الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
25 يناير
الأخبار
الأسبوع أونلاين
الأهالي
الأهرام الاقتصادي
الأهرام العربي
الأهرام المسائي
الأهرام اليومي
الأيام المصرية
البداية الجديدة
الإسماعيلية برس
البديل
البوابة
التحرير
التغيير
التغيير الإلكترونية
الجريدة
الجمعة
الجمهورية
الدستور الأصلي
الزمان المصري
الشروق الجديد
الشروق الرياضي
الشعب
الصباح
الصعيد أون لاين
الطبيب
العالم اليوم
الفجر
القاهرة
الكورة والملاعب
المراقب
المساء
المستقبل
المسائية
المشهد
المصدر
المصري اليوم
المصريون
الموجز
النهار
الواقع
الوادي
الوطن
الوفد
اليوم السابع
أخبار الأدب
أخبار الحوادث
أخبار الرياضة
أخبار الزمالك
أخبار السيارات
أخبار النهاردة
أخبار اليوم
أخبار مصر
أكتوبر
أموال الغد
أهرام سبورت
أهل مصر
آخر ساعة
إيجي برس
بص وطل
بوابة الأهرام
بوابة الحرية والعدالة
بوابة الشباب
بوابة أخبار اليوم
جود نيوز
روزاليوسف الأسبوعية
روزاليوسف اليومية
رياضة نت
ستاد الأهلي
شباب مصر
شبكة رصد الإخبارية
شمس الحرية
شموس
شوطها
صباح الخير
صدى البلد
صوت الأمة
صوت البلد
عقيدتي
في الجول
فيتو
كلمتنا
كورابيا
محيط
مصراوي
مجموعة البورصة المصرية
مصر الآن
مصر الجديدة
منصورة نيوز
ميدان البحيرة
نقطة ضوء
نهضة مصر
وكالة الأخبار العربية
وكالة أنباء أونا
ياللاكورة
موضوع
كاتب
منطقة
Masress
تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تحتفل بمرور 7 سنوات على تأسيسها
التخطيط والتعاون الدولي واتحاد بنوك مصر يوقعان بروتوكول تعاون لتعظيم الاستفادة من منصة «حافز»
ترامب: انخراط واشنطن في النزاع بين إيران وإسرائيل وارد
ليبيا.. الدبيبة يعرض على وفد أممي رؤية حكومته لانتخابات شاملة
محمد صلاح يوجه رسالة للجماهير في عيد ميلاده ال33
رسميًا.. جاتوزو مدربًا جديدًا لمنتخب إيطاليا خلفًا لسباليتي
مدير التأمين الصحي بالقليوبية تتفقد امتحانات التمريض في مدرسة التمريض ببنها
فيلم شرق 12 يبدأ عرضه في زاوية ويُتوّج مسيرته العالمية بمناقشة مع صنّاعه
تأجيل أولى جلسات محاكمة المتهم بالانضمام ل " جماعة طالبان " الإرهابية ل 7 سبتمبر
لطيفة تؤجل طرح ألبومها الجديد بعد صدمة وفاة شقيقها نور الدين
إعلام إسرائيلى: صفارات الإنذار تدوى فى الجولان والجليل ومنطقة حيفا
رئيس جامعة المنوفية يرأس لجنة مقابلات لتجديد مناصب مديري العموم وأمناء الكليات
دعاء دخول امتحان الثانوية العامة لراحة القلب وتيسير الإجابة
تأجيل نهائي كأس أمير الكويت لأجل غير مسمى بسبب أحداث المنطقة
رئيس الوزراء العراقي: العدوان الإسرائيلي على إيران يمثل تهديدا للمنطقة
السيسي يصدق على إطلاق مبادرة «مصر معاكم» لرعاية أبناء الشهداء
مدبولى: مخطط طرح أول المطارات المصرية للإدارة والتشغيل قبل نهاية العام الجاري
الجريدة الرسمية تنشر قرارا جديدا ل رئيس الوزراء (تفاصيل)
رئيس مجلس الدولة يفتتح فرع توثيق مجمع المحاكم بالأقصر
ضبط 4 أطنان سلع مجهولة المصدر في حملة تموينية مكبرة بمركز ومدينة بسيون
خالي قتل أمي بكوريك.. القصة الكاملة لجريمة بالغربية سببها علبة سجائر
