الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
25 يناير
الأخبار
الأسبوع أونلاين
الأهالي
الأهرام الاقتصادي
الأهرام العربي
الأهرام المسائي
الأهرام اليومي
الأيام المصرية
البداية الجديدة
الإسماعيلية برس
البديل
البوابة
التحرير
التغيير
التغيير الإلكترونية
الجريدة
الجمعة
الجمهورية
الدستور الأصلي
الزمان المصري
الشروق الجديد
الشروق الرياضي
الشعب
الصباح
الصعيد أون لاين
الطبيب
العالم اليوم
الفجر
القاهرة
الكورة والملاعب
المراقب
المساء
المستقبل
المسائية
المشهد
المصدر
المصري اليوم
المصريون
الموجز
النهار
الواقع
الوادي
الوطن
الوفد
اليوم السابع
أخبار الأدب
أخبار الحوادث
أخبار الرياضة
أخبار الزمالك
أخبار السيارات
أخبار النهاردة
أخبار اليوم
أخبار مصر
أكتوبر
أموال الغد
أهرام سبورت
أهل مصر
آخر ساعة
إيجي برس
بص وطل
بوابة الأهرام
بوابة الحرية والعدالة
بوابة الشباب
بوابة أخبار اليوم
جود نيوز
روزاليوسف الأسبوعية
روزاليوسف اليومية
رياضة نت
ستاد الأهلي
شباب مصر
شبكة رصد الإخبارية
شمس الحرية
شموس
شوطها
صباح الخير
صدى البلد
صوت الأمة
صوت البلد
عقيدتي
في الجول
فيتو
كلمتنا
كورابيا
محيط
مصراوي
مجموعة البورصة المصرية
مصر الآن
مصر الجديدة
منصورة نيوز
ميدان البحيرة
نقطة ضوء
نهضة مصر
وكالة الأخبار العربية
وكالة أنباء أونا
ياللاكورة
موضوع
كاتب
منطقة
Masress
وزير الأوقاف يشارك في القمة الدولية الثامنة لزعماء الأديان بتركيا
رئيس هيئة النيابة الإدارية يلتقي معاوني النيابة الجدد
سعر اليورو مقابل الجنيه المصري مساء الثلاثاء 16 سبتمبر 2025
مدبولي: وعي المواطن خط الدفاع الأول.. وماضون في الخطط التنموية رغم الأزمات
رئيس الوزراء: تطوير منطقة وسط البلد مع الحفاظ على الطابع العمرانى
وزير المالية: زيادة 80 % فى حجم الاستثمارات الخاصة أول 9 أشهر من العام المالى
حزب الحرية المصري: الإساءة الإسرائيلية للقيادات العربية لن تؤثر على تماسك الصف العربي
وفاة عمر عبد الله نجم غزل المحلة ومنتخب مصر السابق
الهجوم سلاح مكي في مباراة المقاولون العرب أمام فاركو بالدوري
ضبط المتهمين بترويج المخدرات في الجيزة
السياحة والآثار تكشف التفاصيل الكاملة لاختفاء إحدى الأساور الأثرية من المتحف المصري بالتحرير
استشاري صحة نفسية تحذر من التقليل والإهانة في تربية الأطفال (فيديو)
محافظ الشرقية يترأس اجتماع اللجنة العليا لبحث ومناقشة طلبات المستثمرين
سارة سلامة بفستان قصير.. ما سر ارتدائها اللون الأسود؟
إيقاف حركة القطارات الصيفية على خط القاهرة – مرسى مطروح
ميار شريف تتأهل للدور الثاني من بطولة تولينتينو الإيطالية للتنس
تعرف على عقوبة إتلاف منشآت الكهرباء وفقا للقانون
رغم طرحه غدا في دور العرض.. مهرجان الجونة يتمسك بعرض فيلم عيد ميلاد سعيد في الافتتاح
ورش فنية وعروض تراثية في ختام القافلة الثقافية بقرية البصرة بالعامرية
منتخب مصر للكرة النسائية تحت 20 سنة يختتم تدريباته قبل السفر إلى غينيا الاستوائية
مفتي الجمهورية: الحروب والجهل والتطرف أخطر ما يهدد التراث الديني والإنساني
«البترول» تصدر إنفوجرافًا يوضح نجاحها في تأمين إمدادات الطاقة بالكامل
اتحاد المصدرين السودانيين: قطاع التصنيع الغذائى فى السودان يواجه تحديات كبيرة
