أعلن المدون التونسي رمزي بالطيبي أنه دخل في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 28 مايو / أيار الماضي، احتجاجا على منعه من تغطية محاكمة عسكرية يلاحق فيها الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي و22 من كبار معاونيه الامنيين. ويعمل بالطيبي (36 عاما) مع المدونة الالكترونية الجماعية "نواة" التي أطلقها سنة 2004 مدونون معارضون لنظام بن علي وظلت محجوبة في تونس الى ان اطيح ببن علي في 14 كانون الثاني 2011.
واضاف المدون انه قرر القيام بهذه الخطوة احتجاجا على مصادرة الشرطة العسكرية آلتي تصوير كانتا بحوزته.
واوضح بالطيبي انه حاول في 21 أيارإدخال آلتي تصوير إلى المحكمة العسكرية الابتدائية بمدينة الكاف لتغطية مرافعات محاكمة تتعلق بمقتل 22 تونسيا في مدينتي تالة والقصرين، خلال الثورة التونسية، إلا أن الشرطة العسكرية منعته وصادرت الآلتين.
هذا ويمنع القضاء العسكري التونسي تصوير جلسات المحاكمات العسكرية. وقال المدون لوكالة "فرانس برس" الثلاثاء :"أنا مضرب عن الطعام دفاعا عن حرية الصحافة، مكسبنا الوحيد من الثورة".
واضاف انه يطالب السلطات بتكليف "هيئة قضائية مستقلة" بالتحقيق في سقوط مئات من القتلى والجرحى خلال "الثورة" التونسية، عوضا عن القضاء العسكري.
إلى ذلك انتقد حزب "القراصنة" التونسي المعارض في بيان أصدره الثلاثاء، "التعتيم الاعلامي الكبير" المفروض على محاكمات "قتلة الشهداء"، وقال إن القضاء العسكري الذي ينظر في هذه القضايا "تابع لوزارة الدفاع وغير مستقل بالمرة".
وطالب الحزب بإحالة هذه المحاكمات إلى "قضاة معروفين بنزاهتهم و نظافتهم (...) وفتحها للصحفيين وأهالي الشهداء مع بثها مباشرة على إحدى القنوات (التلفزيونية) الوطنية".