استمرار أعمال توريد القمح بتوريد 508 آلاف طن قمح منذ بدء موسم 2025 بالمنيا
محافظ الشرقية يستقبل أسقف ميت غمر ودقادوس وبلاد الشرقية والوفد الكنسي المرافق
صحيفة أحوال المعلم 2025 برابط مباشر مع الخطوات
نقابة المهن الموسيقية برئاسة مصطفى كامل تنعى نجل صلاح الشرنوبي
احذر عند التعامل معهم.. أكثر 3 أبراج غضبًا
مكتبة الإسكندرية تطلق أحدث جوائزها للمبدعين الشباب
إيران تنفي إرسال أيّ طلب إلى قبرص لنقل «رسائل» إلى إسرائيل
لطلبة الثانوية العامة.. تناول الأسماك على الغداء والبيض فى الفطار
طب قصر العيني تُحقق انجازًا في الكشف المبكر عن مضاعفات فقر الدم المنجلي لدى الأطفال
قوافل الأحوال المدنية تواصل تقديم خدماتها للمواطنين بالمحافظات
في عيد ميلاده ال33.. محمد صلاح يخلد اسمه في سجلات المجد
النواب يحذر من تنظيم مسيرات أو التوجه للمناطق الحدودية المصرية دون التنسيق المسبق
شكوك حول مشاركة محمد فضل شاكر بحفل ختام مهرجان موازين.. أواخر يونيو
5 جوائز ل قرية قرب الجنة بمسابقة الفيلم النمساوي بڤيينا
ماشى بميزان فى سيارته.. محافظ الدقهلية يستوقف سيارة أنابيب للتأكد من الوزن
"لا للملوك": شعار الاحتجاجات الرافضة لترامب بالتزامن مع احتفال ذكرى تأسيس الجيش الأمريكي
قرارات إزالة لمخالفات بناء وتعديات بالقاهرة وبورسعيد والساحل الشمالي
يسري جبر يوضح تفسير الرؤيا في تعذيب العصاة
حسين لبيب يعود إلى نادي الزمالك لأول مرة بعد الوعكة الصحية
"برغوث بلا أنياب".. ميسي يفشل في فك عقدة الأهلي.. ما القصة؟
جامعة القاهرة تنظم أول ورشة عمل لمنسقي الذكاء الاصطناعى بكليات الجامعة ومعاهدها
محافظ أسيوط: استمرار حملات تطهير الترع لضمان وصول المياه إلى نهاياتها
محافظ أسيوط يشهد فعاليات اليوم العلمي الأول للتوعية بمرض الديمنشيا
انقلاب ميكروباص يقل 14 من مراقبي الثانوية العامة وإصابة 7 بسوهاج
البابا تواضروس يترأس قداس الأحد الثاني من بؤونة بكنيسة العذراء والشهيدة مارينا بالعلمين (صور)
دراسة: لقاح كوفيد يحمى من تلف الكلى الشديد
الأردن يعلن إعادة فتح مجاله الجوي بعد إجراء تقييم للمخاطر
أخر موعد للتقديم لرياض الأطفال بمحافظة القاهرة.. تفاصيل
التعليم العالى: المؤتمر ال17 لمعهد البحوث الطبية يناقش أحدث القضايا لدعم صحة المجتمع
توافد طلاب الدقهلية لدخول اللجان وانطلاق ماراثون الثانوية العامة.. فيديو
متى تبدأ السنة الهجرية؟ هذا موعد أول أيام شهر محرم 1447 هجريًا
الغارات الإسرائيلية على طهران تستهدف مستودعا للنفط
أصل التقويم الهجري.. لماذا بدأ من الهجرة النبوية؟
لافتة أبو تريكة تظهر في مدرجات ملعب مباراة الأهلي وإنتر ميامي (صورة)
تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاحد 15-6-2025 في محافظة قنا
هاني رمزي: خبرات لاعبي الأهلي كلمة السر أمام إنتر ميامي
موعد مباراة الأهلي وإنتر ميامي والقنوات الناقلة
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
إيهاب خليفة في ديوان "مساء يستريح على الطاولة"
محيط
نشر في
محيط
يوم 06 - 03 - 2010
القاهرة: صدر حديثا عن دار الأمل للطباعة والنشر ديوان "مساء يستريح على الطاولة" للشاعر المصري إيهاب خليفة.