مدرب بيراميدز: لا نخشى أهلي جدة.. وهذا أصعب ما واجهناه أمام أوكلاند سيتي
تشكيل الهلال المتوقع أمام الدحيل في دوري أبطال آسيا
كامل الوزير: مصر أصبحت قاعدة لتصنيع وتصدير المركبات الكهربائية للعالم
تنظيم معسكرات بالتنسيق مع الشباب والرياضة في بني سويف لترسيخ التعامل مع القضية السكانية
تأجيل محاكمة 111 متهما بقضية "طلائع حسم" لجلسة 25 نوفمبر
تجديد حبس المتهم بقتل زوجته بطعنات متفرقة بالشرقية 45 يوما
انتبه.. تحديث iOS 26 يضعف بطارية موبايلك الآيفون.. وأبل ترد: أمر طبيعى
صور | جريمة على الطريق العام.. مقتل عامل ونجله في تجدد خصومة ثأرية بقنا
جامعة قناة السويس تعلن مد فترة التسجيل ببرامج الدراسات العليا حتى 30 سبتمبر
المفوض الأممي لحقوق الإنسان: يجب منع تصدير الأسلحة إلى إسرائيل
إطلاق قافلة "زاد العزة" ال38 إلى غزة بحمولة 122 ألف سلة غذائية
برشلونة يحدد ملعب يوهان كرويف لمواجهة خيتافي في الجولة الخامسة من الليجا
وزير التعليم العالي: استعداد الجامعات الأهلية للعام الدراسي الجديد ب192 برنامجًا وتوسّع في المنح الدراسية
ريهام عبد الغفور تفوز بجائزة أفضل ممثلة عربية في مهرجان "همسة"
خارجية السويد: الهجوم العسكرى المكثف على غزة يفاقم الوضع الإنساني الكارثى
هل سمعت عن زواج النفحة؟.. دار الإفتاء توضح الحكم الشرعى
موعد شهر رمضان الكريم وأول أيام الصيام فلكيًا
البنك الأهلي المصري يحتفل بتخريج دفعة جديدة من الحاصلين على منح دراسية بمدينة زويل
وكيل صحة الدقهلية يتفقد مستشفى دكرنس المركزي
محافظ المنيا: ندعم كافة مبادرات الصحة العامة لتحسين جودة الرعاية الطبية
11 طريقة لتقليل الشهية وخسارة الوزن بشكل طبيعي دون أدوية
وزارة الصحة تطلق خطة لتأهيل 20 ألف قابلة وتحسين خدمات الولادة الطبيعية
99.1% هندسة بترول السويس و97.5% هندسة أسيوط بتنسيق الثانوي الصناعي 5 سنوات
أمين الإفتاء: الكلاب طاهرة وغسل الإناء الذي ولغ فيه أمر تعبدي
أستاذ فقه: الشكر عبادة عظيمة تغيب عن كثير من الناس بسبب الانشغال بالمفقود
وزير الكهرباء: الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية حقٌ أصيل لجميع الدول
ميرتس يسعى لكسب ثقة قطاع الأعمال ويعد ب«خريف إصلاحات» لإعادة التنافسية لألمانيا
أوباما: تنازلت عن مستحقاتي من أجل الزمالك ولن أطالب بالحصول عليها
وزير التعليم: المناهج الجديدة متناسبة مع عقلية الطالب.. ولأول مرة هذا العام اشترك المعلمون في وضع المناهج
اختلف معها فطعنته.. التحقيق مع سيدة بتهمة الاعتداء على زوجها في الشرقية
الإفتاء تحذر من صور متعددة للكذب يغفل عنها كثير من الناس
ترامب يستبعد شن إسرائيل المزيد من الضربات على قطر
ترامب يعلن مقتل 3 أشخاص باستهداف سفينة مخدرات من فنزويلا
تعرف على برجك اليوم 2025/9/16.. «العذراء»: ركّز على عالمك العاطفى .. و«الدلو»: عقلك المبدع يبحث دومًا عن الجديد
إبراهيم صلاح: فيريرا كسب ثقة جماهير الزمالك بعد التوقف
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
إيهاب خليفة في ديوان "مساء يستريح على الطاولة"
محيط
نشر في
محيط
يوم 06 - 03 - 2010
القاهرة: صدر حديثا عن دار الأمل للطباعة والنشر ديوان "مساء يستريح على الطاولة" للشاعر المصري إيهاب خليفة.
