بمحنة أو نزلت به ببلية، اللهم إنى أرى آثارها تعم الناس، ومهما توهموا وقالوا إنها انتهت تمادت واستمرت وبقيت واستقرت، اللهم إنى أرى الفتنة - الملعون من أيقظها- تعصف ببلد الأمن والأمان وتقسم الناس إلى فسطاطين كل منهما يتهم الآخر بالخيانة والعمالة والتبرؤ من دم الشهداء الطاهر.. اللهم فألهم أهل بلدى البصر والبصيرة واجعل أمرهم بين يديك.. ولا توكلهم لأنفسهم طرفة عين.. فقد تكأكأت الذئاب والضباع عليهم يتخاطفونهم ويتناهشونهم نهش الوحوش فى البرية.. وهم عبيدك المخلصون الطيبون، فأنزل يا رب سكينتك عليهم، وارفع مقتك وغضبك عنهم.. واحمهم وابعد عنهم شرًا قد اقترب، وبلاءً يكاد يقع، وكارثة ماحقة تقرع الأبواب وللأسف يسعى أبناء جلدتهم لإدخالها، ونار مستطيرة يسعى سفهاؤهم لإشعالها. ربى لا أسألك رد القضاء بل أسألك اللطف فيه «اللهم ولى علينا أعدلهما حكمًا.. وأصلحهما لمصر.. وأحبهما إليك.. وأخوفهما منك.. وأنظفهما يدًا.. وأطهرهما قلبًا.. وأقربهما من العباد.. وأبعدهما عن الفساد.. وأخوفهما من الإفساد والمفسدين والفاسدين.. وأرفقهما بالمساكين.. وأرحمهما بالفقراء.. وأشدهما على الأعداء» اللهم آمين. اللهم إنى أستودعك بلدى.. مسلميها وأقباطها.. رجالها ونساءها.. شيوخها وأطفالها.. اللهم أستودعك ممتلكات أهلها، مبانيها ومنشآتها.. اللهم أستودعك نيلها وأراضيها وخيراتها.. اللهم إنى أستودعك أمنها وأمانها وأرزاق ضعفاء أهلها.. أستودعك حدودها وبحورها.. يا من لا تضيع عنده الودائع.. احفظها يا رب.. انصرها يا رب.. ثبّت أهلها المعتدلين الصابرين.. المسالمين الطيبين.. واحفظها من شر الفتنة.. يا رب رد لى بلدى.. وذكّر أهلها بما قلته فى قرآنك وإنجيلك عن بلدهم الآمن المبارك.. فأنت مولانا ونعم النصير. اللهم إنى أستودعك بلدى فاحفظها من أجل أبنائنا ولا تسلط علينا من لا يخافك ولا يرحمنا، يا رب من أرادوا بها وبنا سوءًا فاحرق قلوبهم وشتّت شملهم وأرنا فيهم عجائب قدرتك وسلّط عليهم أنفسهم واجعل بأسهم بينهم ورد عليهم كيدهم إنك على كل شىء قدير.. اللهم إنى أستودعك بلدى.. وكل المصريين.. كل من اجتمعوا لإقرار الحق من رجالها وشبابها.. نسائها وفتياتها.. أطفالها وشيوخها.. فاحفظهم بحفظك يا من لا تضيع عنده الودائع. اللهم نعلم أنه ما انتشر العلم فى أمة قط إلا وتكسرت قيود الأسر، وساء مصير المستبدّين من رؤساء سياسة أو رؤساء دين، فارفع الجهل والفقر والمرض عن أهل مصر وأعد لى بلدى منارة للعلم.. ومصدرًا للفخر.. ودرة فى عقد الشرق والغرب يا كريم وأنت خير الحافظين.. اللهم آمين. ولا حول ولا قوة إلا بك يا أحكم الحاكمين.. فاحفظ مصر وشعبها من كل سوء. [email protected] twitter@hossamfathy66