الديوان يقع فى 109 صفحة ويحوى 29 قصيدة من بينهم "الحلوة ، البلدة العظيمة، الميت، توك توك شارد جنب الكورنيش، مشاعر، كيس قمامة أسود، كرجل انتهى أمره، نملة، فاطمة، من مذكرات جنيت لم يولد، شتاء أطول.. صوف أقل وكيف قتلت طقطقة الأصابع".
إيهاب خليفة شاعر مصرى صدر له من قبل ديوان بعنوان "أكثر مرحا مما تظن" عن دار الكتابة الأخرى عام 1997، وآخر بعنوان "طائر مصاب بأنفلونزا" عام 2006
من ديوان " طائر مصاب بأنفلونزا " :
أصعد الدرج
قال لي المذبح استظل حين ينحسر
الظل في العراء المطلق بك
مُنذ كَمْ
وأنا أصعَدُ الدَّرَجْ.
أحصِي
سلالِمَ
،
وأصْعَدُ الدَّرَجْ.
أسنِدُ على كلِّ سُلَّمَةٍ رئتيَّ،
أمسحُ بخِرقةٍ باليةٍ روحِي.
أجراسٌ،
و كوالينُ في بَيَاتِهَا الشتويِّ،
و أنا
أصعَدُ
الدَّرَجْ.
أصوَاتٌ تربِّتُ على خيالاتٍ،
ألتفِتُ ولا أحدَ،
وأنا أصعدُ
الدَّرَجْ .
رأيْتُ اغتيالاتٍ لشموس ٍ،
وأقواسَ قزحَ ،
تسقُط ُ كقطرةِ عرق ٍ،
على جبين فراشةٍ ميِّتةٍ،
و أنا
أصعدُ
الدَّرَجْ .
عَرَفْتُ اسْمِي
وأنا أصعدُ الدَّرَجْ .
نَسِيتُ اسْمِي
وأنا أصعدُ الدَّرَجْ .
مزقْتُ حَدَائِقَ عُمْري
حين رأيتُ رُوحًا لي
لا تكلمني
فِي مَسَاءِ الدََّرََجْ .
قفزْتُ وغنيتُ عاطفية ً
حينَ تجلَّتْ لي شفتان ِ
في غرَام ِالدَّرَجْ .
عند سلمة ٍغادرْتُ سِيَاطَ أمٍّ،
في سلمةٍ أخرى
دفنتُ دُعاباتِ أب ٍ،
وظللتُ أولولُ في خِضمِّ الدَّرَجْ.
عَشرُ سَلالِمَ
بِعَشرةِ رفاق ٍ
وأنا
أشهَقُ
الدَّرَجْ.
كمَنْ نامَ على يدِهِ وخزٌ.
كمَنْ في فمِهِ مصَّاصة ٌ أبدِيَّة ٌ مِنَ الألم ِ.
كمَنْ يتلقَّى نيزكًا في وجهِهِ.
كمَنْ يدُهُ مَرْبُوطة ٌفِي هاويةٍ.
كمَنْ يَخِيطونَ قلبَهُ على ضحِكٍ ليسَ مُمْكِنًا.
كمَنْ تذكرَ مِظلَّتَهُ المَنسِيَّة َ بَعْدَ أنْ قفز.
كمَنْ صَارَحَتْهُ صَاعِقة ٌ بمَوَدَّ تِهَا.
كمَنْ أطلقوا عَلى سَهْوِهِ رَصَاصَة ً.
كمَنْ يَعْترفُ لهُ بُرْكانٌ بِقسْوَتِهِ.