الديوان يقع فى 109 صفحة ويحوى 29 قصيدة من بينهم "الحلوة ، البلدة العظيمة، الميت، توك توك شارد جنب الكورنيش، مشاعر، كيس قمامة أسود، كرجل انتهى أمره، نملة، فاطمة، من مذكرات جنيت لم يولد، شتاء أطول.. صوف أقل وكيف قتلت طقطقة الأصابع".
إيهاب خليفة شاعر مصرى صدر له من قبل ديوان بعنوان "أكثر مرحا مما تظن" عن دار الكتابة الأخرى عام 1997، وآخر بعنوان "طائر مصاب بأنفلونزا" عام 2006
من ديوان " طائر مصاب بأنفلونزا " :
أصعد الدرج
قال لي المذبح استظل حين ينحسر
الظل في العراء المطلق بك
مُنذ كَمْ
وأنا أصعَدُ الدَّرَجْ.
أحصِي
سلالِمَ
،
وأصْعَدُ الدَّرَجْ.
أسنِدُ على كلِّ سُلَّمَةٍ رئتيَّ،
أمسحُ بخِرقةٍ باليةٍ روحِي.
أجراسٌ،
و كوالينُ في بَيَاتِهَا الشتويِّ،
و أنا
أصعَدُ
الدَّرَجْ.
أصوَاتٌ تربِّتُ على خيالاتٍ،
ألتفِتُ ولا أحدَ،
وأنا أصعدُ
الدَّرَجْ .
رأيْتُ اغتيالاتٍ لشموس ٍ،
وأقواسَ قزحَ ،
تسقُط ُ كقطرةِ عرق ٍ،
على جبين فراشةٍ ميِّتةٍ،
و أنا
أصعدُ
الدَّرَجْ .
عَرَفْتُ اسْمِي
وأنا أصعدُ الدَّرَجْ .
نَسِيتُ اسْمِي
وأنا أصعدُ الدَّرَجْ .
مزقْتُ حَدَائِقَ عُمْري
حين رأيتُ رُوحًا لي
لا تكلمني
فِي مَسَاءِ الدََّرََجْ .
قفزْتُ وغنيتُ عاطفية ً
حينَ تجلَّتْ لي شفتان ِ
في غرَام ِالدَّرَجْ .
عند سلمة ٍغادرْتُ سِيَاطَ أمٍّ،
في سلمةٍ أخرى
دفنتُ دُعاباتِ أب ٍ،
وظللتُ أولولُ في خِضمِّ الدَّرَجْ.
عَشرُ سَلالِمَ
بِعَشرةِ رفاق ٍ
وأنا
أشهَقُ
الدَّرَجْ.
كمَنْ نامَ على يدِهِ وخزٌ.
كمَنْ في فمِهِ مصَّاصة ٌ أبدِيَّة ٌ مِنَ الألم ِ.
كمَنْ يتلقَّى نيزكًا في وجهِهِ.
كمَنْ يدُهُ مَرْبُوطة ٌفِي هاويةٍ.
كمَنْ يَخِيطونَ قلبَهُ على ضحِكٍ ليسَ مُمْكِنًا.
كمَنْ تذكرَ مِظلَّتَهُ المَنسِيَّة َ بَعْدَ أنْ قفز.
كمَنْ صَارَحَتْهُ صَاعِقة ٌ بمَوَدَّ تِهَا.
كمَنْ أطلقوا عَلى سَهْوِهِ رَصَاصَة ً.
