شهد ميدان التحرير عصر اليوم عودة إلى أجواء ومظاهر المليونيات ولكن بشكل مصغر والتي كانت قد غابت عن الميدان لفترة طويلة حيث احتشد الآلاف من أنصار المرشح الرئاسي حازم صلاح أبو إسماعيل بالميدان على خلفية قضية جنسية والدته. وأغلق المتظاهرون كافة المداخل المؤدية لميدان التحرير أمام حركة السيارات، كما عادت اللجان الشعبية للانتشار أمام مداخل الميدان للاطلاع على هوية كل من يدخل الميدان، فيما لوحظ ارتداء أفراد التأمين سترات فسفورية مميزة تحمل شعار "الحملة الانتخابية لحازم أبو إسماعيل"، كما تسببت تلك اللجان في حدوث احتكاكات بين بعض الأشخاص الذين رفضوا إظهار هويتهم الشخصية لأفراد تلك اللجان. كما لوحظ تواجد أعداد كبيرة من شباب الحملة يضعون على أيديهم بوسترات كتب عليها "لن نسمح بالتلاعب وسنعيش كراما"، وعلى الرغم من ارتفاع درجات الحرارة إلا أن العشرات يقومون بعمل مسيرات بأرجاء الميدان ترفع صور أبو إسماعيل وتردد شعارات التأييد له والتأكيد على أنهم لن يتسامحوا تجاه أي أمور تؤدي لاستبعاده من انتخابات الرئاسة، فيما حمل بعض المتظاهرين لافتة كبيرة طبع عليها صورة المرشح وطافوا بها الحديقة المتوسطة لميدان التحرير. كما لوحظ عدد غير قليل من السيدات المنتقبات يرفعن صور المرشح الرئاسي أبو إسماعيل كما لوحظ وجود لافتات تأييد تظهر قدوم العديد من الأسر من محافظات مختلفة تأييدا للمرشح ، فيما حال بعض أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل دون قيام بعض المتظاهرين من الذين جاءوا لميدان التحرير اعتراضا على تشكيل اللجنة التأسيسة للدستور من الاستمرار في فعالياتهم. من ناحية أخرى، استغل الباعة الجائلون المظاهرات المؤيدة لأبو إسماعيل في عرض الصور والأعلام المطبوع عليها صورة المرشح جنبا إلى جنب مع الباعة الذين يبيعون المياه والمشروبات الباردة في مشهد يذكرنا بأجواء مليونيات سابقة.