كمَنْ يَنشُرُونَ صَمْتَهُ أمَامَ عَيْنيْهِ.
كمَنْ أجْبَرَتهُ بَعُوضة ٌ عَلى حَرْق ِ جلدِهِ.
كمَنْ يُريدُ سَحْبَ هُويَّتهِ مِنْ تحْتِ فِيل ٍمُتسَلِّطٍ.
كمَنْ يزحَفُ عَلى بَطنِهِ مِنْ أوَّل ِالمَجَرَّةِ إلى
آخرها.
كمَنْ دَاسَ عَلى لغم ٍ وَأدْرَكْ.
طولَ العُمْرِ نحَذرُ
مِنْ نِدَاءَاتٍ تتسَرَّبُ مِنْ تحْتِ جلدِنَا،
مِنْ أنْ نكونَ مَشاجبَ لِصِبْيةِ الزوَايَا،
مِنَ المُرُورِ عَلى المَقابرِ ليلا،
حَتى لا نرَى بَشرًا بِأرجُلِ دَوَابٍّ،
مِنْ عُبُورِ رَدْهَةٍ
دُونَ التفاتيْن ِ.
مِنْ حِبال ِ الغسِيل ِ المُعَلَّقِ
عَلى شرفةِ مَجَرَّةٍ ضائِعَةٍ،
ذلكَ الغسِيلُ الذِي كلُّ قِطعِهِ طارَتْ إلى كوكبٍ:
ذهَبَتْ مَلابسُ فرُوسِيِّةِ جَدِّي إلى بُلوتو،
حَيْثُ سَتعِيشُ فترَة َ تجَمُّدٍ طويل ٍ،
بَيْنمَا قمْصَانُ نوم ِجَدَّتِي والتِي مَا رَآهَا حَتى جَدِّي انضمَّتْ إلى حَلقاتِ زحَلَ،
فِي دِرَاسَةٍ لِتأمُّل ِ اصْطِدَام ٍ هَائِل ٍ،
أمَّا مَنادِيلِي فقدْ عَلِقَتْ بِأسْطح ٍعَاكِسَةٍ
لِقمَرٍ اصْطِنَاعِيٍّ،
فتسَرَّبَ خبَرٌ أنَّ حَرْبَ كوَاكِبَ جدِيدَة ً سَتبْدَأ،
وَقدْ طارَ إلى الكوكبِ الأزرق ِِ سِروَالِي المُبَقعُ
حَيْث تلقفهُ طريدٌ عَلى جَبَل ِ بَاردٍ،
وَصَنعَ مِنهُ وَسَادَة ً
قبلَ طعنِهِ بِلحَظاتٍ،ثمَّ صَارَ صَاحِب ُالسِّرْوَال ِ مطلوبًا، مِنْ حِبَالِ الغسيل ِ المُعَلَّق ِ وأنا أصعدُ الدَّرَجَ أناشِدُكمْ
ردُّوا عليَّ سِرْوَالي.
أصعدُ بي
أمْ أصعدُ بلا شيءٍ
أمْ أنَّ درجًا يصعدُ بي
أمْ أنَّ لا شيءَ يصعدُ بلا شيءٍ
أمْ أنني لا أصعدُ
أمْ أنهُ لا درجْ.