كمَنْ يَعْترفُ لهُ بُرْكانٌ بِقسْوَتِهِ.
كمَنْ يَنشُرُونَ صَمْتَهُ أمَامَ عَيْنيْهِ.
كمَنْ أجْبَرَتهُ بَعُوضة ٌ عَلى حَرْق ِ جلدِهِ.
كمَنْ يُريدُ سَحْبَ هُويَّتهِ مِنْ تحْتِ فِيل ٍمُتسَلِّطٍ.
كمَنْ يزحَفُ عَلى بَطنِهِ مِنْ أوَّل ِالمَجَرَّةِ إلى
آخرها.
كمَنْ دَاسَ عَلى لغم ٍ وَأدْرَكْ.
طولَ العُمْرِ نحَذرُ
مِنْ نِدَاءَاتٍ تتسَرَّبُ مِنْ تحْتِ جلدِنَا،
مِنْ أنْ نكونَ مَشاجبَ لِصِبْيةِ الزوَايَا،
مِنَ المُرُورِ عَلى المَقابرِ ليلا،
حَتى لا نرَى بَشرًا بِأرجُلِ دَوَابٍّ،
مِنْ عُبُورِ رَدْهَةٍ
دُونَ التفاتيْن ِ.
مِنْ حِبال ِ الغسِيل ِ المُعَلَّقِ
عَلى شرفةِ مَجَرَّةٍ ضائِعَةٍ،
ذلكَ الغسِيلُ الذِي كلُّ قِطعِهِ طارَتْ إلى كوكبٍ:
ذهَبَتْ مَلابسُ فرُوسِيِّةِ جَدِّي إلى بُلوتو،
حَيْثُ سَتعِيشُ فترَة َ تجَمُّدٍ طويل ٍ،
بَيْنمَا قمْصَانُ نوم ِجَدَّتِي والتِي مَا رَآهَا حَتى جَدِّي انضمَّتْ إلى حَلقاتِ زحَلَ،
فِي دِرَاسَةٍ لِتأمُّل ِ اصْطِدَام ٍ هَائِل ٍ،
أمَّا مَنادِيلِي فقدْ عَلِقَتْ بِأسْطح ٍعَاكِسَةٍ
لِقمَرٍ اصْطِنَاعِيٍّ،
فتسَرَّبَ خبَرٌ أنَّ حَرْبَ كوَاكِبَ جدِيدَة ً سَتبْدَأ،
وَقدْ طارَ إلى الكوكبِ الأزرق ِِ سِروَالِي المُبَقعُ
حَيْث تلقفهُ طريدٌ عَلى جَبَل ِ بَاردٍ،
وَصَنعَ مِنهُ وَسَادَة ً
قبلَ طعنِهِ بِلحَظاتٍ،ثمَّ صَارَ صَاحِب ُالسِّرْوَال ِ مطلوبًا، مِنْ حِبَالِ الغسيل ِ المُعَلَّق ِ وأنا أصعدُ الدَّرَجَ أناشِدُكمْ
ردُّوا عليَّ سِرْوَالي.
أصعدُ بي
أمْ أصعدُ بلا شيءٍ
أمْ أنَّ درجًا يصعدُ بي
أمْ أنَّ لا شيءَ يصعدُ بلا شيءٍ
أمْ أنني لا أصعدُ
أمْ أنهُ لا درجْ.
