أسرة الشيخ عمر عبد الرحمن: الأنباء عن الإفراج عنه مقابل المتهمين كاذبة

وقفة حاشدة غدا أمام مقر الجلسة المشتركة للبرلمان للمطالبة بالإفراج عنه

نفت مصادر وثيقة الصلة بأسرة الدكتور عمر عبد الرحمن، الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية، صحة الأنباء التي تناقلتها مواقع إلكترونية من اقتراب الإفراج عنه في إطار "صفقة" شملت السماح للمتهمين الأجانب في قضية "التمويل الأجنبي" بالعودة لبلادهم.

وأكد المحامي سيد فرج، عضو لجنة الدفاع عن معتقلي الجماعة الإسلامية، ل"بوابة الشروق" أنهم تأكدوا من كذب هذه الإدعاءات، معتبرا أن ترويج هذه الشائعات جزء من خطة للتغطية على الاعتراض الشعبي الواسع على السماح للمتهمين بالسفر دون توضيح الحقائق للرأي العام المصري.

وأعلن فرج ان أنصار الشيخ سينظمون وقفة حاشدة غدا أمام مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر، حيث تعقد الجلسة المشتركة لمجلسي الشعب والشورى، للمطالبة بالإفراج عنه وعودة إلى مصر.

كما نفى النائب ممدوح إسماعيل، محامي الجماعات الإسلامية، هذه الأنباء مؤكدا أنها عارية تماما من الصحة.

الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، قال ل"بوابة الشروق" إنه لم ترده أي معلومات بهذا الشأن، متسائلا عن مصدر هذه الأنباء، وأكد أن الجماعة يفترض أن تكون أول من يعرف هذا الخبر وهو ما لم يحدث.

وأضاف دربالة: حتى لو صدقت هذه الأنباء كنا سنعترض عليها، لأن ما حدث تدخل واضح في شئون القضاء المصري، ومهانة كبيرة لمصر ورضوخ واضح لإملاءات الإدارة الأمريكية، مؤكدا أن هذه "الصفقة" إن تمت، فينبغي أن تشمل كل المعتقلين المصريين في السجون الأمريكية وليس الشيخ عمر عبد الرحمن فقط.

وأكد رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن أي خطوة بهذا الاتجاه كان يجب أن تبقي على المتهمين في مصر حتى ينتهي القضاء من نظر القضية ويصدر حكمه فيها ليتضح البريء من المدان أولا، ثم يصدر عفو عن المدانين ويتم مبادلتهم بالمعتقلين المصريين في أمريكا.