في ظل حرصنا الدائم على كشف كل ما هو غامض حول قضية التمويل الأجنبي فقد وردت بعض المعلومات المتضاربة تصلنا حول تفاصيل صفقة حدثت بين مصر وأمريكا للسماح لعناصر منظمات التمويل الأجنبي بالسفر، فهناك مصادر تفيد بأن الصفقة تمت ورحل دكتور عمر عبد الرحمن وآخرين لمصر. وفي نفس السياق فقد أكد مصدر سيادي لشبكة الإعلام العربية - محيط - قبيل قليل أن قرار السماح للأمريكان المتورطين في قضايا منظمات المجتمع المدني بالسفر إلى بلادهم قرارا قضائيا من الدرجة الأولى موضحا أن مصر حصلت على وعود مؤكدة انه سيتم الإفراج على أكثر من 50متهما مصريا قابعون في السجون الأمريكية منذ سنوات وعلى رأسهم الشيخ عمر عبد الرحمن المحكوم علية بالسجن مدى الحياة كما حصلت على وعود بتسليم العقيد عمر عفيفي الهارب من أحكام مصرية والإفراج عن أموال مبارك وعائلته الموجودة في البنوك الأمريكية .
وأشار المصدر أن الولاياتالمتحدة تعهدت بمنحة استثمارية ب11مليار دولار وزيادة التبادل التجاري بين البلدين وكذلك الموافقة على ضم الغواصة(دولفن)إلى الأسطول المصري بعد قيام إسرائيل بإفشال الصفقة التي كان بموجبها التحاق أهم غواصة حربية في العالم للأسطول المصري.
وأوضح المصدر السياسة المصرية تجيد فن التفاوض فقد نجحت سابقا في الإفراج عن متهمين إسرائيليين مقابل الإفراج عن مصريين في سجونهم فالمصلحة العامة تقول أن هناك(كروتا)لابد من الاستفادة منها.
ومن جهة أخرى أكدت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أن المنظمات الأمريكية غير الحكومية هي التي قامت بدفع كفالة الإفراج عن المتهمين الأمريكيين في قضية التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني قائلة أن المنظمات الأمريكية الأربع دفعت كفالة وليس رشوة عن طريق شيكات بنكية لرفع حظر السفر عن مواطنيها مؤكدة أن القضاء المصري مستقل .
وأوضحت خلال مؤتمر صحفي اليوم أن الاتهامات لا تزال قائمة ضد الرعايا الأمريكيين مضيفة انه لم يصدر قرار رسمي باعتقالهم أو القبض عليهم حتى موعد مغادرتهم إلى الولاياتالمتحدة وقالت إن الأمر متروك لكل فرد ليقرر إن كان سيعود إلى مصر لحضور الجلسات أم لا.