وقالَ لِيَ الدَّرَجُ:
" لِمَ دَخلتَ أصْلا "
قالَ لِي:
" الخارجُ والدَّاخِلُ سَوَاءٌ "
قالَ لِي:
"مَعْنى أنْ تضغط َ الجَرَسَ أنكَ غريبٌ "
قالَ لِي:
" لا تظنِّ السَّطحَ خاتِمَة ً "
قالَ لِي:
"عِندَ كلِّ طابق ٍ مَهْزلة ٌ "
قالَ لِي:
"مَنْ ليْسَ مَعَهُ مِفتاحٌ أبْلهُ "
قالَ لِي:
"فقدَ ذاتَهُ مَنْ بدَّ لَ مَفاتِيحَهُ"
قالَ لِي:
" أخرَقُ مَنْ ظنَّ أنَّ لدَيْهِ مِفتاحًا"
قالَ لِي:
" ليْسَ كلُّ بَابٍ تدْخلُهُ "
قالَ لِي:
" كلُّ مِفتاح ٍ سُلطة ٌ"
قالَ لِي:
" كلُّ المفاتيح ِ تتبدَّلُ "
قالَ لِي:
" لسْتَ آمِنًا يَا مَنْ وقفتَ عَلى الدَّرَج
قالَ لِي:
"لا تتردَّدْ في اقتِحَام ِ أيِّ بَابٍ "
قلْ للذينَ صَعَدُوا:
تحْتَ أيِّ شجَرٍ سَوْفَ تنبتونَ
فِي أيِّ قمَرٍ سَوْفَ تختبئونَ
عِندَ أيِّ نهرٍ سَتخرُجُونَ مِنَ الوَرْدِ
وَ تتناكفونَ.
قلْ لهُمْ: سَلالِمُ نِهَائيَّة ٌ أمْ لا نِهَائيَّة ٌ
والدَّرَجُ كالجَحِيم.
قلْ لهُمْ : مَاذا سَنفعَلُ لوْ وَجَدنا حُبًّا حَقِيقِيًّا سَيَستمِرُّ مَعَنا فقطْ مَسَافة َ دَرَج ٍ
نحِبُّ أمْ لا نحِبُّ
لوْ رَأيْنا زهْرَة ً مُشتهَاة ً تِلكَ التِي لِلخيَال
و للروح ِ
تِلكَ التِي لِلجَسَدِ وَالمُسَامَرَةِ
لوْ رَأيْناهَا ترُوحُ إلى زمَن ٍ مُتَحَنِّط ٍ
نتحمَّمُ بالعِطرِ حِينئِذٍ
أمْ نهِيلُ البُكاءَ عَلى الرَّيَاحِين ِ
قلْ لهُمْ :
لا تجيئونا في المَنامَاتِ،
في غُلالاتِ نورٍ،
تهْمِسُونَ بأحْلامِنَا،
وتنادُوننا كي نجَالِسَكمْ فِي سَحَابَةٍ،
تأخذوننا،
فنخطو عَلى مَاءٍ،
ونرقى دُونمَا جَناحَيْن ِ فِي هَوَاءٍ،
ثمَّ نعَانِقكمْ،
فلا تكونونَ إلا أثرًا مُضمَرًا فِي بَنَان ٍ.
قلْ لهُمْ :
قابلونا
فِي الأمَاكِن ِ نفسِهَا.
بالأزاهِيرِ نفسِهَا.
في المَوَاقِيتِ نفسِهَا.
بالسَّعَادَةِ نفسِهَا.
فنحْنُ نرقبُكمْ مِنْ بَعِيدٍ
لِتَمْسِكونا،
وتطيِّرُونا حَتى سُقوفِ البنايَاتِ،
وتدوِّرُونا حَولَ أجْسَامِكمْ حَتى ترجُفَ السَّمَاوَاتُ، ولِيعنِّفُونا
إذا ما تأخَّرنا فِي اللعِبِ حَتى العِشاءْ،
وليضربُونا حِينَ نترُكُ الشمْسَ فِي فُرُشِنَا
والبُكاءْ.
ولِيحْبِسُونا فِي غُرَفٍ خالِيَاتٍ.
النُّجُومُ
انكَدَرَتْ
وَأنَا
أصْعَدُ
الدَّرَج َ.
والسَّمَاءُ
كشِطتْ
ومَا كُشِط َ الدَّرَجْ.
لم يكونُ غدٌ بِلا ساقيْنْ
لِمَ كانَ ماض ٍ بِلا ذراعيْنْ
ولِمَ الآنَ حاضرٌ مِنْ دون ِ عينيْنْ
والزمنُ الذي هو كمُهْرٍ بِجناحيْنْ
ويقطعُ المجرة َ في خفقتيْنْ
أيْنْ.
