تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الاثنين الوضع في سوريا معتبرة أن ما يحدث هناك حرب أهلية ، فيما تحدثت صحيفة "الجارديان" عن وجود عملاء إيرانيين يهدفون لمهاجمة أهداف إسرائيلية. فمن جانبها ، سلطت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" الاثنين الضوء علي تطورات الأوضاع الدموية في سوريا تحت عنوان "حان وقت دعم المعارضة في الحرب الأهلية السورية".
ورأت الصحيفة أن ما يحدث في سوريا حرب أهلية بالفعل، بالرغم من إنكار نظام الأسد لذلك لكونه يتعارض مع ما يدعيه من أنه لا توجد أزمة.
وتابعت قولها إن الغرب لا يريد الاعتراف بأنها حرب أهلية لأنه يساوي بين النظام والمعارضة في الأرضية الأخلاقية للصراع.
وبررت الصحيفة استخدام موسكو وبكين لحق النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار الخاص بسوريا في مجلس الأمن، بأنهما يؤمنان بأن الانتفاضة السورية هي هجوم "جهادي" على نظام علماني في الشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة أن الصراع تم تدويله بالفعل، حيث تضخ إيران المال والسلاح كي لا تخسر نظاما حليفا في المنطقة، أما روسيا ستبيع سوريا أسلحة بنحو 5 مليارات دولار.
وأوضحت "الفاينانشيال تايمز" أن خطة الجامعة العربية لم تطلب أكثر من نقل السلطة إلى نائب الرئيس، كما أن قرار مجلس الأمن الذي رفضه الروس والصينيون لم يتضمن عقوبات ولا حرب.
وعرضت الصحيفة طريقات للأزمة السورية، ويدور الأول حول اشتداد الحرب الأهلية لزمن مثلما حدث في لبنان، أما الآخر قصير ينتهي بتفكيك نظام الأسد والذي يعد الأفضل .
ودعت الصحيفة الجانبان العربي والغربي إلي تقديم الدعم اللوجيستي والاستخباراتي والاتصالات للمعارضة السورية، وذلك بناء علي عدم تدخل "الناتو" عسكريا في الأزمة، والهدف من ذلك هو دفع النظام في سوريا إلي إما قبول خطة الجامعة العربية أو الانهيار.
ومن جانبها، نقلت "الجارديان" عن رئيس المخابرات الداخلية الاسرائيلية تحذيره من أن عملاء إيرانيين يحاولون مهاجمة أهداف اسرائيلية حول العالم انتقاما لعمليات اسرائيل السرية ضد إيران بما فيها اغتيال علماء.
وأضاف يورام كوهين أنه ليس مهما إن كانت اسرائيل اغتالت علماء نوويين إيرانيين لان بلدا مثل إيران لن يدع الامر يمر هكذا، كاشفا عن تفادي ثلاثة محاولات اعتداء في اللحظة الأخيرة في تركيا وأذربيجان وتايلاند.
وتأتي تحذيرات كوهين من انتقام ايراني وسط تصاعد التكهنات بأن اسرائيل تقترب من شن ضربة عسكرية على إيران.
وكان وزير "الدفاع" الإسرائيلي ايهود باراك قد أكد إمكانية ضياع الفرصة في حال نقلت إيران عمليات التخصيب إلى مواقع تحت الأرض لا يطالها القصف الجوي.
العائلة الحاكمة
ومن جهة أخري، سلطات صحيفة "الاندبندنت" الضوء علي دخول قطر بوضوح في سوق الأعمال الفنية بعد تسرب خبر شرائها أغلى لوحة من قبل العائلة الحاكمة.
ووفق الصحيفة فإن قطر اشترت لوحة الفنان بول سيزان "لاعبا الورق" التي كان يملكها امبراطور السفن اليوناني الراحل جورج امبريكوس لعائلة آل ثان بمبلغ 158 مليون جنيه استرليني.
ورأت الصحيفة أن سوق المقتنيات الفنية بدأ ينشط مجددا على يد العائلات الحاكمة في الدول الغنية وصناديق استثماراتها السيادية، مشيرة إلي دخول قطر بكثافة في سوق المقتنيات الفنية، وتتنافس مع جارتها أبو ظبي التي تقيم متحفي لوفر وغوغنهايم فيها.
وحسب أحدث التقديرات بلغت مشتريات قطر الفنية من الولاياتالمتحدة في الأعوام الخمسة الأخيرة 270 مليون جنيه استرليني، معتبرة أن الدافع وراء ذلك هو الشيخة المياسه بنت حمد آل ثان ابنة أمير قطر التي ترأس هيئة المتاحف القطرية.