تونس: انطلق أمس بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس التابع لجامعة الدول العربية أشغال الاجتماع السنوي ال27 لوزراء الداخلية العرب الذي يستمر يومين، وخلال اجتماع وزراء الداخلية العرب طرحت المملكة العربية السعودية مشروع "إستراتيجية عربية للأمن الفكري" ولكن لم يتم الكشف عن تفاصيلها بعد. ووفقاً لصحيفة "الشروق" قال الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية السعودي والرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، أن هذه الإستراتيجية هي "محصلة دراسات متعمقة وأبحاث متخصصة في قضايا الأمن الفكري" أجرتها "المؤسسات الأمنية والتعليمية" السعودية. موضحاً أنه تم إنجاز الإستراتيجية "من منطلق منهج الوقاية والتحصين ضد الفكر الديني المنحرف الذي يهدد المجتمع وسلامته واستقراره"، معرباً عن اعتقاده بأن تسهم هذه الإستراتيجية في تعزيز الجهود الرامية إلى بناء حصانة فكرية لدى الفرد والأمة ضد المؤثرات الفكرية المنحرفة المهددة لأمننا العربي المشترك. كما هاجم الوزير السعودي من أسماهم بخوارج اليوم في إشارة إلى الجماعات الإرهابية معتبرا أنهم "امتداد لخوارج الأمس"، متابعاً إن هؤلاء " كفّروا المجتمعات المسلمة - حكاما ومحكومين- واستحلوا الدماء والأموال المعصومة، وفتحوا جبهات على الأمة المسلمة تضعف قدراتها وتعين أعداءها عليها". ووفقاً لما أعلنته الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب أن الوزراء سيصادقون خلال الاجتماع على "خطة مرحلية خامسة لتنفيذ الإستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب"، و"الاتفاقية العربية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب"، و"الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد". ومن المقرر أن يصادق الوزراء أيضاً على "الاتفاقية العربية لمكافحة جرائم تقنية المعلومات"، والاتفاقية العربية لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية"، و"خطة مرحلية سادسة لتنفيذ الإستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية"، و"الاتفاقية العربية لنقل نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية"، و"خطة مرحلية ثانية لتنفيذ الإستراتيجية العربية للحماية المدنية- الدفاع المدني".