قام العشرات من أنصار ما يعرف بثورة الغضب الثانية منذ قليل بفض اعتصامهم المؤقت أعلى كوبري السادس من أكتوبر بوسط القاهرة والعودة لميدان التحرير مجددا، مما سمح باستمرار تدفق السيارات من الاتجاهين وعودة الحركة إلى طبيعتها، فيما لا تزال حركة مرور السيارات في ميدان التحرير تعاني من البطء نتيجة لتواجد المئات من المتظاهرين عشية فعاليات جمعة حماية الثورة المقرر تنظيمها غدا. وفيما أكدت مصادر مجموعة ثورة الغضب الثانية صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ، يشارك فيها الآلاف من النشطاء مشاركتها في المظاهرة التي انطلقت من ميدان طلعت حرب إلى ميدان التحرير ثم توجهت إلى أعلى كوبري أكتوبر لتعود مجددا إلى التحرير.
من ناحية أخرى نفت الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي المستبعد حازم صلاح أبو إسماعيل المشاركة في تلك المظاهرة وخصوصا ما رددته بعض وسائل الإعلام عن قيامهم بوقف حركة تدفق السيارات على كوبري 6 أكتوبر الحيوي.
وقال الدكتور هشام كمال عضو اللجنة الإعلامية للجبهة السلفية وحملة أبو إسماعيل لوكالة أنباء الشرق الأوسط مساء اليوم أن تلك المزاعم التي بثتها قناة تليفزيونية معروفة بميولها تجاه فلول النظام السابق تأتى في إطار محاولات تشويه صورة المرشح الرئاسي حازم صلاح أبو إسماعيل بعد قرار اللجنة العليا للانتخابات باستبعاده من سباق الرئاسة.
وأضاف أن مؤيدي أبو إسماعيل يلتزمون بالمنهج السلمي في التعامل مع الأزمة وان بعضهم يقوم حاليا بالاعتصام أمام قصر الأندلس بحي مصر الجديدة شرق القاهرة حيث مقر اللجنة العليا للانتخابات بينما قام آخرون باتخاذ الاستعدادات المطلوبة للمشاركة غدا في جمعة حماية الثورة حيث تم نصب منصة خاصة لأنصار أبو إسماعيل.
وبدا المشهد في ميدان التحرير مساء اليوم الخميس وكأنه بداية مبكرة لفعاليات جمعة مليونية كبيرة حيث تدور الاستعدادات على قدم وساق ويتواجد في الميدان آلاف المتظاهرين فيما تطوف مظاهرة كبيرة من أنصار ثورة الغضب الثانية أرجاء الميدان الأربعة رافعة لافتات تندد بحكم العسكر وتطالب بتسليم السلطة في الموعد المحدد نهاية شهر يونيو المقبل.