وقالَ لِيَ الدَّرَجُ:
" لِمَ دَخلتَ أصْلا "
قالَ لِي:
" الخارجُ والدَّاخِلُ سَوَاءٌ "
قالَ لِي:
"مَعْنى أنْ تضغط َ الجَرَسَ أنكَ غريبٌ "
قالَ لِي:
" لا تظنِّ السَّطحَ خاتِمَة ً "
قالَ لِي:
"عِندَ كلِّ طابق ٍ مَهْزلة ٌ "
قالَ لِي:
"مَنْ ليْسَ مَعَهُ مِفتاحٌ أبْلهُ "
قالَ لِي:
"فقدَ ذاتَهُ مَنْ بدَّ لَ مَفاتِيحَهُ"
قالَ لِي:
" أخرَقُ مَنْ ظنَّ أنَّ لدَيْهِ مِفتاحًا"
قالَ لِي:
" ليْسَ كلُّ بَابٍ تدْخلُهُ "
قالَ لِي:
" كلُّ مِفتاح ٍ سُلطة ٌ"
قالَ لِي:
" كلُّ المفاتيح ِ تتبدَّلُ "
قالَ لِي:
" لسْتَ آمِنًا يَا مَنْ وقفتَ عَلى الدَّرَج
قالَ لِي:
"لا تتردَّدْ في اقتِحَام ِ أيِّ بَابٍ "
قلْ للذينَ صَعَدُوا:
تحْتَ أيِّ شجَرٍ سَوْفَ تنبتونَ
فِي أيِّ قمَرٍ سَوْفَ تختبئونَ
عِندَ أيِّ نهرٍ سَتخرُجُونَ مِنَ الوَرْدِ
وَ تتناكفونَ.
قلْ لهُمْ: سَلالِمُ نِهَائيَّة ٌ أمْ لا نِهَائيَّة ٌ
والدَّرَجُ كالجَحِيم.
قلْ لهُمْ : مَاذا سَنفعَلُ لوْ وَجَدنا حُبًّا حَقِيقِيًّا سَيَستمِرُّ مَعَنا فقطْ مَسَافة َ دَرَج ٍ
نحِبُّ أمْ لا نحِبُّ
لوْ رَأيْنا زهْرَة ً مُشتهَاة ً تِلكَ التِي لِلخيَال
و للروح ِ
تِلكَ التِي لِلجَسَدِ وَالمُسَامَرَةِ
لوْ رَأيْناهَا ترُوحُ إلى زمَن ٍ مُتَحَنِّط ٍ
نتحمَّمُ بالعِطرِ حِينئِذٍ
أمْ نهِيلُ البُكاءَ عَلى الرَّيَاحِين ِ
قلْ لهُمْ :
لا تجيئونا في المَنامَاتِ،
في غُلالاتِ نورٍ،
تهْمِسُونَ بأحْلامِنَا،
وتنادُوننا كي نجَالِسَكمْ فِي سَحَابَةٍ،
تأخذوننا،
فنخطو عَلى مَاءٍ،
ونرقى دُونمَا جَناحَيْن ِ فِي هَوَاءٍ،
ثمَّ نعَانِقكمْ،
فلا تكونونَ إلا أثرًا مُضمَرًا فِي بَنَان ٍ.
قلْ لهُمْ :
قابلونا
فِي الأمَاكِن ِ نفسِهَا.
بالأزاهِيرِ نفسِهَا.
في المَوَاقِيتِ نفسِهَا.
بالسَّعَادَةِ نفسِهَا.
فنحْنُ نرقبُكمْ مِنْ بَعِيدٍ
لِتَمْسِكونا،
وتطيِّرُونا حَتى سُقوفِ البنايَاتِ،
وتدوِّرُونا حَولَ أجْسَامِكمْ حَتى ترجُفَ السَّمَاوَاتُ، ولِيعنِّفُونا
إذا ما تأخَّرنا فِي اللعِبِ حَتى العِشاءْ،
وليضربُونا حِينَ نترُكُ الشمْسَ فِي فُرُشِنَا
والبُكاءْ.
ولِيحْبِسُونا فِي غُرَفٍ خالِيَاتٍ.
النُّجُومُ
انكَدَرَتْ
وَأنَا
أصْعَدُ
الدَّرَج َ.
والسَّمَاءُ
كشِطتْ
ومَا كُشِط َ الدَّرَجْ.
لم يكونُ غدٌ بِلا ساقيْنْ
لِمَ كانَ ماض ٍ بِلا ذراعيْنْ
ولِمَ الآنَ حاضرٌ مِنْ دون ِ عينيْنْ
والزمنُ الذي هو كمُهْرٍ بِجناحيْنْ
ويقطعُ المجرة َ في خفقتيْنْ
أيْنْ.
