تمكنت ضباط مباحث أبو حماد من كشف ملابسات واقعة العثور على جثة لسيدة فى منتصف العقد السادس من العمر عثر عليها جثة هامدة بغرفة نومها مكبلة اليدين والقدمين ومكممة الفم، إثر تعرضها لحالة اختناق متعمد باستخدام البيروسول. وتحرر المحضر اللازم، وتم إحالته للنيابة العامة لمباشرة التحقيق بمعرفة عبد السلام عابدين مدير نيابة أبو حماد وبإشراف المستشار أحمد دعبس المحامى العام الأول لنيابات جنوبالشرقية.
تلقي اللواء محمد ناصر العنتري مدير امن الشرقية إخطارا من مأمور مركز شرطة ابو حماد يفيد تلقيه بلاغا من المقدم محمود جمال رئيس فرع البحث الجنائي لفرق جنوبالشرقية يفيد تلقيه بلاغا من نجلة المتوفية " هبة محمد عبد الفتاح عطا الله" 25 عاما ربة منزل ومقيمة قرية منشاة العباسة أبو حماد واثناء قيامها بزيارة والداتها "حورية أحمد محمد زيدان " 66 عاما ربة منزل ومقيمة منشاة العباسة أمس بعد صلاة الجمعة، وبطرق باب منزل والدتها لم تجد أي رد ولم تشعر بأي حركة داخل المنزل، ما أثار القلق واستشعرت بالارتباك بداخلها فحاولت أن تنادي علي والدتها من نافذة غرفة النوم المطلة علي سلم العقار فشاهدتها عبر النافذة مكبلة اليدين والقدمين ومكممة الفم ومسجاة علي سريرها.
علي الفور تم تشكيل فريق بحث مكون من ضباط مباحث ابو حماد بالتنسيق مع ضباط إدارة البحث الجنائي بالشرقية تحت إشراف اللواء عبد الرءوف الصيرفي مدير المباحث الجنائية بالشرقية للتحري المكثف عن الواقعة وبالانتقال الي مسرح الجريمة للفحص ورفع البصمات تبين أن المجني عليها تعاني من أزمات تنفسية حادة وذلك لعثورهم علي جهاز تنفس صناعي " أنبوبة أوكسجين " وبعض الادوية لعلاج الأزمات التنفسية المفاجئة، فلاحظ رجال البحث رائحة تعبق الغرفة مسرح الجريمة لمبيد البيروسول الحشري.
وبالتحري للمحلات المجاورة لمنزل القتيلة تبين أن إحدى قريبات القتيلة اشترت كمية من مبيد البيروسول الحشري وبناء علي اقوال الشهود تم تحديد هوية الجاني التي تبين أنها سيدة من أحد اقاربها.
وعلي الفور تم إلقاء القبض عليها، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة هي المدعوة " سماح م. أ " 38 عاما، ربة منزل ومقيمة بمنشأة العباسة مع زوجها، وهي من بندر بلبيس، وتربطها علاقة قرابة بالمجني عليها.
وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الجريمة وأقرت بأنها تمر بضائقة مالية شديدة وكانت تتردد علي القتيلة بشكل مستمر، وأثناء زيارتها قامت برش مبيد البيروسول بكميات وفيرة بقصد منع التنفس عنها وخنقها لعلمها بحالاتها المرضية دون أن تترك أثرا لجريمتها وبعد ذلك قامت بسرقة جميع مصوغاتها الذهبية وهاتفها المحمول ومبلغ مالي من حافظة نقودها وأوثقت يديها وقدميها وكممت فمها.
وأرشدت بمكان محل المصوغات التي قامت بتصريف وبيع المسروقات الذهبية بها وبالاستعلام تبين انه محل مصوغات كائن بمدينة الزقازيق التي تحصلت منه علي مبلغ 16 ألف جنيه.
تم تحرير محضر رقم 357 إداري ابو حماد، وتم التحفظ علي الجثة بمشرحة مستشفي ابو حماد العام، وبالعرض على النيابة العامة أمر عبد السلام عابدين مدير النيابة بانتداب الطب الشرعى لمناظرة الجثة لبيان سبب الوفاة، وأمرت بحبس المتهمة 4 أيام علي ذمة التحقيق.