ذكرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية اليوم الاثنين ان سوق المقتنيات الفنية بدأ ينشط على يد العائلة المالكة القطرية عقب نشر اخبار عن شراء إحدى هذه اللوحات بمبلغ كسر سائر الأرقام القياسية بشوط طويل، وهو 250 مليون دولار على أقل التقديرات و300 مليون على الأرجح. ولفتت الصحيفة الى ان لوحة الفنان بول سيزان "لاعبا الورق" التي كان يملكها امبراطور السفن اليوناني الراحل جورج امبريكوس بيعت لعائلة آل ثان بمبلغ 158 مليون جنيه استرليني. ويقول التقرير إن سوق المقتنيات الفنية الذي شهد تراجعا في الاعوام الاخيرة بسبب الازمة الاقتصادية في العالم بدأ ينشط على يد العائلات الحاكمة في الدول الغنية وصناديق استثماراتها السيادية. وكان اعلى سعر لعمل فني دفع عام 2006 في لوحة لجاكسون بولوك بيعت لمشتر غير معروف بمبلغ 88.7 مليون جنيه استرليني. وتقول الصحيفة إن قطر بدأت تدخل بكثافة في سوق المقتنيات الفنية، وتتنافس مع جارتها ابو ظبي التي تقيم متحفي لوفر وغوغنهايم فيها. وحسب احدث التقديرات بلغت مشتريات قطر الفنية من الولاياتالمتحدة في الاعوام الخمسة الاخيرة 270 مليون جنيه استرليني. ويقول التقرير ان الدافع وراء تسيد قطر سوق المقتنيات الفنية هو الشيخة المياسه بنت حمد آل ثان ابنة امير قطر. وترأس المياسه، وعمرها 28 عاما، هيئة المتاحف القطرية. يشار الى ان الفرنسي بول سيزان (1839 - 1906) أهم رموز الحداثة التشكيلية في مطالع القرن العشرين مثل التكعيبية.