أوقفوا إذنْ البُكاءَ حِينَ يَسِيلُ مِنَ القلب ِ,
أوقفوا الحِكمَة َالطافِحَة َ,
كبِركةٍ تحتَ لِحَى الكِبَار,
تعَامَلوا مَعَ الأقنِعَةِ بِوصْفِهَا وُجُوهًا
كمَا تعَامَلتُمْ مَعَ الوُجُوهِ بِوصْفِهَا أقنِعَة ً,
اجْعَلوا المُدْيَة َالتِي تجْرَحُ تُدَاوي,
لا تسْمَحُوا للوَدَاع بأنْ يُفجِّرَ نفسَهُ فِي مَيَادِين ِالسَّهْو صَادِرُوا الليلَ المُجَفَّفَ فِي مَطابخ ِ الذاكِرَةِ بصَلاحِيَّةٍ تالِفةٍ, أجْرُوا عَمَليَّة َ تجْمِيل ٍ للمَجَرَّةِ نفسِهَا
حَتى تبْدُوَ أكثرَ إغرَاءً
وَأقلَّ سَوَادًا
سَأفتحُ الأبْوَابَ يَا دَرَجُ.
سَأركلُ بَابَ الفصُولِ،
وَ أفسَخُهُ،
يَا دَرَجُ.
إنِّي أريدُ أنْ أفتضَّ غابتيْنْ
وأرتجلُ زهرتيْنْ
ثم أستحمُّ منَ الشمس ِ بجرحيْنْ
وأغنِّي وداعيْنْ
ثمَّ أبعثِرُ كالفقاقيع ِ ليلا كشجرتيْنْ
سأنفضُ صفرةَ أوراقِهِ الأبدية َ
لِيسقط ََ في الوحْل ِ
مرتيْنْ.
بَابَ الأبَدِيَّة ِ،
فاتِحًا صَدْري عَلى المَجَرَّة ِ،
كَحَارس ٍ شخصِيٍّ.
سَأصْطادُهَا،
وَأودِعُ سِرَّهَا فِنجَانَ لذةٍ،
وَأهَيِّئُ مُتَّكئِي،
ثمَّ أرتشفُهَا كامِلة ً,
ثمَّ أطرُدُهَا كاسِرًا حَقْوَهَا،
وَسَأقعَى عِندَ قدَمَيَّ صَنِم ِ الزوَال ِ
راجيًا
أنْ يطهِرَنِي يا دَرَجْ.
وَسَوْفَ أسُبُّكَ يا دَرَج ُ
أمْسِكُ بِخِنَاقِكَ،
وأسْحَبُكَ عَلي وَجْهِ أمِّكَ يا دَرَج ُ،
هَا هِي سَلا لِمُك َالعَدَمِيَّة ُ,
ودَرَابْزيناتكَ الزئبَقِيَّة ُ
رَهَائِنُ،
فِانهَضْ يَا بْنَ الأبِ المَجْهُول ِ،
وتشاجَرْ مَعِي
أنا الثوْرُ الهَائِجُ المَطعُونُ بالنظرةِ،
وشهقاتِ الجَمَاهِيرِ مَعَ كلِّ سَهْم ٍٍ،
أودِعْ سَهْمَكَ المُتمِّمَ فِي قلبِي،
وأرحني لِترتاحَ يا دَرَجْ.
وسأغني:
"أنا مقيدٌ ويدايَ سائبتانْ،
أنا محتجَزٌ في سجون ٍ غريبةٍ،
أنا لسْتُ في داخلِهَا،
هي ليسَتْ في داخلي،
لكننا
أنا وسجوني شيئان ِمبهمانْ"
الدَّرَجُ يَصْعَدُ ولا يُصْعَدُ,
الدَّرَجُ يعرفُ كيفَ يُدْ نِي حبيبيْن ِ فيتطامنان ِ,
و كيفَ يَنهَضُ فجْأة ًكالسَّدِيم ِ فيتلاعنان ِ,
الدَّرَجُ يعرفُ أنَّ الوُجُوهَ بعيونِهَا العَمِيقةِ الغامِضةِ
لمْ تكنْ سِوَى دََرَج ٍ,
أنَّ الأنامِلَ بِوَدَاعَاتِهَا المُفاجئةِ السَّاهِمَةِ,
لمْ تكنْ سِوَى دَرَج ٍ,
أنَّ الهَدَايا دَرَجٌ،
والخِيَاناتِ دَرَجٌ,
والمَوْتَ بَابٌ يَفتحُ عَلي حَائِط ٍ،
وأجْرَاس ٍ مُتعَطِّلاتٍ,
ومَزيدٍ مِنْ خَرَس ِ الدَّرَجْ.