أوقفوا إذنْ البُكاءَ حِينَ يَسِيلُ مِنَ القلب ِ,
أوقفوا الحِكمَة َالطافِحَة َ,
كبِركةٍ تحتَ لِحَى الكِبَار,
تعَامَلوا مَعَ الأقنِعَةِ بِوصْفِهَا وُجُوهًا
كمَا تعَامَلتُمْ مَعَ الوُجُوهِ بِوصْفِهَا أقنِعَة ً,
اجْعَلوا المُدْيَة َالتِي تجْرَحُ تُدَاوي,
لا تسْمَحُوا للوَدَاع بأنْ يُفجِّرَ نفسَهُ فِي مَيَادِين ِالسَّهْو صَادِرُوا الليلَ المُجَفَّفَ فِي مَطابخ ِ الذاكِرَةِ بصَلاحِيَّةٍ تالِفةٍ, أجْرُوا عَمَليَّة َ تجْمِيل ٍ للمَجَرَّةِ نفسِهَا
حَتى تبْدُوَ أكثرَ إغرَاءً
وَأقلَّ سَوَادًا
سَأفتحُ الأبْوَابَ يَا دَرَجُ.
سَأركلُ بَابَ الفصُولِ،
وَ أفسَخُهُ،
يَا دَرَجُ.
إنِّي أريدُ أنْ أفتضَّ غابتيْنْ
وأرتجلُ زهرتيْنْ
ثم أستحمُّ منَ الشمس ِ بجرحيْنْ
وأغنِّي وداعيْنْ
ثمَّ أبعثِرُ كالفقاقيع ِ ليلا كشجرتيْنْ
سأنفضُ صفرةَ أوراقِهِ الأبدية َ
لِيسقط ََ في الوحْل ِ
مرتيْنْ.
بَابَ الأبَدِيَّة ِ،
فاتِحًا صَدْري عَلى المَجَرَّة ِ،
كَحَارس ٍ شخصِيٍّ.
سَأصْطادُهَا،
وَأودِعُ سِرَّهَا فِنجَانَ لذةٍ،
وَأهَيِّئُ مُتَّكئِي،
ثمَّ أرتشفُهَا كامِلة ً,
ثمَّ أطرُدُهَا كاسِرًا حَقْوَهَا،
وَسَأقعَى عِندَ قدَمَيَّ صَنِم ِ الزوَال ِ
راجيًا
أنْ يطهِرَنِي يا دَرَجْ.
وَسَوْفَ أسُبُّكَ يا دَرَج ُ
أمْسِكُ بِخِنَاقِكَ،
وأسْحَبُكَ عَلي وَجْهِ أمِّكَ يا دَرَج ُ،
هَا هِي سَلا لِمُك َالعَدَمِيَّة ُ,
ودَرَابْزيناتكَ الزئبَقِيَّة ُ
رَهَائِنُ،
فِانهَضْ يَا بْنَ الأبِ المَجْهُول ِ،
وتشاجَرْ مَعِي
أنا الثوْرُ الهَائِجُ المَطعُونُ بالنظرةِ،
وشهقاتِ الجَمَاهِيرِ مَعَ كلِّ سَهْم ٍٍ،
أودِعْ سَهْمَكَ المُتمِّمَ فِي قلبِي،
وأرحني لِترتاحَ يا دَرَجْ.
وسأغني:
"أنا مقيدٌ ويدايَ سائبتانْ،
أنا محتجَزٌ في سجون ٍ غريبةٍ،
أنا لسْتُ في داخلِهَا،
هي ليسَتْ في داخلي،
لكننا
أنا وسجوني شيئان ِمبهمانْ"
الدَّرَجُ يَصْعَدُ ولا يُصْعَدُ,
الدَّرَجُ يعرفُ كيفَ يُدْ نِي حبيبيْن ِ فيتطامنان ِ,
و كيفَ يَنهَضُ فجْأة ًكالسَّدِيم ِ فيتلاعنان ِ,
الدَّرَجُ يعرفُ أنَّ الوُجُوهَ بعيونِهَا العَمِيقةِ الغامِضةِ
لمْ تكنْ سِوَى دََرَج ٍ,
أنَّ الأنامِلَ بِوَدَاعَاتِهَا المُفاجئةِ السَّاهِمَةِ,
لمْ تكنْ سِوَى دَرَج ٍ,
أنَّ الهَدَايا دَرَجٌ،
والخِيَاناتِ دَرَجٌ,
والمَوْتَ بَابٌ يَفتحُ عَلي حَائِط ٍ،
وأجْرَاس ٍ مُتعَطِّلاتٍ,
ومَزيدٍ مِنْ خَرَس ِ الدَّرَجْ.
