أعلن عفت نصار، لاعب نادي الزمالك السابق، عن نيته التنازل عن الجنسية المصرية، من أجل العودة إلى أصوله الكويتية، وذلك بعد أن ثبت أنه كويتي الأصل في قصته الدرامية التي تشبه الأفلام الهندية. وصرح عفت في حواره مع صحيفة "الراي" الكويتية اليوم الاثنين أنه تبين بعد مرور عقود من الزمن أنه كويتي الأصل مصري المعيشة، وأنه كان ضحية ملابسات تزوير في مستندات رسمية على وقع قصة دراماتيكية. وأوضح عفت نصار، الاسم السابق له، عفت أحمد النشمي، اسمه الحالي أنه علم انه كويتي منذ 13 عاما، وقال: "كنت أهدم بيت والدتي وظهر جواز سفري فقالت لي ما حدث، وكنت وقتها في وضع لا يسمح لي بأن أعلن أني كويتي لظروفي الأسرية والعملية، ومرت سنة وأنا في حال ذهول واستغراب من وضعي، وكان بالفعل لدي شعور غريب وبعد ذلك قررت ان اذهب الي القنصلية الكويتية، وقابلت القنصل العنزي واتضح أن هناك بعض المحاضر بأن والدتي خطفتني من والدي أحمد النشمي ومحاضر أخرى في بعض المخافر في مصر، مما يثبت أنه بحث عني كثيرًا وعندما علمت حزنت جدًّا لمعاناته، وأقل ما أقدمه له أن أحمل اسمه أنا وأبنائي. وأضاف : أفكر حاليا في أن أعود الى جذوري واصولي وأسير في هذا الاتجاه، فأنا أتوق إلى العيش في هذا المجتمع الحافل بالامثلة التي تستهويني ومنها الشيخ فهد الاحمد، ذلك الرجل الغيور علي عروبته والذي أتمنى ان اكون مثله. وحول رد فعل أهل والده الكويتي، قال لاعب الزمالك السابق: الموضوع اتخذ منحى لم أكن أتوقعه، فأنا في وضعيه خلقت لي خصومًا كثرًا في مصر والكويت، وقد بلغني العام الماضي أن بعض أقاربي هنا يقولون «مصري يجيء يأخذ حقوقنا ويمشي... لو حصل هذا فلن يخرج على رجليه»، وأنا الآن أقول لهم وخصوصا أخواتي أنا منكم وذلك يشرفني ويسعدني، وما أعرفه جيدًا أن ما ضاع حق وراءه مطالب، ولكن أولادي وزوجتي خائفون مما أنا فيه، لأنهم يعتقدون أنني في بلد غريب، رغم أنني في بلدي واستنجد بكبار عائلتي، ومنهم من زارني في بيتي بمصر. وشدد: "قابلت سعود ابن عمي وزوجته وأخته وكثيرًا من أفراد عائلتي، ورحبوا بي، إلا أخواتي البنات فقد رفضنني، وأنا رغم ذلك مشتاق إليهن جدًّا وأتمني أن أكون إلى جوارهن. وأشار إلى أنه وكل محاميا منذ ثلاث سنوات لإثبات نسبه ومن ثم الحصول على حقوقه الشرعية في الميراث، ولكنه وقع بين خيارين أحلاهما مر، لأنه متزوج من العائلة وفي نفس الوقت المشاكل تكون شائكة ولكنه قام بدوره علي أكمل وجه، إلا أنني سأختار محاميا آخر بحيث لا يقع في مثل ما وقع فيه سابقه، لافتا إلى أنه وضع أوراقه منذ فترة قريبة في السفارة الكويتية بمصر لرفع دعوى نسب وينتظر اللجان التي ستنظر فيها. وقال: أنا أبحث عن جذوري، ولا يخفى على أحد أنني تعبت في حياتي جدًّا، وقد نحت في الصخر فكنت من أسرة فقيرة جدًّا ولكن الله رزقني وأنعم علي بالمال والشهرة، ومكافأتي الآن أن يكون لدي عائلة وأنتسب لوالدي النشمي، فالنشمي له جذور ومعان وأي شخص يتشرف أن ينسب لهذا الاسم. وحول استعداده للتنازل عن الجنسية المصرية، قال: سأتنازل عنها، فلا بد أن انسب إلى جذوري، وهذا هو شرع الله، وفي النهاية أنا مسلم وعربي سواء مصري أو كويتي؛ ولكن لابد أن أنسب لأبوي، فأنا لست طالب مال أو شهرة، فكلاهما لا ينقصاني، فأنا حاصل علي إدارة أعمال وأدرس حاليا إعلام قسم صحافة ومتمكن من ثلاث لغات الإنجليزية والفرنسية والتركية لأني احترفت في فرنسا وتركيا والسعودية والإمارات وأخذت 16 بطولة من نادي الزمالك وبطل أبطال إفريقيا أربع مرات وبطل كأس ووصلت مع منتخب مصر كأس العالم 1990. وأكد أنه سيعيش في الكويت، ليساهم في خدمة المجال الرياضي لرفعة بلده، مقتديا بمثله الأعلى الشيخ فهد الأحمد، حسب قوله، مشيرا إلى أن عنده ثلاثة ابناء جميعهم يلعبون في نادي الزمالك ورياضيون بالدرجة الأولى، وعبروا له عن تطلعهم إلى اللعب في المنتخب الكويتي ليصل إلى كأس العالم.