الجزائر: عن عمر يناهز 84 عاما، توفي أمس د. عبد الله الركيبي بعد صراع مع المرض، وسيوارى جسده اليوم بمقبرة سيدي يحيى بحيدرة بالجزائر العاصمة بعد صلاة الظهر. وبحسب حميد عبد القادر بجريدة "الخبر" يعد د. الركيبي، المولود ببسكرة سنة 1928، من أوائل المثقفين الذين التحقوا بالثورة سنة 1955، وكانت السلطات الاستعمارية قد اعتقلته ببسكرة ووضعته تحت الإقامة الجبرية بأفلو حتى 1957، ثم تمكن من الفرار والالتحاق بالمجاهدين بالولاية الأولى بجبال الأوراس، وأرسلته جبهة التحرير الوطني إلى تونس، ثم إلى القاهرة، حيث استأنف دراسته. تحصل الركيبي على ليسانس في الأدب العربي عام 1964، ثم نال شهادة الماجستير سنة 1967، فأصبح أستاذا للأدب بجامعة الجزائر، التي تحصل منها على شهادة الدكتوراه عام 1972، كما استفاد من منحة دراسية ببريطانيا بين 1979 و1981 . ومن أهم المناصب التي شغلها د. الركيبي، نائبا لرئيس اتحاد الكتاب الجزائريين آنذاك الروائي مالك حداد بين سنوات 1974 و1976، وفي نفس الوقت شغل منصب رئيس اللجنة الثقافية والفكرية لحزب جبهة التحرير الوطني، وعيّن سفيرا للجزائر لدى سوريا بين 1994 و1996، ثم عضوا لمجلس الأمة ضمن قائمة الثلث الرئاسي بين 1998 و.2000 من أشهر مؤلفاته النفوس الثائرة والفرانكفونية مشرقا ومغربا وكتاب الهوية بين الثقافة والديمقراطية الذي صدر عام .2000