وقالَ الدَّرَجُ:
" اِسْألوني أسُؤْ كُمْ
وَاصْعَدُوا فيَّ
ولا تكلمُونْ"
وقالَ الدَّرَجُ:
" اِصْعَدْنِي مُبَالِيَا،
أولا مُبَاليَا.
فأنا الدَّرَجُ
ليسَ لي قلبٌ كاليَمَامْ
وليسَ لي نبض كالغَمَامْ
لأنه ليسَ لِي
لأنه لمْ يُوجَدْ لِي قلبٌ
اِصْعَدْنِي دَارعًا ومتحدِّ يَا.
فأنا أجْرَحُ مِنْ حَيْثُ لا أُجْرَحُ،
أصِلُ بالجرح ِ للقلبِ،
وأصلُ بالقلبِ للجرح ِ،
فاصْعَدْ نِي
مُتوَاريَا
يَا عَاريَا
مِنَ الأجوبَة ".
وقالَ الدَّرَجُ:
أنا
المتكرِّرُ
المديدُ
البعيدُ
الخانقُ
المتناقضُ
الناطوحُ
المصقولُ بلا وجهٍ
ذو الظلال والأفنية
وأنتم الحريريونَ
المتلاشونَ
المطعونونَ
المهمَلونَ
المنبوذونَ
الملمعونَ للأحذيةِ
اللابسونَ للأقنعةِ
والرابطونَ للأربطة.
روحُ البناياتِ أنا
تأمَّلوني،
ولا تصعدوا ثانية ً في المصاعد ِ،
هاأنتمْ أولاءِ توصدونَ البوحَ على لغتي،
وتتسامرونَ وحدَكمْ،
وترجمونَ قِططي التي في الليل ِ والنهارِ،
ها أنتمْ أولاءِ تلقونَ
سلالَ
قبحَكمْ
عندَ صباحاتي،
وتتركونني شحاذ ا يحدِّقُ في الصمتِ والأفنيةِ.
ها أنتمْ أنكرتُمْ آلائِي
وكنتُمْ أولَ الأمرِ زحفًا
تصعدونَ.
أسيِّرُكمْ خفيفِينَ أوْ متد للِينَ،
أوقظ ُ عندَ كلِّ سلمةٍ زهرة ً،
فتنحنونَ و تمسكونَهَا،
وحينَ تفتحونَ قبْوَ نشوتِكُمْ لا تجدونها،
وعلى سلمةٍ أخرى غيرُهَا،
وأمامَ كلِّ جرس ٍ أمثالُهَا،
فتنحنونَ
وتصعدونَ
وتنحنونَ،
وتَقْطِفُونَ
وتُقْطَفُونَ،
وأنا صانعُ الوردِ
وقاطفُهُ لوْ كنتمْ تبصرون.
حرِّمَ عليكمُ الليلُ لأنَّ الظلامَ لي.
والأزهارُ لأنَّ الأشواكَ لي.
والحبيباتُ
لأنَّ
الدموعَ
لي .
أجرعُ الليلَ كلَّهُ
أجرعُ الصبرَ كلهُ
أجرعُ الخمرَ كلهَا
عساني
أنسى
أنكم
تصافحونني
دومًا
بالنعالْ.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
سعد الدين شحاته يكتب: عبد الناصر.. يشرب القهوة في التحرير
عبد الناصر.. يشرب القهوه في التحرير قصيدة سعد الدين شحاتة
د.كريم بهي يكتب : وطن .. ألا أعريك ؟
شق روح...تراتيل عن العشق والفراق جزء 2
10- سعد بن أبى وقاص
أبلغ عن إشهار غير لائق