وقالَ الدَّرَجُ:
" اِسْألوني أسُؤْ كُمْ
وَاصْعَدُوا فيَّ
ولا تكلمُونْ"
وقالَ الدَّرَجُ:
" اِصْعَدْنِي مُبَالِيَا،
أولا مُبَاليَا.
فأنا الدَّرَجُ
ليسَ لي قلبٌ كاليَمَامْ
وليسَ لي نبض كالغَمَامْ
لأنه ليسَ لِي
لأنه لمْ يُوجَدْ لِي قلبٌ
اِصْعَدْنِي دَارعًا ومتحدِّ يَا.
فأنا أجْرَحُ مِنْ حَيْثُ لا أُجْرَحُ،
أصِلُ بالجرح ِ للقلبِ،
وأصلُ بالقلبِ للجرح ِ،
فاصْعَدْ نِي
مُتوَاريَا
يَا عَاريَا
مِنَ الأجوبَة ".
وقالَ الدَّرَجُ:
أنا
المتكرِّرُ
المديدُ
البعيدُ
الخانقُ
المتناقضُ
الناطوحُ
المصقولُ بلا وجهٍ
ذو الظلال والأفنية
وأنتم الحريريونَ
المتلاشونَ
المطعونونَ
المهمَلونَ
المنبوذونَ
الملمعونَ للأحذيةِ
اللابسونَ للأقنعةِ
والرابطونَ للأربطة.
روحُ البناياتِ أنا
تأمَّلوني،
ولا تصعدوا ثانية ً في المصاعد ِ،
هاأنتمْ أولاءِ توصدونَ البوحَ على لغتي،
وتتسامرونَ وحدَكمْ،
وترجمونَ قِططي التي في الليل ِ والنهارِ،
ها أنتمْ أولاءِ تلقونَ
سلالَ
قبحَكمْ
عندَ صباحاتي،
وتتركونني شحاذ ا يحدِّقُ في الصمتِ والأفنيةِ.
ها أنتمْ أنكرتُمْ آلائِي
وكنتُمْ أولَ الأمرِ زحفًا
تصعدونَ.
أسيِّرُكمْ خفيفِينَ أوْ متد للِينَ،
أوقظ ُ عندَ كلِّ سلمةٍ زهرة ً،
فتنحنونَ و تمسكونَهَا،
وحينَ تفتحونَ قبْوَ نشوتِكُمْ لا تجدونها،
وعلى سلمةٍ أخرى غيرُهَا،
وأمامَ كلِّ جرس ٍ أمثالُهَا،
فتنحنونَ
وتصعدونَ
وتنحنونَ،
وتَقْطِفُونَ
وتُقْطَفُونَ،
وأنا صانعُ الوردِ
وقاطفُهُ لوْ كنتمْ تبصرون.
حرِّمَ عليكمُ الليلُ لأنَّ الظلامَ لي.
والأزهارُ لأنَّ الأشواكَ لي.
والحبيباتُ
لأنَّ
الدموعَ
لي .
أجرعُ الليلَ كلَّهُ
أجرعُ الصبرَ كلهُ
أجرعُ الخمرَ كلهَا
عساني
أنسى
أنكم
تصافحونني
دومًا
بالنعالْ.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
سعد الدين شحاته يكتب: عبد الناصر.. يشرب القهوة في التحرير
عبد الناصر.. يشرب القهوه في التحرير قصيدة سعد الدين شحاتة
د.كريم بهي يكتب : وطن .. ألا أعريك ؟
شق روح...تراتيل عن العشق والفراق جزء 2
10- سعد بن أبى وقاص
أبلغ عن إشهار غير لائق